Al Masry Al Youm

«أكاديميون»: أطفال الشوارع قنبلة عنقودية مستمرة

⏮مدير «إعلام الجمرك»: أهم المشكلات المترتبة على الزيادة السكانية.. و«موريس»: 120 مليون طفل مشردون حول العالم

- الإسكندرية- رجب رمضان:

أكد أكاديميون ومسؤولون ورموز مجتمع مدنى أن أطفال الشوارع ظاهرة مقيتة وقنبلة عنقودية دائمة ومستمرة، داعن إلى ضرورة احتواء الأطفال وتنمية روح الولء والنتماء لديهم، بدلً من تركهم على الأسفلت، خاصة أنهم يمثلون خطرًا داهمًا على المجتمع.

جاء ذلك خلال ندوة نظمها مجمع إعلام الجمرك، التابع للهيئة العامة للاستعلاما­ت بمحافظة الإسكندرية، بعنوان «مواجهة ظاهرة أطفال الشوارع»، بالتعاون مع جمعية كريتاس، وذلك فى إطار حملة تنمية الأسرة المصرية تحت شعار«أسرتك ثروتك»، التى دشنها قطاع الإعلام الداخلى، حيث أكدت الدكتورة أمانى سريح، مدير المجمع، أن حملة تنمية الأسرة المصرية تهتم بالنهوض بالأسرة فى جميع النواحى الجتماعية والقتصادية والصحية.

وقالت مدير مجمع إعلام الجمرك إن ظاهرة أطفال الشوارع فى مصر باتت من أهم المشكلات المترتبة على الزيادة السكانية، وتستلزم تضافر جهود المجتمع المدنى والمؤسسات الرسمية للتصدى لها والقضاء عليها، خاصة أنها سجلت أرقامًا ومعدلت مخيفة، غير أن هؤلء الأطفال يمثلون قنبلة موقوتة وخطيرة تهدد المجتمع المصرى.

وأضافت نيفن ياقوت، كاتبة، أن أزمة أطفال الشوارع تعتبر مشكلة عالمية، حيث إن المؤسسات تقوم دائمًا بدورها لدعم أطفال الشوارع ونظمت فى هذا الصدد العديد من المبادرات، فيما تطرق الدكتور محمود عبدالرحمن، وكيل المعهد العالى للخدمة الجتماعية فى الإسكندرية، إلى أهم التحديات المعاصرة لمواجهة هذه الظاهرة، ووصفها بأنها متشابكة للغاية، وأن الحل الأمثل لها يتمحور حول تضافر جهود جميع مؤسسات الدولة والمجتمع المدنى بتعاون

وتحالف مستمر لتخطى هذه المشكلة.

وقال الدكتور أحمد رشاد، عضو المجلس القومى للمرأة بالإسكندري­ة، ممثل مديرية الأوقاف: «أطفال الشوارع أمانة سنُحاسب عليها جميعًا. طفل الشارع هو الطفل الذى رباه الأسفلت، حيث افتقد فى بيته التربية على الأخلاق وربته صحبة السوء»، لفتًا إلى أهمية الختيار السليم للزوجة منذ البداية،

فهى المربية الأولى لهذا الطفل، محذرًا من خطورة الغزو الفكرى لعقول الأبناء عن طريق مواقع التواصل الجتماعى، وكذا القنوات الفضائية.

وأشار هانى موريس، مدير مؤسسة كاريتاس مصر بالإسكندري­ة، إلى أنه طبقًا لمسح وإحصائيات أجرتها الأمم المتحدة، فإن عدد أطفال الشوارع فى العالم يتراوح ما بن 100 إلى 120 مليون طفل، فى الدول الغنية والنامية، أما فى مصر فلا يوجد حصر رسمى بعددهم، خاصة أنه ل يوجد توافق على تعريف طفل الشارع من الأساس، فهل هو من يقضى طوال اليوم فى الشارع، أم الطفل الذى بلا مأوى ول توجد لديه أسرة ترعاه، أم الذى يمتهن صناعة أو يساعد أسرته فى العمل بالشارع طوال اليوم؟

واستكمل «موريس»: «آخر مسح أجرته وزارة التضامن والمجلس القومى للطفولة والأمومة شمل 8 محافظات منذ سنوات، حيث تم رصد 16 ألف طفل شارع، من ناحية أخرى تمارس مؤسسات المجتمع المدنى دورًا محلوظًا فى مواجهة هذه الظاهرة، خاصة أنها من المشكلات القومية التى تحتاج إرادة سياسية قوية»، واصفًا أطفال الشوارع ب«القنبلة العنقودية الدائمة»، وليست الموقوتة فقط، مشددًا على ضرورة تضافر الجهود واستكمال حملة «أطفال بلا مأوى»، التى أطلقتها رئاسة الجمهورية.

وأكد «موريس» أن «كاريتاس مصر» أجرت دراسة ميدانية للتعرف على أسباب نزول الطفل للشارع، وتأكد لديها أنها ليس فقط بسبب الفقر والعوز، إنما هناك أسر تخلت عن مسؤولياتها أو طفل لديه ظروف نفسية فأصبح غير قادر على التكيف مع المجتمع، منوهًا بأن الجمعيات تبذل قصار جهدها، إما لإعادة تأهيل الأطفال أو عودتهم من جديد إلى أسرهم.

وأوضحت الدكتورة نرمن سويدان، مدير إدارة الجمعيات والمؤسسات الأهلية بمديرية التضامن بالإسكندري­ة، أن وزارة التضامن تلعب دورًا مهمًا فى إعادة أطفال الشوارع إلى أسرهم، سواء كانوا تائهن أو قامت الأسر بطردهم، فيما أوصى الحضور بسرعة تعديل القوانن الخاصة بأطفال الشوارع، خاصة بعد بلوغهم سن 18 عامًا، لسهولة دعمهم، وعقد مؤتمر موسع عن حياة أطفال الشوارع بعد سن 18 عامًا.

 ?? ?? ندوة مواجهة ظاهرة أطفال الشوارع
ندوة مواجهة ظاهرة أطفال الشوارع
 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt