Al Masry Al Youm

اهتمام عالمى متزايد بقصة لاعب كوت ديفوار الخارق

⏮بسيباستيان هالر هزم السرطان وقاد منتخب بلاده للتتويج.. و«دموعه» تحكى أقوى قصص الإرادة الإنسانية

-

كتب- حمدى دبش:

يتواصل الاهتمام العالمى بسيباستيان هالر، هداف نادى بوروسيا دورتموند ومنتخب كوت ديفوار، الذى أمتع الملايين بمهاراته فى الملعب، وكان سببًا فى حصد منتخب بلاده بطولة كأس الأمم الإفريقية ،2023 والذى واجه صعوبات كثيرة عندما أصيب بالسرطان ورقد على فراش المرض لمدة عام يتلقى خلالها جرعات الكيماوى، ليتغلب على مرضه ويعود من جديد ليسجل هدفًا لمنتخب بلاده أمام منتخب نيجيريا فى نهائى كأس الأمم الإفريقية، فى مشهد أثار ردود فعل واسعة، وتصدر منشورات الصحف الرياضية العالمية، ووصفت دموعه فى النهائى بأنها تروى أقوى قصص الإرادة الإنسانية.

بدأت قصة مرض «هالر» فى يوليو 2022، إذ تفاجأ بعد إجراء التحاليل والفحوصات خلال معسكر تدريبى شارك فيه بعد أسابيع من انضمامه لنادى دورتموند بمقابل 33 مليون دولار، بأنه أصيب بمرض السرطان فى الخصية، وعلى الفور خضع لعملية جراحية لاستئصال الورم ثم تلقى العلاج الكيماوى، وأكد الأطباء المعالجون له أنه كان يقاوم المرض بقوة من أجل سرعة العودة للملاعب بشكل أقوى مما كان عليه قبل إصابته، موضحين أنه كان متمسكًا بالأمل حتى آخر لحظة، فى الوقت الذى أكد فيه نادى دورتموند أنه لن يضغط على «هالر» من أجل تسريع عودته إلى الملاعب، تاركًا الحرية الكاملة للأطباء واللاعب فى تحديد موعد العودة للتدريب.

وفى سبتمبر ،2023 ظهر «هالر» فى مشهد مؤثر خلال تسلمه جائزة «ويلى فان دير كويجلن،» كأفضل هداف فى الدورى الهولندى، بعد تألقه مع فريقه السابق أياكس أمستردام الهولندى وتسجيله 34 هدفًا فى موسم واحد، وسط تصفيق حار من الجماهير، وقاوم «هالر» دموعه معلقًا: «الأمور تسير بخير، أنا هنا حتى أكون مُلهمًا للآخرين » .

وعاد هداف منتخب كوت ديفوار خلال شهر فبراير الحالى فى أول مباراة له مع فريقه بوروسيا دورتموند بعد تعافيه من المرض بمستوى رائع وروح معنوية عالية، وقاد منتخب بلاده لحصد بطولة كأس أمم إفريقيا للمرة الثالثة فى تاريخ «الأفيال» بعد أن سجل هدف الفوز لمنتخب بلاده فى الدقيقة 81 فى مرمى منتخب نيجيريا وسط احتفالات الملايين الفرحين بعودته.

وعلق «هالر» بعد المباراة بأن ما حدث كان استثنائيًا، وقال باكيًا: «واجهت صعوبات ومعاناة بسبب السرطان، ولكن بالعزيمة والصبر أصبحت الأمور بخير، وفى النهاية تلقيت أهم مكافأة».

من جانبه، قال الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسى، إن انتصار اللاعب «هالر» على مرض السرطان وعودته لتسجيل الأهداف مرة أخرى دليل على رغبته فى الحياة، لأنه رفض الاستسلام لأخطر مرض فى العالم، وتحلى بالصبر والقوة، وتمكن من التغلب على المرض فى أسرع وقت ممكن، مضيفًا ل«المصرى اليوم» أن تألق أى لاعب

يتطلب تواجد ثلاثة عناصر، وهى مهارات فنية وقدرات بدنية وحالة نفسية جيدة، موضحًا أن لاعب كوت ديفوار تمكن من الانتصار على المرض الخبيث، لذا من السهل عليه التغلب على دفاع منتخب نيجيريا فى المباراة النهائية ويحرز هدف الانتصار، وهى رسالة لكل شخص يواجه محنة المرض بأنها اختبار للإرادة.

 ?? ?? هالر قتل السرطان وصنع المجد فى كوت ديفوار
هالر قتل السرطان وصنع المجد فى كوت ديفوار

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt