Al Masry Al Youm

قلق إسرائيلى من خطة «أمريكية- عربية» لإقامة «الدولة الفلسطينية»

دعوات دولية ل«وقف القتال».. وبايدن يرفض ترحيل الفلسطينيي­ن

-

كتب – محمد عبدالخالق مساهل وسوزان عاطف وجبران محمد وإسراء جمال:

عبر عدد من الوزراء بحكومة الاحتال الإسرائيلى وغيرهم من السياسيين، أمس، عن معارضتهم الشديدة لما تردد عن «خطة أمريكية» تقضى بالسام بين الاحتال الإسرائيلى وفلسطين، وذلك بعدما ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن الولايات المتحدة والعديد من الشركاء العرب يعدون خطة مفصلة للتوصل لاتفاق سام شامل، تتضمن «جدولًا زمنيًا ثابتًا لإقامة الدولة الفلسطينية».

وقال تقرير للصحيفة الأمريكية، نقا عن مسؤولين أمريكيين وعرب، إن مفتاح الخطة وإعانها سيكون التوصل إلى وقف إطاق نار مبدئى بين جيش الاحتال و«حماس».

وأضاف التقرير: تخطط الولايات المتحدة خال فترة التوقف التى من المتوقع أن تستمر ستة أسابيع على الأقل، لاتخاذ الخطوات الأولية نحو تنفيذه، بما فى ذلك تشكيل حكومة فلسطينية مؤقتة، ومحاولة حشد المزيد من الدعم لهذه الخطوة، مشيرا إلى أن الإعان عن الدولة الفلسطينية قد يأتى فى الأسابيع القليلة المقبلة.

وأثار التقرير رد فعل غاضبا من جانب مسؤولين بدولة الاحتال، حيث عبر وزير الشتات الإسرائيلى، عميحاى شيكلى، عن رفضه الخطة الأمريكية المعلنة لاعتراف بالدولة الفلسطينية، مهددًا بإلغاء اتفاقية

أوسلو ردًا على تحركات واشنطن، وفقًا لموقع «تايمز أوف إسرائيل».

وقال وزير الأمن القومى الإسرائيلى، إيتمار بن غفير، إن العالم يريد أن يمنح الفلسطينيي­ن دولة وهذا لن يحدث، مضيفًا: «لن يحصل الفلسطينيو­ن على دولة بعد مقتل 1400 إسرائيلى».

من جانبه، قال وزير المالية الإسرائيلى، بتسلئيل سموتريتش، اليمينى المتطرف: «لن نوافق على مكافأة الفلسطينيي­ن بدولة فلسطينية»، مؤكدًا أنه سيطالب الطاقم الوزارى باتخاذ قرار صريح بمعارضة إسرائيل إقامة دولة فلسطينية.

وأمس، ارتكب الاحتال الإسرائيلى 9 مجازر فى قطاع غزة راح ضحيتها 87 شهيدًا، فيما اقتحم الاحتال مجمع ناصر الطبى وأطلق نيران أسلحته تجاه أقسام المجمع الطبية.

فى المقابل، أعلنت سرايا القدس قصفها مدينة عسقان ومستوطنات غاف غزة.

وأعلنت وزارة الصحة فى غزة، أمس، سقوط 87 شهيدًا و104 مصابين، مشيرة إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلى منذ 7 أكتوبر إلى 28663 شهيدًا و68395 مصابًا.

وتواصلت الدعوات الدولية المطالبة بوقف فورى لإطاق النار فى الحرب التى تشنها إسرائيل على قطاع غزة، محذرة من أى هجوم على رفح

سيكون كارثة إنسانية. ودعت كندا وأستراليا ونيوزيلندا، أمس، إلى وقف فورى لإطاق النار لأسباب إنسانية فى غزة. وحذر قادة الدول الثاث إسرائيل من النتائج «الكارثية» المحتملة لشن عملية عسكرية برية فى مدينة رفح جنوب القطاع.

فى باريس، أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس إيمانويل ماكرون، سيستضيف العاهل الأردنى، الملك عبدالله الثانى، فى باريس اليوم )الجمعة(، لمناقشة سبل المساهمة فى إنهاء الحرب فى قطاع غزة.

على صعيد متصل، أصدر الرئيس الأمريكى، جو بايدن، أمس الأول، مذكرة تمنع ترحيل بعض الفلسطينيي­ن من الولايات المتحدة بسبب الحرب الدائرة فى غزة.

وقال البيت الأبيض، فى بيان: «فى ضوء الصراع المستمر والاحتياجا­ت الإنسانية على الأرض، وقع الرئيس بايدن مذكرة يوجه فيها بتأجيل ترحيل بعض الفلسطينيي­ن الموجودين فى الولايات المتحدة، ومنحهم ماذًا آمنًا مؤقتًا».

ومن جانبه، دعا أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، المجلس الاقتصادى والاجتماعى، إلى وضع خطة عمل عاجلة ذات أفق زمنى محدد لتنفيذ مضمون وثيقة الاستجابة الإنسانية التى تقدمت بها دولة فلسطين، والتى تشمل مختلف المجالات الإنسانية والاقتصادي­ة والاجتماعي­ة فى كافة الأراضى الفلسطينية.

)تغطية شاملة داخل العدد(

 ?? ?? دمار فى أحد مساجد خان يونس جراء قصف الاحتلال
دمار فى أحد مساجد خان يونس جراء قصف الاحتلال

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt