Al Masry Al Youm

جزء ب«حجم البازلاء» فى المخ يثير دهشة العلماء

⏮ 150 مليونًا ل «الحقانية».. وتقوية جسم عمود السوارى بتكلفة 13.7 مليون.. وترميم مقابر مصطفى كامل ب4.8 مليون

- كتبت- رضوى فاروق:

توصلت دراسة حديثة إلى أن منطقة صغيرة فى المخ تلعب دورًا أكثر أهمية مما توقعه الأطباء فى أوقات سابقة.

وأعاد الأطباء النظر فى منطقة «الأكمية العلوية» فى المخ، بعدما توصلوا إلى أنها تؤدى واجبها بجد لفترة طويلة.

وفى حين أنها كبيرة نسبيًا فى الأسماك والبرمائيا­ت، إلا أنها منطقة صغيرة بحجم حبة البازلاء فى الدماغ البشرى.

أراد باحثون من المعهد الهولندى لعلم الأعصاب التعمق فى كيفية قيام الحيوانات، بما فى ذلك البشر، بفصل الأشياء عن خلفياتهم، فى قدرة كانت غامضة بشكل دائم.

أوضح عالم الأعصاب ألكسندر هيمل، من المعهد الهولندى لعلم الأعصاب: «فى هذه الدراسة، أوقفنا تشغيل الأكيمة العلوية باستخدام علم البصريات الوراثى فى أدمغة الفئران، لمعرفة التأثير الذى قد يحدثه ذلك».

أضاف: «بمجرد تعطيل جزء الأكيمة العلوية من الدماغ، أصبحت الفئران أقل قدرة على اكتشاف الأشياء من حولها، وهذا يشير إلى أن الأكمية بجانب القشرة البصرية، مهمان للغاية فى تفسير البيئة المحيطة المباشرة».

وباستخدام تتبع العين وتسجيل الإشارات الكهربائية فى الدماغ، لاحظ الباحثون أيضًا زيادة النشاط داخل الركام العلوى، عندما اكتشفت الفئران الأشياء المحيطة بها، وقد لوحظ هذا فى كل من المهام البصرية البسيطة والأكثر تعقيدًا.

أردف «هيمل»: «أظهرت قياساتنا أيضًا أن المعلومات المتعلقة بالمهمة البصرية موجودة فى الأكمية العلوية، وأن هذه المعلومات تكون أقل حضورًا فى اللحظة التى يرتكب فيها الفأر خطأً».

وتعد القدرة على تمييز شىء ما عن خلفيته جزءًا حيويًا من آلية المعالجة البصرية فى الدماغ، وهذه

رؤية جديدة قيمة لكيفية عملها .

ومع ذلك، فى حين أن أدمغة الفئران والأدمغة البشرية متشابهة تمامًا فى العديد من الجوانب الرئيسية، بما فى ذلك المسار الموازى الذى يمثل القشرة البصرية والأكيمة العلوية، فإن كل هذا يحتاج إلى إثباته لدى البشر أيضًا قبل التوصل إلى أى استنتاجات.

أشار العلماء فى دراستهم، التى نقلها موقع «Science

Alert»: «كل ما نعرفه عن البشر هو أن الأكيمة العلوية تساعد فى توجيه نظرنا، وأن الضرر الذى يلحق بالقشرة البصرية لا يعنى بالضرورة أن قدرتنا على اكتشاف المعلومات البصرية تختفى تمامًا».

عدد من المواقع الأثرية المهمة فى الإسكندرية- تتبع قطاعات الآثار المصرية والإسلامية والقبطية- بدأت أعمال ترميم وتطوير عاجلة تجريها وزارة السياحة والآثار، وتم الانتهاء من أعمال الطرح فى معظمها، ليتم البدء فعليًا فى بعض المواقع والبعض الآخر يستعد للتنفيذ خلال أيام.

وتنشر «المصرى اليوم» الخريطة الكاملة ل8 مشروعات أثرية جديدة، تم الانتهاء من طرحها وبدء تنفيذ الأعمال بالمواقع المخصصة لها فى الإسكندرية رسميًا، بتكلفة إجمالية بلغت 239 مليون جنيه.

قال العميد هشام سمير، مساعد وزير السياحة والآثار للمشروعات، إن المشروعات ال8 التى تم البدء فى تنفيذها بالإسكندري­ة تبلغ تكلفتها الإجمالية 239 مليون جنيه، وتضم: )محكمة استئناف الإسكندرية المعروفة ب«سراى الحقانية» وقلعة قايتباى والمسرح الرومانى بكوم الدكة ومقابر مصطفى كامل وعمود السوارى(، وتتراوح الأعمال بين 6 أشهر و3 سنوات.

وأوضح فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»، أن المشروع الأول لترميم وتطوير ودرء خطورة محكمة الحقانية بتكلفة إجمالية بلغت 150 مليون جنيه ومدة المشروع 3 سنوات، وجار إنشاء أعمال التدعيم الإنشائى لأسقف المحكمة، وجار أعمال ترميم الواجهات الأثرية وأعمال الترميم الدقيق لعناصر المبنى الأثرى، فضلا عن بدء أعمال التدعيم الإنشائى لجميع فراغات المحكمة بكافة أدوارها.

