روسيا ترفض الانتقادات الأمريكية لنشر أسلحة نووية فى بيلاروسيا

⏮تحقيقات تشير إلى تورط كييف فى تفجير خط أنابيب نورد ستريم

كتبت- سوزان عاطف:

رفضت روسيا الانتقادات التى وجهها الرئيس الأمريكى جو بايدن لخطة موسكو لنشر أسلحة نووية تكتيكية فى بياروسيا، قائلة إن واشنطن تنشر منذ عقود مثل تلك الأسلحة النووية فى أوروبا.

ونددت وزارة الخارجية الأمريكية بالخطة الروسية، الخاصة بمضيها قدمًا فى أول عملية لنشر مثل هذه الأسلحة خارج حدودها منذ انهيار الاتحاد السوفيتى عام 1991، وقال ألكسندر لوكاشينكو، رئيس بياروسيا، إن نقل الأسلحة النووية بدأ بالفعل.

وقالت سفارة روسيا لدى الولايات المتحدة، فى بيان: «من الحق السيادى لروسيا وبياروسيا ضمان أمنهما بالوسائل، التى نرى أنها ضرورية فى ظل حرب مختلطة واسعة النطاق تشنها واشنطن علينا».

وأضافت: «الإجراءات التى نتخذها تتفق تمامًا مع التزاماتنا القانونية الدولية».

ووصفت السفارة الروسية الانتقادات الأمريكية لخطة موسكو بأنها رياء، قائلة: «قبل إلقاء اللوم على الآخرين، يمكن لواشنطن أن تنظر إلى نفسها».

وأضافت: «تُبقى الولايات المتحدة منذ عقود على ترسانة كبيرة من أسلحتها النووية فى أوروبا. وتشارك مع حلفائها فى حلف شمال الأطلسى فى ترتيبات مشاركة الأسلحة النووية والتدريبات على سيناريوهات استخدام أسلحة نووية ضد بلدنا».

ومن جانب آخر، انتقد مدير الدائرة الأوروبية الرابعة بوزارة الخارجية الروسية، يورى بليبسون، شحنات الأسلحة والمُعَدات من تركيا إلى أوكرانيا، مؤكدًا أنها تتعارض مع نوايا تركيا لضمان وقف إطاق النار، ولا تتفق مع دور الوسيط.

وأضاف «بليبسون»: «لقد أعربت أنقرة مرارًا وتكرارًا عن رغبتها فى ضمان وقف مبكر لإطاق النار فى أوكرانيا واستئناف عملية التفاوض من خال وساطة خاصة بها».

وتابع: «وبطبيعة الحال، فإن إمداد نظام كييف بالأسلحة والمُعَدات العسكرية يتعارض بشكل مباشر مع هذه النوايا، ولا يتوافق بأى حال من الأحوال مع دور الوسيط».

فيما قالت وزارة الدفاع الألمانية إن أوكرانيا طلبت رسميًّا من الحكومة الألمانية تسليمها صواريخ كروز جوأرض من طراز «توروس»، البالغ مداها 500 كيلومتر على الأقل.

وقالت متحدثة باسم الوزارة الألمانية، لوكالة فرانس برس، أمس: «تلقينا طلبًا من الجانب الأوكرانى فى الأيام القليلة الماضية» من دون أن تذكر أى تفاصيل عن عددها.

وزادت الحكومة الألمانية بشكل ملحوظ من إمداداتها العسكرية إلى كييف فى الأشهر الأخيرة، لكنها لاتزال متحفظة حيال تزويدها

بصواريخ كروز أو دعم ساح الجو الأوكرانى والمساعدة فى تسليم مقاتات «إف- »16 على سبيل المثال.

وأكد مؤسس مجموعة «فاجنر» العسكرية الروسية الخاصة، يفجينى بريجوجين، أن الجيش الروسى بدأ بتسلم مواقعه فى مدينة باخموت، مشيرًا إلى أن وزارة الدفاع الروسية تنفذ الاتفاقات بالكامل.

وأضاف «بريجوجين»، فى تصريحات صحفية، أمس، أن الجيش الروسى يعمل بنشاط فى تسلم مواقعه داخل المدينة، بدلًا من قوات «فاجنر».

ومن جانب آخر، قال حاكم منطقة بسكوف الروسية، ميخائيل فيديرنيكوف، على تطبيق «تليجرام»، إن تحقيقًا أوليًّا أظهر أن هجومًا بطائرتين مسيرتين ألحق أضرارًا بمبنى إدارى تابع لخط أنابيب نفطى فى المنطقة.

وأضاف، فى تصريحات صحفية، أمس، أن الانفجار، فى منطقة نيفيلسكى بمقاطعة بسكوف لم يسفر عن سقوط قتلى أو مصابين.

وتابع: «وفق المعلومات الأولية، تضرر المبنى فى هجوم بواسطة طائرتين مسيرتين. والاستنتاجات النهائية ستكون موجودة بعد انتهاء عمل فريق الطوارئ فى المكان».

فى سياق آخر، أكدت صحيفة «دير شبيجل» الألمانية أن أدلة جديدة فى التحقيق حول عمليات تخريب استهدفت خطى أنابيب الغاز «نورد ستريم» الممتدة من روسيا إلى أوروبا تشير إلى تورط أوكرانيا.

وذكرت «دير شبيجل» إن البيانات الوصفية لرسائل بالبريد الإلكترونى أُرسلت خال استئجار يخت «أندروميدا»- الذى يُرجح أنه استُخدم لنقل المتفجرات التى استُخدمت فى التخريب فى سبتمبر 2022- فى بحر البلطيق، وتُشير إلى أوكرانيا.

وأشارت الصحيفة إلى العثور فى اليخت على آثار مادة «إتش أم إكس» المتفجرة، و«المنتشرة جدًّا فى الغرب والاتحاد السوفيتى السابق».

وقالت «دير شبيجل» إن كل الأدلة «تتوافق مع تقديرات عدة أجهزة استخباراتية سيتم البحث بموجبها عن الجناة فى أوكرانيا».

مدينة باخموت الأوكرانية