العالم يضغط لوقف الحرب.. وأمريكا تمد إسرائيل بأحدث الأسلحة أول رئيس وزراء مسلم فى غرب أوروبا ل«المصرى اليوم»: اجتياح رفح مدمر
بعثة حقوقية: الاحتلال يستخدم ذخائر محرمة دوليًا والمفوضية الإفريقية: العدوان فى غزة «لا شبيه له فى التاريخ» ⏮«يوسف»: لا رد دولى قوى حول قتل الآلاف
كتب- عبدالله أبوضيف:
فى أكتوبر الماضى، ومع بداية «طوفان الأقصى»، لم تكن الحياة طبيعية للرجل الاستثنائى حمزة يوسف، رئيس وزراء اسكتلندا، أول مسلم يتولى منصب الرجل الأول فى غرب القارة العجوز منذ قرون طويلة، إذ إنه حال زيارته بريشين الريفية، التى ضربتها الفيضانات فى أنجوس باسكتلندا، تأتيه مكالمة من والدة زوجته فى غزة تخبره: «نحن محتجزون، وليس لدينا حتى المياه الكافية».
حمزة يوسف بزغ اسمه فى حرب غزة، باعتباره المسؤول الأوروبى البارز المطالب بوقف إطاق النار، كونه مسلمًا، وعلى الرغم من الموقف السابق كان أكثر المطالبين بحماية المدنيين، وفى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»، أوضح «يوسف» أن آلاف الأسر فى القطاع يتم قتلها دون ذنب، فى الوقت الذى لا يوجد فيه رد فعل دولى قوى إزاء الحرب الدائرة وحماية المدنيين.
رئيس الوزراء الاسكتلندى قال إن الهجوم على رفح من شأنه أن يسبب دمارًا لا يمكن استيعابه، خاصة مع الحجم الهائل لأعداد المدنيين فى نطاق جغرافى ضيق وصغير، الأمر الذى يعكس حجم الأضرار المتوقعة على المدنيين فى هذه الرقعة الضيقة
بشكل لا يمكن السماح به أو الدفاع عنه من أى جهة.
وعبر عن حزنه إزاء موقف الدول الرافضة لوقف إطاق النار فى قطاع غزة، ومن بينها المملكة المتحدة، فى الوقت الذى يسقط فيه المدنيون بالآلاف من النساء والأطفال بشكل يومى، ما يجعل سكان قطاع غزة الوحيدين الذين يعانون جراء القصف والاجتياح البرى الإسرائيلى لجميع أراضى القطاع، للشهر الخامس على التوالى.
ودعا حمزة يوسف الشركاء الدوليين إلى التعاون من أجل إطاق سراح الرهائن داخل قطاع غزة، ووقف جميع أعمال العنف، معتبرًا عدم المطالبة بوقف إطاق النار خطأ فى رأيه، خاصة أنه يعنى مزيدًا من المعاناة الإنسانية لآلاف المدنيين الأبرياء فى قطاع غزة.
وأكد قلقه من الادعاءات ضد وكالة دعم الاجئين الفلسطينيين «أونروا»، مطالبًا بالتحقيق المستقل فى هذا الأمر، خاصة أن الاتهامات مثيرة ومقلقة، وفور ظهورها تم التواصل المباشر مع المسؤولين فى الوكالة لطلب المزيد من التحديثات حول التحقيق، لكنه اعتبر أن وقف التمويل ليس القرار الأمثل، ورفض أى تهجير لأهالى غزة.