وأشار إلى أن قلعة قايتباى الموجودة فى منطقة بحرى تعتبر الأثر الإسلامى الوحيد المفتوح للزيارة فى الإسكندرية، وتحوى 3 مشروعات، تشمل: مشروع درء الخطورة عن الحواصل الأثرية ورفع كفاءة دورات المياه، وهذا المشروع شارف على الانتهاء، حيث تم الانتهاء من أعمال استبدال الحوائط التالفة ومعالجة مشاكل الصرف الصحى، وجار أعمال تشطيب دورات المياه وتركيب البورسلين بالحوائط والأرضيات بتكلفة 6 ملايين جنيه.. والمشروع الثانى للقلعة، إنشاء مدخل وحجرة حديدية لوضع أجهزة «إكس راى» وبوابات إلكترونية، وتم الانتهاء من الأعمال والتشطيب.. ومشروع «الصوت والضوء» بالقلعة، وجار أعمال التجهيزات بالمشروع، فضلًا عن مشروع ترميم القلعة، وجار أعمال التجهيزات الخاصة بالمشروع بتكلفة إجمالية بلغت 44 مليون جنيه، ومدة الأعمال 12 شهرًا.

وأضاف مساعد الوزير أنه يجرى تنفيذ مشروع درء خطورة عن منطقة عمود السوارى الأثرية، حيث تم البدء فى أعمال التوثيق والرفع المساحى للموقع. والأعمال تشمل: ترميم الأسوار وبعض الأجزاء بالموقع العام، وعمل ترميم وتقوية لجسم العمود الأثرى بتكلفة 13.7 مليون جنيه، ومدة الأعمال 9 شهور، فضلا عن مشروع إنشاء مدخل جديد وغرفة التذاكر بمنطقة كوم الشقافة الأثرية، وتم البدء فى أعمال التوثيق والرفع المساحى وعمل الجسات المطلوبة لمعرفة نوع التأسيس المناسب، والمشروع يشمل عمل مدخل جديد للمنطقة يحتوى على مكان ال«إكس راى»، والبوابات، وغرفة أمن، وغرفة مالتى ميديا، وبيت هدايا، كما يشمل عمل غرفة تذاكر بتكلفة بلغت 20 مليون جنيه،

ومدة المشروع 12 شهرًا.

ولفت «سمير» إلى أنه يجرى أيضًا تنفيذ مشروع درء الخطورة عن منطقة مقابر مصطفى كامل الأثرية فى الإسكندرية، وجار العمل على رفع كفاءة المبنى الإدارى ومعالجة الأسطح ودورات المياه، مشيرًا إلى أن الأعمال الخاصة بالمشروع تشمل ترميم أسقف المقابر الأثرية، وعمل التدعيم الإنشائى اللازم لها بتكلفة 4.8 مليون جنيه، ومدة المشروع 6 شهور.

وقال الدكتور خالد أبوالحمد، مدير عام منطقة آثار الإسكندرية، إن وزارة السياحة والآثار تبذل جهودًا فى تطوير المواقع الأثرية وخطة وضعها على خريطة السياحة العالمية، وفق برنامج التنمية الاقتصادية وتطوير المواقع الأثرية، وذلك بهدف رفع كفاءة المواقع الأثرية وتوفير كافة الخدمات التى يحتاجها الزائر، وتوفير فرص عمل ضمن الخطة المستهدفة للدولة المصرية للمساهمة فى دفع عجلة الاقتصاد المحلى وتحسين نوعية حياة المجتمعات، وتهيئة البيئة الداعمة ومناخ الاستثمار فى مجال السياحة الثقافية والأثرية، مشيرا إلى أن محافظة الإسكندرية تحظى ضمن مشاريع تطوير المواقع الأثرية والتراثية بتطوير عدد من المواقع الأثرية، التى ترتبط بالبرامج السياحية الشهيرة على نحو يسهم فى تنويع المنتج السياحى وتدعيم زيادة الطلب السياحى.

وتلقى «المصرى اليوم » الضوء على الجانب التاريخى لتلك المواقع الأثرية:

■ مقابر مصطفى كامل

قال «أبوالحمد» إن مقابر مصطفى كامل تدخل ضمن مشاريع تطوير المواقع الأثرية بالإسكندري­ة، حيث يتم تنفيذ عدد من مشروعات تطوير المواقع الأثرية، لوضعها على الخريطة السياحة العالمية لجذب السياحة من مختلف دول العالم، وتضمنت أعمال تطوير مصطفى كامل الأثرية فى درء الخطورة للمبانى الإدارية وخدمات الزائرين وتطوير مسار الزيارة وتوفير كافة المعلومات واللوحات الإرشادية لخدمات الزائرين وترميم وصيانة المقابر الأثرية.

