وزيرة الخزانة الأمريكية تحذر من «عجز» واشنطن عن تسديد فواتيرها
كتب- محمد عبدالخالق مساهل:
حذرت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، من عجز بادها عن تسديد فواتيرها إذا لم يتفق أعضاء الكونجرس على رفع سقف الدَّيْن قبل الخامس من يونيو المقبل.
وقالت «يلين»، فى رسالة وجهتها إلى رئيس مجلس النواب الجمهورى، كيفن مكارثى: «بناء على أحدث البيانات، تفيد تقديراتنا بأن موارد الخزانة لن تكون كافية للوفاء بالتزامات الحكومة إذا لم يعمد الكونجرس إلى رفع سقف الدَّيْن العام أو تعليقه بحلول الخامس من يونيو المقبل » .
ويمنح الأجل الجديد المزيد من الوقت للجمهوريين والبيت الأبيض لاتفاق، وإن كان الرئيس جو بايدن قد عبر عن أمله فى التوصل سريعًا إلى حل.
ويحدد الاتفاق، إذا تم التوصل إليه، إنفاق الدولة لمدة عامين، باستثناء قطاع الجيش، وبرامج قدماء المحاربين.
ومن بين النقاط العالقة بين الطرفين تشديد شروط الحصول على المساعدات الحكومية.
وقال بايدن، فى مؤتمر صحفى، مساء أمس الأول: «أملى أن نعرف هذه الليلة ما إذا كنا سنصل إلى اتفاق»، ولكن مضت الليلة دون أن يتوصل الطرفان إلى حل يُرضيهما. وأضاف الرئيس بايدن قبلها أن الأمور فى تقدم، وإن كان البيت الأبيض قد ذكر
أن المحادثات قد تستمر إلى نهاية الأسبوع.
فى حين قال رئيس مجلس النواب، زعيم الجمهوريين، كيفن مكارثى، إنه يعتقد أن الطرفين «حققا تقدمًا» فى محادثات الخميس الماضى لياً.
ومن المتوقع أن يرفع الاتفاق سقف الدَّيْن لمدة عامين، ويُخرجه من السجال السياسى إلى ما بعد انتخابات 2024 الرئاسية، وفقًا لتقرير ل«بى بى سى»، أمس.
وأشار التقرير إلى أنه سيقتطع 10 مليارات دولار من مصلحة الإيرادات الداخلية، ويقلص بذلك قيمة التحفيز التى تقررت العام الماضى بقيمة 80 مليار دولار، دون موافقة الجمهوريين، من أجل السماح لمصلحة الضرائب بتوظيف المزيد من المدققين.
وتبقى المسألة العالقة
بين الطرفين، وهى مطالبة الجمهوريين بتشديد شروط الحصول على مساعدات الدولة.
وعاد أغلب أعضاء الكونجرس إلى دوائرهم الانتخابية لحضور احتفالات يوم المحاربين القدامى، ولكنهم أُخطروا بوجوب العودة إذا حصل الاتفاق.
من جانبها، حذرت «فيتش»، إحدى كبريات مؤسسات التصنيف الائتمانى، من أنها تعتزم سحب تصنيفها الأعلى من الولايات المتحدة، مشيرة إلى الخاف الذى تكرر مرارًا فى العقد الأخير من الزمن. وقال صندوق النقد الدولى، أمس الأول، فى تقييمه لاقتصاد الأمريكى، إن الولايات المتحدة مطالبة بالمزيد من الجهد لتقليص حجم ديونها العامة، والذى تزايد بسرعة فى العقود الأخيرة.
وحض الباد على تغيير قوانينها لتجنب حالة الانسداد بشأن سقف الدَّيْن، والتى «نتجت عنها مخاطر نظامية يمكن تجنبها لاقتصاد الأمريكى والعالمى»، قائاً إن سقف الدَّيْن لابد أن يرتفع تلقائيًّا عندما يوافق الكونجرس على الإنفاق.
وتحتاج الولايات المتحدة إلى اقتراض الأموال من أجل تمويل النفقات الحكومية لأنها تنفق أكثر مما تجمعه من الضرائب.
ويقول الجمهوريون إنهم لن يرفعوا سقف الدَّيْن ما لم تقلص الحكومة من نفقاتها فى الأعوام المقبلة، كما يطالبون بتخفيض النفقات فى قطاعات مثل التربية ومشروعات اجتماعية أخرى.