الجامعة العربية تدين التصعيد الإسرائيلى ضد الفلسطينيين
⏮«أبوعلى»: قوات الاحتلال أعدمت 35 فلسطينيًا بينهم 5 أطفال وسيدة وأصابت المئات
كتبت- سوزان عاطف:
أدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تصعيد إسرائيل القوة القائمة لهجماتها المميتة وتدابيرها العقابية ضد السكان المدنيين الفلسطينيين فى الضفة الغربية، بما فى ذلك القدس الشرقية المحتلة، حيث أعدمت خال الشهر الماضى 35 فلسطينيًا، من بينهم 5 أطفال وسيدة، وجرحت مئات آخرين، وأطلقت العنان لقطعان المستوطنين لتنفيذ اعتداءاتهم على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم فى إطار العدوان المتصاعد الذى يشنه جيش الاحتال ومستوطنوه ضد الشعب الفلسطينى.
وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضى العربية المحتلة بالجامعة العربية، الدكتور سعيد أبوعلى، فى بيان أمس، بشأن تصعيد إسرائيل هجماتها المميتة وتدابيرها العقابية تجاه السكان المدنيين الفلسطينيين، إن سلطات الاحتال ترتكب مجازر وتهدم البيوت والمؤسسات والممتلكات الفلسطينية فى القدس وسائر أنحاء الضفة الغربية على نطاق واسع بتصعيد غير مسبوق ومعلن بصورة رسمية من الحكومة الإسرائيلية، محذرًا من خطورة هذه المجازر وتداعياتها، ومحماً سلطات الاحتال كامل المسؤولية عن ارتكابها.
وأكد الأمين العام المساعد أن هدم بيوت الفلسطينيين فى الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية المحتلة، يأتى فى إطار سياسة التهجير القسرى والتطهير العرقى متزامنة مع جرائم إلغاء حقوق الإقامة وترحيل المدنيين الفلسطينيين وتنفيذ الإعدامات الميدانية فى كافة أنحاء الأراضى الفلسطينية المحتلة، مطالبًا المجتمع الدولى بمؤسساته الأممية وهيئاته المعنية بحقوق الإنسان بالتحرك الفورى لدعم القانون الدولى وتوفير الحماية للشعب الفلسطينى، ووقف الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة، بما فى ذلك جميع ممارسات الترحيل والتهجير القسرى والتطهير العرقى وجميع سياسات العقاب الجماعى
وهدم المنازل والممتلكات وتكثيف النشاط الاستيطانى غير القانونى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة.
وأشار «أبوعلى» إلى البيان الصادر عن خبراء الأمم المتحدة نهاية يناير الماضى، والذى أشار إلى أن إسرائيل كقوة احتال ملزمة بضمان حماية أمن ورفاهية السكان المدنيين الفلسطينيين الواقعين تحت احتالها بموجب القانون الدولى، وأنها تقوم بعكس ذلك تمامًا من خال تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم و«شيطنتهم» وعقابهم بصورة جماعية، وهو ما يشكل جريمة حرب، مشددًا على أن هذه الجريمة تستدعى المساءلة والماحقة أمام القضاء الدولى، محذرًا من الإفات المستمر من العقاب الذى يؤشر إلى ازدواجية المعايير الدولية مما يشجع سلطة الاحتال على الإمعان والتمادى فى عدوانها وارتكاب جرائمها وتحدى القانون والشرعية الدولية. وأصيب إسرائيليان، مساء أمس الأول، فى عملية دهس بشمالى الضفة الغربية، وسط أجواء من التوتر تسعى أطراف إقليمية ودولية لاحتوائها.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى أفيخاى أدرعى: «إن مشتبهًا به قام بتسريع سيارته نحو جنديين كانا فى مفرق تفوح وقام بدهسهما، أحد الجنود أصيب بجروح متوسطة، والثانى بجروح طفيفة، وتم نقلهما لتلقى العاج الطبى فى المستشفى، والمشتبه به فى حادث الدهس موجود لدى قوات الأمن وتم نقله لمواصلة التحقيق،» فيما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلى أن المنفذ فرّ من المكان، وقال شهود عيان فلسطينيون إن الجيش الإسرائيلى أغلق الحاجز بجميع الاتجاهات أمام حركة الفلسطينيين.