«رأس شيطان».. الهروب إلى جنة الاسترخاء وشاطئ الإلهام والأودية والكهوف والسهول

تقع «رأس شيطان» بين مدينتى نويبع وطابا بمحافظة جنوب سيناء، وتعد أحد المقاصد السياحية المتوهجة، التى تجذب السائحين الأجانب والمصريين، كما تعد مقصدا جاذبا لمحبى التصوير وتتوسطها مجموعة من الجبال تغطيها المياه، والأودية والكهوف والسهول، وهى جنة الراغبين فى الاسترخاء وممارسة الرياضة الذهنية مثل اليوجا.

وتعرف «رأس شيطان» بكونها مخيما بدويا يطل على ساحل خليج العقبة، تحيطه الجبال المغمورة فى الماء والأودية والكهوف والسهول، ويتلون قاع البحر بالشعاب المرجانية، والأخطبوط وأسماك البافر والجروبر القمرية وشقائق النعمان، لذا يعتبر أهم مواقع الغطس وأكثرها سحرًا فى سيناء.

تلك الحالة الجمالية وتداخل البيئة الشاطئية مع الجبال، كانت أحد أسباب جذب هواة التصوير والمحترفين لالتقاط أفضل صور الطبيعة إلى جانب عشاق التصوير تحت الماء، ما كان لها أثر كبير فى تداول صور رائعة لقاع البحر على منصات التواصل الاجتماعى.

ويعد اسم «راس شيطان» محرفا؛ نظرا لأن الاسم الأصلى هو «رأس الشاطئين»، لكن مع نطق السائحين الأجانب للعربية بلهجة غير سليمة تم تحريف الاسم.

ولا يمكن لزوار «راس شيطان» أن يغادروا المكان دون التقاط صور ومواد فيلمية ل«الوادى الملون» الذى يتكون من صخور ملونة تأخذ شكل منحدرات تشبه مجرى نهر جاف، ويبلغ طوله 800 متر، وتشكل الوادى بفعل مياه الأمطار والسيول الشتوية وعروق الأماح المعدنية، التى حُفرت قنوات وسط الجبال بعد أن ظلت تتدفق لمئات السنين. ويرجع سبب تسمية الوادى الملون بهذا الاسم، لفضل ظال الألوان التى تعلو جدرانه، مع عروق الأماح المعدنية التى ترسم خطوطًا على أحجاره الرملية والجيرية وتضفى عليها ألوانًا قرمزية وبرتقالية وفضية وذهبية وأرجوانية وحمراء وصفراء.

ويعد «الوادى الملون» أحد المقاصد الجاذبة للزائرين لتلك البقعة من سيناء، ما دفع منظمى الرحات والفنادق لتنظيم برامج لقضاء الرحات هناك.