Al Masry Al Youm

يهوى تزيين الورق بأقلام وألوان مختلفة طقوس الكتابة بين الإسكندرية والقاهرة والحفاظ على جمال شكل النص

-

هذا العالم الدرامى الشاهق والمعمارى، والشخصيات الدرامية المتنوعة والغزيرة الثانوى منها قبل الأساسى، والصنعة المميزة فى صناعة مسلسل درامى مميز، ثرى، جذاب، يحمل محتوى ووجهة نظر، بالتأكيد يجعلنا نهتم ونبحث وننقب عن سر كتابة وصنعة وطقوس أسامة أنور عكاشة. كيف كان يكتب؟ وكيف كان شكل نصه؟ وإلى أى ساعة تمتد جلسته على مكتبه، هذا ما سنجيب عنه فى السطور الآتية.

أسامة أنور عكاشة كان يكتب فى مكانين، فى شقته الموجودة فى الهرم، وفى شقة موجودة داخل عمارة فى الإسكندرية وتحديدًا فى منطقة ميامى وتحتوى على شقة للفنان صاح السعدنى رفيق مشواره وبطل أهم أعماله.

كان أسامة يكتب من الحادية عشرة صباحًا إلى الخامسة مساءً وأحيانًا تمتد كتابته للتاسعة مساءً، أغلب الوقت يجلس على مكتبه، ويفضل الكتابة على الورق، ويهوى تزيين الورق بأقام وألوان مختلفة حتى يعجبه شكل النص وهو يكتب ويفتح نفسه وهو يعمل.

بجوار مكتبه وعلى الحائط توجد صورة للأديب الكبير نجيب محفوظ الذى يعتز به كثيرًا، ويعتبر الكثيرون أن عكاشة هو نجيب محفوظ الدراما المصرية.

وفى شقته فى الهرم، يوجد جناح خاص به مستقل عن شقة العائلة الأصلية، يكتب ويعمل فيه باستمرار.

جلسة عكاشة المستمرة على مكتبه من الممكن أنها كان لها أثر صحى على صحته ولكن بالتأكيد كان لها أثر إيجابى أنه أبدع كل هذه العوالم الدرامية فى سنوات قليلة، فهو دؤوب وشغوف، يتعامل مع مهنته بمنطق الاحتراف والهوية والحب والعشق أيضًا، لا يكتب فى الدراما فقط، بل يكتب فى الرواية عشقه الأول وله عدة روايات أبرزها «منخفض الهند الموسمى، سوناتا تشرين» ومسلسات إذاعية ويكتب مقالات صحفية لعدد من الجرائد المصرية، وكان لإحدى مقالاته وتحديدًا عن عمرو بن العاص تأثير ودوى كبير وأثار جدلًا كبيرًا وقت نشره.

يتعامل عكاشة مع نصوصه على أنها روايات، وكثيرًا ما كان يكتب على التتر أسامة أنور عكاشة فى روايته الجديدة، بجانب أن طريقة السرد وطرح الشخصيات الثانوية والأساسية كانت بالمنطق الروائى، الذى بدأ به عكاشة حياته قبل احترافه كتابة السيناريو.

 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt