Al Masry Al Youm

حكاية «المتحف المصرى» من حديقة الأزبكية إلى «التحرير»

يجمع بين العمارة اليونانية الرومانية والديانة المصرية القديمة ⏮ «كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار» يدعو لتنظيم حفلات وعروض أزياء فى حديقة المتحف

-

يمتلك المتحف المصرى فى التحرير واحدة من أهم سرديات التاريخ، كونه قطعة معمارية رائعة تجذب العين عند المرور إلى جوارها، وعند الدخول إلى جنباتها تشعر بعبق التاريخ، تمر عبر ردهاته تشعر بأن كل قطعة فى المتحف تمثل أحد فصول التاريخ.

يعد المتحف المصرى أكبر وأشهر المتاحف العالمية. أُنشئ المبنى ليكون متحفا، وبدأت فكرة تأسيسه فى وقت الاهتمام العالمى بالآثار المصرية بعد فك رموز حجر رشيد، وأمر محمد على باشا بتسجيل الآثار المصرية الثابتة وأصدر مرسوما بتأسيس هيئة للآثار ومتحف.

كان مدير المتحف يوسف ضياء أفندى، بإشراف من رفاعة الطهطاوى، وكان يقع المتحف مكان حديقة الأزبكية سابقا، وبدأ خال تلك الفترة فى البحث عن الآثار التى كان يعثر عليها الفاحون كى يضعوها فى المتحف.

وبعد وفاة محمد على انقلبت الأمور رأساً على عقب وعادت سرقة الآثار والاتجار بها مرة أخرى وتضاءلت مقتنيات المتحف، وعندما تم تعيين «مارييت» رئيسا لمصلحة الآثار فكر فى افتتاح متحف على شاطئ النيل يضم الآثار المصرية المهمة ووقع اختياره على منطقة بولاق.

وبعدها أعطى الخديو إسماعيل مكانا أمام دار الأنتيكخان­ة ل«مارييت» لتوسعة المتحف. وفى عام 1878 حدث ارتفاع شديد لفيضان النيل وتسبب فى إغراق متحف بولاق وضاعت منه كثير من المحتويات وما تم إنقاذه نُقل إلى قصر الخديو إسماعيل فى الجيزة. وأعاد «مارييت» افتتاح المتحف لكنه توفى فى نفس العام 1881، وتولى بعده قيادة المتحف جاستون ماسبيرو. وفى عام 1902 تم نقل الآثار للمبنى الحالى فى ميدان التحرير.

وقال د. مجدى شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، إنه منذ صدر قرار عباس حلمى باشا الثانى تأسس المتحف ليضم الآثار المصرية وتم إعداد مزايدة لمعرفة من سيتولى تصميم المتحف، وفاز به مارسيل دورنون، المهندس الفرنسى.

وأضاف: المتحف من أوائل المبانى، التى تُستخدم فيها الخرسانة المسلحة بدون طوب، بالإضافة لواجهته الفريدة من نوعها وصممها جامعاً بين العمارة اليونانية الرومانية والديانة المصرية القديمة، وصمم على واجهة المبنى المعبودة إيزيس، والمعبودة حتحور بمابسهما المصرية القديمة ولكن بشكل إغريقى ليمزج بين الإغريق والمصريين القدماء.

منة مهران تصوير- أحمد جمال وأضاف أن افتتاح متحف الحضارة والمتحف الكبير لن يؤثر على قيمة المتحف القديم فى التحرير نظراً لموقعه المميز فى القاهرة الخديوية، وهو متحف مر على وجوده 120 عاماً لذا فهو يملك شهرة عالمية لا يضاهيها أى من المتاحف الأخرى.

وتابع «شاكر» أن دخول ملف المتحف لليونسكو يجعله مبنى أثريا. كما يحوى على آثار لا يمكن نقلها أبداً مثل تمثال «أمنحتب الثالث وزوجته الملكة تى» وتمثال «خفرع».

وأشار أن الى إعادة فرش الآثار فى المتحف سيغير من شكله كثيراً؛ خاصة عند وضع مجموعتى «يويا وتويا» جد وجدة الملك توت عنخ أمون وتحوى مقتنيات قيمة للغاية وستوضع مكان توت عنخ آمون، بالإضافة إلى مقتنيات الفرعون الفضى التى عثر عليها فى صان الحجر بالشرقية.

وأوضح «شاكر» أن هناك فعاليات يقيمها المتحف للأطفال بجانب دور ترفيهى واقتصادى؛ مثل إقامة الحفات والفعاليات الفنية والثقافية، ووجوده فى وسط المدينة يُسهل على أى شخص الوصول إلى هذه الفعاليات.

واقترح كبير الأثريين تنظيم يوم كل سنة يحدد خاله قطعة أثرية معينة ونقيم عليها دراسة وندعو الأجانب من دول العالم لحضور هذه الفعاليات؛

فمصر تملك آلاف القطع عليها عامات استفهام.

ودعا إلى استغال الحديقة فى عروض ال«فاشون» ودعوة مصممين عالميين لتنظيم عروضهم فى حديقة المتحف، ما يزيد الدخل المصرى، بالإضافة لمحاكاة حفل نقل المومياوات، ويمكن أن نفعلها كل عام فى المتحف وندعو الناس من دول العالم وهو ما يزيد دخل السياحة لأن السائح يريد أن يستمتع، مع ضرورة تنظيم دورات تدريبية للأطفال والكبار لدراسة التاريخ المصرى القديم حتى يكون كل الشعب على دراية بتاريخ بلده. مع الالتفات إلى مكتبة المتحف والدعاية لها؛ لأنها تحوى أمهات الكتب ومن أهم مكتبات المتاحف على مستوى العالم.

شاهد الفيديو على الرابط التالى:

 ?? ??
 ?? ??
 ?? ??
 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt