دراسة: النساء يفضلن شريك حياة «قويًا» بحثًا عن الأمان
اكتشف باحثون فى جامعة فريجى بأمستردام فى هولندا أن النساء ينجذبن أكثر إلى الرجال أصحاب الملامح الحادة والقوية إلى حد ما، بينما يميل الرجال أكثر إلى النساء ذوات الوجوه «الرقيقة»، والتى تتميز بملامح هادئة وبشرة ناعمة وشفاه مستديرة وأنف صغير.
جاء هذا ضمن دراسة منشورة فى المجلة الأوروبية لعلم النفس الاجتماعى، والتى يشير مؤلفوها إلى أن سبب إنجذاب النساء لهذا النوع بالتحديد هو البحث عن رجل قوى يمنحهن الأمان، فى ظل تأثرهن بالأحداث الخارجية المحيطة فى هذه المرحلة، سواء بسبب «كورونا» وأزمة تكلفة المعيشة والحروب وغيرها من العوامل الخارجية التى تؤثر على صحتنا بطرق لا تعد ولا تحصى، بما فى ذلك الحرمان من النوم والتوتر والاكتئاب. وكذلك بالنسبة للرجال الذين يبحثون عن «وجه رقيق» يخفف عنهم هذه الضغوط.
وبحسب الدراسة، يؤكد الباحثون أن هذه النتائج تشير إلى أن تفضيلات الشريك ليست ثابتة، ولكنها تتأثر بالحالات النفسية العابرة، مثل الشعور بعدم الأمان بسبب أحداث خارجية غير متوقعة.
فى الدراسة، طُلب من المشتركين كتابة قصة بحد أقصى 100 كلمة حول ما يدفعهم للشعور بعدم الاستقرار والأمان.
واتفق الغالبية على أن الأمان فى الوقت الحالى يتمثل فى الاستقرار المالى والأمان الوظيفى، فى حين أن عدم الاستقرار يعنى أزمة مالية أو تحولات فى المناخ السياسى.
بعد ذلك، عُرض عليهم أربعة وجوه مختلفة للذكور أو الإناث والتى تم تعديلها رقميًا لتبدو أكثر
صلابة أو رقة.
وطُلب من المشاركين تقييم الوجوه بناءً على جاذبيتها ومدى إعجابهم بها ومدى رغبتهم فى الذهاب فى موعد معهم.
بعد تحليل النتائج، وجد الباحثون أن النساء اخترن الذكور أصحاب الوجوه القوية والحادة واعتبرنها أكثر جاذبية، بعد تفكيرهن فى أسباب عدم الاستقرار والأمان وتدوينها فى قصة. فى حين اختار الرجال الوجوه الرقيقة، مع الإشارة إلى أنها تمنحهم درجات عالية من العطاء والرعاية فى ظل ظروف الحياة غير المستقرة.
وكتب الباحثون فى نهاية الدراسة أن النتائج أظهرت أنه عند مواجهة حالة من عدم الاستقرار تنجذب النساء أكثر إلى الرجال ذوى ملامح الوجه الأكثر
صرامة مقابل ميزات الوجه الأكثر رقة، بينما ينجذب الرجال أكثر إلى النساء اللواتى يتمتعن بملامح وجه أكثر رقة مقابل ملامح وجه أكثر صرامة، وهذه النتائج لها آثار على فهمنا لكيفية ولماذا تتأثر تفضيلات الشركاء بالظروف المحيطة.»