من قراءاتى

هذه بعض قراءاتى الأسبوع الماضى، والتى وددت أن أشارك قرائى فيها، وليتنى أتلقى آراءكم كى أستنير بها.

■ المعلومات المذهلة التى تكتظ بها مقالات د. وسيم السيسى عن مصر القديمة يجب أن تُفرض على كل الدارسين المصريين فى كل مراحل التدريس. يجب أن ينشأ المصرى وقد أثرى وجدانه كل ما يثبت عظمة باده وسبْقها العالمَ كلَّه فى ارتياد الحضارة. ولو جمعت مقالات د. وسيم السيسى التى ينشرها بانتظام فى جريدة «المصرى اليوم» حول مصر القديمة سيصبح لديك مقررات وافية للتدريس. ولابد من مشاركة علمائنا الكبار فى مراجعة المعلومات وتوزيعها على المراحل الدراسية.

■ أتمنى أن يأتى اليوم الذى يتم فيه منع زواج الأقارب. لقد أكد الأطباء أن أغلب أمراض الأطفال الوراثية وأمراض الدم سببها زواج الأقارب. فماذا ننتظر..؟!.

■ إلى خريجى كلية النصر للبنات بالإسكندرية.. خطر كبير يهدد كليتكم بالإغاق، فهل صحيح أن الأرض التى تقوم عليها ستُباع وتُبنى مكانها أبراج سكنية؟. مطلوب ثمانية مايين جنيه، إلى جانب الضرائب ومايين أخرى إلى جانب الأجور والرواتب وبقية الالتزامات والحقوق المالية.

الكلية تأسست عام ١٩٣٥م، ثم أُممت عام ١٩٥٦م، وقد تخرجت فيها الملكة صوفيا، ملكة إسبانيا السابقة، وهى الرئيسة الشرفية لجمعية خريجاتها. شعار الكلية الحب. الحقيقة. الجدارة، فأين خريجاتها؟، ولماذا لا يقمن بسداد رسوم تعليمهن؟!.

■ هل تعلم أن الكاتب الكبير مصطفى صادق الرافعى ١880( ١- )١- فقد سمعه وهو طفل، ولكن هذا لم يَعُقْه عن أن يصبح واحدًا من أشهر أدباء عصره؟!. من أهم كتبه «تاريخ آداب اللغة العربية»، وتُوفى ١0 مايو ١٩٣7م.

■ «عجوز» اسم على مسمى ينطبق تمامًا على عدد كبير من أعضاء النادى. ترى العجز مجسمًا فى تحركاتهم البطيئة ووجوههم الشاحبة وعيونهم الكابية. كل ما فيهم يدل على العجز، وهم كثيرون فى النادى. يعتمدون على العصى والمشايات والنظارات. منظر ظهورهم المحنية وسيرهم البطىء يجعلنى أدعو الله ألّا يُطيل فى عمرى حتى أصل إلى هذه المرحلة.

■ قضى د. أحمد عمر هاشم ٢٦ عامًا يشرح كتابى «البخارى» و«مسلم»، ويقول إنه ما وجد حديثًا ضعيفًا فى أى منهما، وقد وجه نداء إلى «بعض ممن ينتمون للإسام اسمًا، ويزعمون أنهم أهل رأى وفكر وفتوى، وهم فى كل ما يدعون مخطئون» كى يتوقفوا عن اتهام الكتابين زورًا. ويقول د. هاشم إن «صحيح البخارى» و«صحيح مسلم» كُتبا فى حياتهما، وليس بعد مماتهما، كما يزعم البعض، وقد أُلفت العديد من الكتب فى الرواة والمحدثين تشهد بأن ما جاء به الإمامان صحيح. والكتابان أطلق عليهما العلماء الصحيحين، وكل ما فيهما صحيح. «مسلم» كان تلميذ «البخارى»، وتخرج على يديه، وسار على منهاجه، فما رأى علمائنا الأجاء..؟.