ولفت إلى أن مقابر مصطفى كامل الأثرية تقع بشارع المعسكر الرومانى، واكتشفت هذه المجموعة مصادفة ما بين عامى 1933 م و1934م، ويرجع تاريخ المقابر إلى أواخر القرن الثالث وأوائل القرن الثانى قبل الميلاد، خصصت كل مقبرة من هذه المقابر لعدة أفراد، وتتكون من 4 مقابر نحتت جميعها فى الصخر مزخرفة تعطينا إشارة حول عادات الدفن فى الإسكندرية بين القرن الثالث والثانى قبل الميلاد.

وأشار إلى أن المقبرتين الأولى والثانية تحت سطح الأرض، أما المقبرة الثالثة والرابعة فيرتفع جزء منهما فوق سطح الأرض، وفى عام 2018 أثناء أعمال الحفائر فى شارع الكرملى بمنطقة سيدى جابر، عُثر على تابوت من الجرانيت الأسود، ويعد من أضخم التوابيت التى تم العثور عليها بالإسكندري­ة. تم نقله وعرضه فى منطقة مصطفى كامل الأثرية.

■ مقابر «كتاكومب» كوم الشقافة

وأشار مدير عام منطقة آثار الإسكندرية إلى أنه

تم اكتشاف هذه المقابر عن طريق الصدفة عام 1900، بواسطة عربة كارو داخل فتحة أعلى سقف المقبرة والجبانة من نوع الكتاكومب، وحملت هذا الاسم؛ نظرًا للتشابه فى التخطيط بينها وبين مقابر الكاتاكومب المسيحية فى روما.

واسم «كتاكومب» اصطلاحًا يطلق على المقابر المحفورة تحت سطح الأرض، وتتكون المقبرة من سلم حلزونى موصل للطوابق الثلاثة، والسلم درجاته السفلى أكثر ارتفاعا، ثم يأخذ ارتفاع الدرجات فى التناقص تدريجيا حتى يكاد ينعدم قرب سطح الأرض.

■ عمود السوارى

وأوضح أنه يعتبر عمود السوارى من أعظم وأهم المعالم التاريخية التى تميز الإسكندرية، حيث يزن 555 طنًا من الجرانيت الوردى، وطوله يصل الى 26.7 متر، وعاصر أباطرة وقادة قدماء من الفرنسيين والعرب.

■ محكمة الحقانية

المبنى القضائى الأثرى للمحكمة يعد مبنى عبقريا إنشائيا ومعماريا، وتعتبر المحكمة من أقدم المبانى الأثرية بمصر التى أنشئت لتؤدى وظيفة محكمة، وسجلت المحكمة فى عداد الآثار بمنطقة آثار الإسكندرية بالقرار رقم 196 لسنة 2001، وتحوى محكمة سراى الحقانية 250 غرفة بخلاف قاعات المحاكم المتعددة، والتى تتسم بوجود عدة مخارج ومداخل بها أحد المداخل لدخول القضاة لقاعة المداولة، ومنها إلى منصة القضاء، ومدخل الجمهور، ومدخل للمحامين، والمدخل الرابع لدخول المتهمين إلى غرفة ومنها إلى قفص الاتهام الحديدى بقاعة المحكمة.

1876فى ومحكمةعصرس­راى الخديوالحق­انيةإسماعي­ل،أنشئت عام لتطبيق1293/ نظام المحاكم المختلطة، وبعد تعرض أجزاء منها للتدمير عام 1882، تم الشروع فى تجديدها عام 1886 فى عصر الخديو توفيق، ثم جددت مرة ثانية فى عصر الملك فاروق عام 1938، وقد شهدت قاعات المحكمة أشهر القضايا مثل حادثة دنشواى، وقضيتى ريا وسكينة، وسفاح الإسكندرية.

■ قلعة قايتباى

تتميز القلعة ببنائها الشاهق المرتفع فوق صخرة، ليظل عَلَمًا من أعلام الإسكندرية، لطالما استخدمت لصد العدوان القادم على المدينة من ناحية البحر، وأمر ببنائها السلطان الأشرف قايتباى وقت زيارته التاريخية للإسكندرية فى صيف 1477، واستغرقت أعمال البناء والتشييد قرابة عامين، وزارها السلطان قايتباى سنة 1479 بعد انتهاء إنشائها.

الإسكندرية- رجب رمضان تصوير- محمود طه

 ?? ??
 ?? ?? مقابر كوم الشقافة
مقابر كوم الشقافة
 ?? ??
 ?? ?? محكمة استئناف الإسكندرية
محكمة استئناف الإسكندرية
 ?? ?? تل كوم الناضورة
تل كوم الناضورة
 ?? ?? عمود السوارى
عمود السوارى
 ?? ?? قلعة قايتباى
قلعة قايتباى
 ?? ?? منطقة الناضورة
منطقة الناضورة
 ?? ?? مقابر الشاطبى
مقابر الشاطبى
 ?? ?? محكمة الحقانية
محكمة الحقانية

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt