الابتسامات الانتخابية

وجوه مشرقة، ابتسامات عريضة، تحيات حارة مقرونة بأحضان دافئة، أشواق مفاجئة، اعتذارات متكررة لعدم السؤال عنك، والتواصل معك، تبريرات بكثرة الانشغالات والمشغوليات بمصالح البلاد، وما يعانونه من ضغوط لقاء تمسكهم بالهم العام للوطن، وإعلاء كلمة الحق، والأكثر دهشة رغبة البعض الشديدة بمعرفة أخبارك وبثك شجونهم، كل ذلك بتوجه التواضع المفاجئ والمزاج العالى! هكذا سوف نعيش نحن معشر المواطنين السذّج ذلك المشهد، بلا حسد فى الفترة القادمة، التى ستسبق انتخابات البرلمان فى دورته القادمة، التى ستحسم باختيار ممثلينا للدوائر الانتخابية، ليكونوا صوتنا الذى لم نلمس وقع صداه منذ سنوات ماضية، إما لإصابة بعض هؤلاء بزكام شديد غيّب صوتهم، أو لعدم وجود آذان مصغية تتفاعل مع حماسة أصواتهم لتبقى قائمة برامجهم الدعائية حبرًا على ورق، ووعودًا تتجدد فى ظل كل دورة انتخابية جديدة! وللأمانة يبقى لهذا الجو خصوصيته،

ففترة الدعاية الانتخابية، كما يسميها البعض، جعلتنا نعيش حالة من الألفة والمودة مع السادة المرشحين؛ لذا تمنيت أن تقوم الحكومة بتأجيل الانتخابات سنة وراء سنة لتستمر هذه العلاقة الجميلة بيننا نحن معشر المواطنين والمرشحين، علها تتحول مع مرور السنين لواقع يألفه الجميع، مكرسين بذلك حالة اجتماعية جميلة نفتقدها ونتطلع إليها، وإن كانت بدايتها مشوبة بشىء من المبالغة لدى البعض! لكن يبدو أن هذه الأمنية صعبة المنال، أقصد أمنية تأجيل الانتخابات؛ لذا على الجميع أن يتذكر لاسيما من يتطلع لتمثيل الآخرين أنه بحاجة لكل من حوله، وأن أحدًا لا يمكنه ان يحقق شيئًا مهما علا شأنه، واتسعت دائرة معارفه، فالمرء كما يقال: قليل بنفسه كثير بإخوانه! مع تمنياتنا للسادة الجديرين بتمثيلنا مستقبلًا التوفيق والنجاح.

يوسف القاضى- مدير مدرسة بالمعاش- أسيوط yousefelkady98@gmail.com