Al Masry Al Youm

«التنين الصينى» يعود إلى معابد الأقصر.. وتوقعات ب«شتاء دافئ»

⏮ مستشار «السياحة العالمية»: الحملات الرقمية «الأنسب» ⏮مطالب بتوفير مرشدين يتقنون «الصينية».. لافتات إرشادية داخل المناطق الأثرية

-

بدأت اتصالات مكثفة بين شركات السياحة الصينية، ونظيراتها المصرية، لتنظيم رحات إلى مقاصد السياحة الثقافية فى مصر؛ خاصة الأقصر وأسوان، الوجهة الأولى للسائح الصينى.

يقول د. سعيد البطوطى، مستشار منظمة السياحة العالمية، إن حجم حركة السياحة التى تصدرها الصين إلى مختلف المقاصد السياحية 154.6 مليون سائح حول العالم وينفقون 255 مليار دولار أمريكى.

وأكد «البطوطى» أن الصينيين بطبعهم شعب رقمى المزاج والتوجه، لافتًا إلى أن الحمات التسويقية التقليدية لن يكون لها تأثير يذكر، موضحا أن الاتصال المباشر مع منظمى الرحات السياحية فى الصين مهم جدًّا، إضافة إلى ضرورة إعداد حمات مشتركة معهم، أكثر جدوى، مشيرًا إلى أن خلق حلقات اتصال بين هؤلاء المنظمين وشركات الطيران ودعم التنسيق بينهم يؤدى لنتائج جيدة، لافتًا إلى أن الطيران هو مفتاح هذه السوق لأنها تختلف بطبيعتها عن الأسواق الأخرى، كالسوق الأوروبية على سبيل المثال، التى تعتمد على الطيران العارض، أما السوق الصينية فالناقل الرئيس هو الطيران المنتظم.

وطالب «البطوطى» بالأخذ فى الاعتبار أن هناك تغيرات فى رغبات واتجاهات المسافرين الصينيين بسبب وباء COVID-19، لافتًا إلى أنه خال سنوات الإغاق الثاث كان لدى كثير من الصينيين الوقت لتطوير اهتماماتهم الخاصة ونمو عقيدة «أن الحياة هشة وقصيرة ويجب الاستمتاع بها وتعويض ما فات»؛ ولذا فمن المتوقع أن تكون هناك تحولات فى أنماط السفر، وسوف ينجذب المسافرون الصينيون نحو المجموعات الصغيرة والسفر المستقل بدلًا من المجموعات الكبيرة، وسوف يولون المزيد من الاهتمام بالأمور البيئية والمستديمة.

وأشار «البطوطى» إلى أن هناك تغيرات كبيرة فى الطلب والتوقعات من المسافرين الصينيين إلى الخارج، وأصبح شباب الصين مهتمين جدًّا بالاستدامة والموضوعات الخضراء، نظرًا لمعاناة الصين من عواقب تغير المناخ.

وقال الدكتور عاطف عبداللطيف، رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر، إن السياحة الصينية ستؤدى الى ارتفاع نسب الإشغالات فى القاهرة والأقصر وأسوان بشكل ملحوظ؛ خاصة أن السائح الصينى لديه حضارة ممتدة فى جذور التاريخ ويعشق السياحة الثقافية.

ولفت الى أن شهر مارس سوف يشهد ذروة السياحة ونسب الإشغالات، بالتزامن مع زيادة عدد الرحات بين مصر والصين

إلى 13 رحلة خال مارس؛ منها 7 رحات إلى «جوانزو» و3 إلى «بكين» و3 إلى «هانزو».

ودعا «عبد اللطيف» إلى توفير أكبر عدد من المرشدين السياحيين يتحدثون اللغة الصينية، ووضع لافتات إرشادية باللغة الصينية داخل المناطق الأثرية؛ مثل الهرم

والأقصر وأسوان والفنادق وتوفير أكثر من محطة تليفزيونية باللغة الصينية داخل الغرف الفندقية.

وقال محمد عثمان، رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية، إن السوق الصينية تعشق السياحة الثقافية، مشيرًا إلى أن الصين من الوجهات السياحية البعيدة، وتحتاج حمات لطرق الأبواب على كافة المستويات الحكومية؛ ممثلة فى هيئة تنشيط السياحة، مشيدًا بالتحرك السريع للهيئة، استجابة لبدء الحركة الوافدة.

وأوضح «عثمان» أن التواصل بين الشركات المصرية ونظيرتها وتنظيم لقاءات متبادلة بين الطرفين، )عقد مؤتمرات لمنظمات الأعمال المعنية بالسياحة(، يؤدى إلى وضع خطة تسويقية مبنية على أسس علمية، خاصة مع توضيح حجم الاكتشافات الأثرية الجديدة، خال فترة كورونا، وترتيب حمات ترويج وتسويق مشتركة بين الجانبين.

 ?? ??
 ?? ?? سعيد البطوطى
سعيد البطوطى
 ?? ?? عاطف عبداللطيف
عاطف عبداللطيف

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt