إيران تعلن عن صاروخ باليستى فائق السرعة.. ووزير الدفاع: نتاج سنوات طويلة

⏮ كوريا الجنوبية تطلق أول صاروخ محلى.. وتدريبات بالذخيرة بين واشنطن وسيول

كتبت- أمانى عبدالغنى:

فى إطار سباق التسلح المحموم الذى تخوضه مجموعة كبيرة من دول العالم، لاسيما الآسيوية، أزاحت إيران الستار عن صاروخ باليستى جديد من الجيل الرابع يحمل اسم «خيبر»، وهو ما يأتى فى الوقت الذى أعلنت فيه وزارة الدفاع الكورية الجنوبية عن إطاق صاروخ «نورى» الفضائى محلى الصنع بعد تعطل إطاقه لأسباب فنية، وبالتزامن مع الحدثين بدأ الجيشان الكورى الجنوبى والأمريكى تدريبات موسعة بالذخيرة الحية بالقرب من الحدود مع كوريا الشمالية، أمس، رغم تحذيرات الأخيرة من تلك الخطوة.

وكشفت وزارة الدفاع الإيرانية، أمس، عن صاروخ باليستى جديد يحمل اسم «خيبر»، يصعب على أنظمة الدفاع الجوى استهدافه بسبب سرعته الفائقة. وأوضحت الوزارة أن الصاروخ الجديد هو الجيل الرابع من الصاروخ «خرمشهر» كونه نسخة معدلة من طراز ذلك الصاروخ. وأضافت أن مدى الصاروخ الجديد يبلغ نحو 2000 كيلومتر، ويمكنه حمل رأس حربى وزنه 1500 كيلوجرام ذات قوة تفجيرية عالية.

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا» أنه تم الكشف عن الصاروخ الباليستى «خيبر» ضمن استعراض أحدث منتجات منظمة الصناعات الفضائية الجوية التابعة لوزارة الدفاع الإيرانية، أمس، خال احتفال حضره وزير الدفاع الإيرانى،

محمد رضا آشتيانى، الذى قال إن «خيبر» هو «ترقية للصاروخ الباليستى الاستراتيجى بهدف تحسين القدرات الصاروخية لإيران».

وأكد «آشتيانى» أن هذا الصاروخ «هو نتاج سنوات طويلة من جهود العلماء الإيرانيين فى مجال الصناعات الدفاعية» وأن من أبرز سماته «التهرب من الرادار وعدم اكتشافه من قبل الدفاعات الجوية للعدو بسبب انخفاض المقطع العرضى للرادار». وأضاف «أشتيانى» أن الصاروخ يمكنه استخدام الرؤوس الحربية المختلفة.

ويعكس الكشف الإيرانى الجديد عن مضى إيران قدمًا وبخطوات واثبة فى تطوير برنامجها الصاروخى، لاسيما صواريخها الباليستية، رغم موقف الولايات المتحدة والدول الأوروبية المعارض لتلك المساعى الإيرانية التى تبررها طهران من منطلق كون البرنامج دفاعيًا بحتًا هدفه الردع وليس الهجوم.

كان رئيس هيئة الأركان الإيرانية، اللواء محمد باقرى، قد أعلن، مارس الماضى، أن باده اختبرت بنجاح صاروخًا باليستيًا يمكنه استهداف قطع بحرية متحركة. وأوضح أن طهران تعمل حاليًا على إنتاج هذا الصاروخ الذى يبلغ مداه 1500 كيلومتر، ويحلّق بسرعة عالية، مشيرًا إلى أن امتاك هذا النوع من الساح يوفر الأمن فى البحار المحيطة بإيران لمسافة تصل إلى ألف كيلومتر.

على صعيد متصل، ذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب»، أمس، أن وزارة العلوم وتكنولوجيا المعلومات والمعهد الكورى لأبحاث الفضاء عقدا اجتماعًا، أمس، تقرر خاله إطاق صاروخ «نورى» الفضائى، محلى الصنع، وجاء هذا القرار بعد يوم واحد من تأجيل إطاق الصاروخ بسبب حدوث خلل تقنى فى الاتصالات الخاصة بكمبيوتر التحكم فى الإطاق، قبل حوالى 3 ساعات من الإطاق المخطط.

وأوضحت وزارة العلوم وتكنولوجيا المعلومات أن الصاروخ الفضائى يحملاسم )أو«نورى»تم إطاقه من مركز «نارو» للفضاء، ويقع على الساحل الجنوبى للباد.

من ناحية أخرى، وبمناسبة مرور 70 عامًا على إنشاء التحالف العسكرى بين سيول وواشنطن، بدأ الجيشان الكورى الجنوبى والأمريكى، أمس، تدريبات بالذخيرة الحية بالقرب من الحدود مع كوريا الشمالية، على الرغم من التحذيرات التى أطلقتها كوريا الشمالية فى وقت سابق، وتأكيدها أنها لن تتسامح مع هذه الخطوة.

وقال مسؤولون بوزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن التدريبات التى انطلقت، أمس، ستشمل طائرات مقاتلة شبح متطورة، وطائرات مروحية هجومية، وأنظمة إطاق صواريخ متعددة، وأسلحة أخرى أمريكية وكورية جنوبية.

كانت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية قد أوضحت، فى بيان سابق، أن التدريبات تهدف إلى تعزيز قدرات الأداء العملياتى المشتركة للحلفاء، إذ تسعى كوريا الجنوبية والولايات المتحدة لتعزيز قدرات الردع والاستجابة فى مواجهة التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية.

إطلاق صاروخ «نورى» الكورى الجنوبى