Al Masry Al Youm

علماء يطورون الطحالب الدقيقة لإدراجها ضمن قوائم الطعام

-

كتب- محمود عبدالوارث:

يبحث علماء فى إمكانية تطويع الطحالب الدقيقة لتكون ضمن قوائم الطعام الشائعة بين كثيرين، فرغم عدم جذبها لشهية البعض، تُعتبر غنية بالبروتينا­ت والأحماض الدهنية الأساسية والمعادن والفيتامين­ات، التى تتضمن و و و و والحديد ‪E C B2 B1 A‬ والكالسيوم وحمض الفوليك.

وأشار تقرير، نشرته « ،» CNN إلى أن مكملات الطحالب الدقيقة، المعروفة ب«سوبرفوود»، كانت عنصرًا غذائيًّا أساسيًّا فى السابق، لكن مع نكهتها المريرة ظلت هذه الكائنات مثار إعجاب للأشخاص، الذين يتغاضون عن نكهاتهم النفاذة بدعوى حرصهم على صحتهم.

فى هذا الصدد، قررت المصممة الألمانية مالو لوكينج تغيير مظهر الطحالب الدقيقة وطعمها، بحيث تكون مستساغة، خلال مشروع أطلقت عليه اسم « Landless

»، كجزء من درجة الماجستير Foods فى التصميم الحيوى بجامعة

فى لندن. ‪Central St Martins‬ وطورت «لوكينج» عملية لزراعة محلول الطحالب الدقيقة المركز على

هلام صالح للأكل، وهى مادة ل طعم لها مصنوعة من الأعشاب البحرية الحمراء، وقالت: «يمكن كشط الطحالب الدقيقة وتناولها بمفردها، أو عند تناولها مع الهلام فإنها تعمل مثل مكعب مرق، ويمكن إضافتها إلى الحساء والصلصات للحصول على نكهة رائعة. فى المستقبل قد يمنحنا طعم التوابل المختلفة». حينما شرعت «لوكينج» فى استكشاف كيفية

جعل الطحالب الدقيقة مستساغة، صادفت بحثًا عن ملامح النكهة التى أجراها معهد فلاندرز لأبحاث الزراعة ومصايد الأسماك والأغذية

ILVO() فى بلجيكا. وركزت الباحثة على ثلاثة طحالب دقيقة، منوهةً بأنها عادة ما تنمو فى المياه المالحة مع ضوء الشمس فقط، ويمكن زراعتها فى خزانات.

*وجربت «لوكينج» طرق زراعة

مختلفة، باستخدام الجل الصالح للأكل فى النهاية، والذى يمد الطحالب الدقيقة بالماء والعناصر الغذائية، ويلغى الحاجة إلى استهلاك المساحة. وباستخدام أغلفة راتينج قابلة لإعادة الستخدام ومطبوعة ثلاثية الأبعاد لحماية الهلام من البكتيريا، تمكنت «لوكينج» من إنشاء «هوية بصرية» للطحالب الدقيقة: «عند زراعة الطحالب فى السائل ستبدو دائمًا مثل الماء لأن الطحالب صغيرة جدًّا، بحيث ل يمكن رؤيتها بالعين المجردة». وأضافت: «الأشكال المميزة يمكنها أن تربط المستهلكين بالمنتجات، وبالتالى جعل الطحالب الدقيقة غذاءً، عندما ترى تفاحة فأنت تعرف مذاقها».

وأردفت: «الطحالب الدقيقة المزروعة على الجل طعمها أفضل بكثير لأنه يمكن تقديمها طازجة».

وبحسب إحصائيات منظمة الأمم المتحدة، ينتج العالم ما يكفى من الغذاء لإطعام كل فرد على هذا الكوكب، لكن 8٠٠ مليون شخص مازالوا يعانون نقصًا مزمنًا فى التغذية بسبب عدم جودة الغذاء وقلة الوصول إليه.

 ?? ?? تطوير بعض الطحالب لإدراجها ضمن قوائم الطعام
تطوير بعض الطحالب لإدراجها ضمن قوائم الطعام

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt