انتقادات واسعة ل«الدبيبة» لمخالفته البروتوكول أثناء استقبال «ميلونى»
كتبت- سوزان عاطف ووكالات:
أثارت تصرفات رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية- المنتهية ولايتها- عبدالحميد الدبيبة خلال استقباله رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلونى فى العاصمة طرابلس، أمس، انتقادات واسعة بسبب خروجه عن قواعد البروتوكول. وأظهر التسجيل المصور الذى بثته منصة «حكومتنا» التابعة لحكومة الوحدة الوطنية قيام الدبيبة بوضع يده عدة مرات على ظهر رئيسة وزراء إيطاليا وهو ما يعد خروجا عن البروتوكول الرسمى المتعارف عليه أثناء استقبال المسؤولين، ناهيك عن مخالفة الفعل ل«قيم» المجتمع الليبى.
وطلبت «ميلونى» من «الدبيبة» تكثيف الجهود مع ليبيا للحد من الهجرة غير النظامية إلى إيطاليا عن طريق البحر المتوسط، كما أوضحت أن الطاقة تمثل إحدى المساهمات الأساسية للاستثمار فى ليبيا.
فيما قال «الدبيبة» إنه ناقش مع رئيسة وزراء إيطاليا فرص التعاون الاقتصادى وتنسيق المواقف السياسية.
وأضاف: كما بحثنا مع الجانب الإيطالى
جملة من التدابير الجديدة المتعلقة بالهجرة غير الشرعية والتعاون فى مجال الطاقة.
وبالتزامن مع الزيارة وقعت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط عقدا مع شركة إينى الإيطالية تستثمر بموجبه الشركة 8 مليارات يورو فى قطاع الغاز فى ليبيا.
وسبق أن أكد رئيس المؤسسة فرحات بن قدارة، أنّ المؤسسة بصدد توقيع اتفاق مع شركة «إينى» النفطية الإيطالية بقيمة 8 مليارات دولار، لتطوير حقلين للغاز قبالة السواحل الليبية.
وأشار رئيس المؤسسة إلى أن هذا الاتفاق وقع فى العام 2008 وكان يفترض دخوله حيز التنفيذ عام 2017، لكن ذلك لم يتم ويتوقع أن تبلغ القدرة الإنتاجية لهذه الحقول 750 مليون قدم مكعب يوميا لفترة تناهز 25 عاما.
تأتى هذه الجهود الإيطالية ضمن سعيها لإيجاد بدائل عن الغاز الروسى، وترى شركة إينى للطاقة أن إيطاليا قادرة على زيادة وارداتها من الغاز من إفريقيا بشكل كبير ونقل بعض الإمدادات إلى شمال أوروبا إذا عززت بنيتها التحتية فى السنوات القليلة المقبلة.