إنتر ميلان يقتل أحلام يوفنتوس فى سباق الدورى الإيطالى
⏮ النيراتزورى يصدر الإحباط إلى اليوفى بعد اتساع الفارق ل 7 نقاط ومباراة مؤجلة.. و«أليجرى» يفشل فى خلق دوافع للاعبى «السيدة العجوز»
يبدو أن يوفنتوس قد فقد جزءا كبيرا من طاقته عقب السقوط المدوى أمام إنتر ميلان فى الجولة 23 من عمر مسابقة الدورى الإيطالى.
لقاء القمة الذى جمع الفريقين الأسبوع الماضى، انتهى بفوز النيراتزورى -0( )1على أرضه وبين جماهيره، ليمنح الإنتر أفضلية كبيرة فى سباق المنافسة على لقب الكالتشيو هذا الموسم.
مع السباق المحتدم بين إنتر ويوفنتوس على اللقب، حيث كان إنتر يتصدر الترتيب برصيد 57 نقطة، مقابل 53 ليوفنتوس قبل مواجهتهم الأخيرة، كانت المباراة فرصة كبيرة لليوفى لزيادة الضغط على إنتر.
وحال فوز اليوفى على إنتر، سيقلص الفارق مع المتصدر إنتر إلى نقطة واحدة، ليشعل المنافسة، لكن بدلا من ذلك خسر ومنح إنتر فرصة الابتعاد وزيادة الفارق ل7 نقاط، مع وجود مباراة مؤجلة للإنتر ضد أتالانتا.
ولعب انتصار إنتر دورا كبيرا فى تأكيد ورفع ثقة لاعبى النيراتزورى أكثر، فى المقابل، هبطت معنويات السيدة العجوز وتراجعت عقب الخسارة أمام إنتر، وهو ما ظهر أثره فى لقاء الأمس ضد أودينيزى.
بدا على يوفنتوس ولاعبيه أنه بلا طاقة خاصة بعد أن فقد 4 نقاط مهمة فى سباق المنافسة )تعادل أمام إمبولى وخسارة ضد إنتر(، بل ظهر كأنه فريق مستسلم تماما للوضع. ورغم أن المسابقة لاتزال طويلة، حيث يتبقى 14 مباراة لليوفى و15 للإنتر، إلا أن الفريق ظهر بلا طاقة وافتقر إلى الحافز والحماسة للعب وتحقيق الفوز، فكان اليوفى بطيئا جدا ومرتبكا أمام أودينيزى، ولم يخلق العديد من الفرص خاصة بالشوط الثانى.
ورغم تأخره بهدف فى أول 25 دقيقة، إلا أن الفريق لم يكثف من تواجده فى منطقة جزاء أودينيزى لمحاولة قلب المباراة، وافتقد للأنياب الهجومية القادرة على قلب المباراة، حتى أطلقت جماهير اليوفى صافرات الاستهجان على لاعبيها بعد الأداء الضعيف.
ولم يتمكن ماسيمليانو أليجرى، مدرب يوفنتوس، من خلق دوافع وحوافز تثير اللاعبين لمواصلة الضغط على المتصدر، فغابت الروح والرغبة فى القتال، ليمنح اليوفى منافسه إنتر فرصة قتل المنافسة مبكرا.
لاشك أن قوة إنتر إنزاجى هذا الموسم هى
ما دفعت يوفنتوس للاستسلام مبكرا رغم وجود عدد كبير من المباريات لايزال فى اليد بالنسبة للفريقين، ووجود لقاءات كبيرة لهما أمام أندية المقدمة.
ويمر إنتر هذا الموسم بأفضل فتراته منذ سنوات طويلة، فبعد مرور 23 جولة له، لم يخسر فيها إلا مباراة واحدة فقط، بينما تعادل فى 3 وفاز فى 19 مباراة.
وتعود آخر هزيمة له إلى 27 سبتمبر 2023 عندما سقط أمام ساسولو، ومنذ ذلك التاريخ، خاض 17 مباراة بالدورى )فاز 14 وتعادل 3(، فاز خلالها على خصوم صعبة مثل روما )ذهابا وإيابا(، نابولى، لاتسيو، أتالانتا، فيورنتينا واليوفى.
وبأداء إنتر ونتائجه، نجح الفريق فى تكريس الروح الانهزامية داخل صدور منافسيه بأنه لن يسقط، ليستسلم المنافس الأكبر لهم هذا الموسم يوفنتوس، حيث أدلى أليجرى بتصريحات تؤكد استسلامه بصراع المنافسة.
واعترف المدرب بأن فريقه يجب أن يتحلى بالواقعية بعد خسارته ضد أودينيزى وتوسيع الفجوة بينه وبين إنتر، مشددا على أن إنتر تم تشكيله على مدار سنوات للفوز بالدورى.