Al Masry Al Youm

الاحتلال يواصل مجازره ويعتقل طواقم طبية من مجمع ناصر

⏮«حماس» تؤكد تمسكها بالإفراج عن المعتقلين القدامى.. و«أبوعبيدة»: قادة إسرائيل يتعمدون قتل أسراهم

-

كتبت- إسراء جمال:

ارتكب الاحتلل الإسرائيلى 9 مجازر خلل 24 ساعة فى قطاع غزة، خلفت 83 شهيدًا، فيما قالت وزارة الصحة بالقطاع إن الاحتلل اعتقل طواقم طبية من مجمع ناصر، وأكدت حركة حماس أن الإفراج عن الأسرى الفلسطينيي­ن القدامى لا يمكن القفز عليه فى المفاوضات، بينما اتهم المتحدث باسم «القسام» الاحتلل بتعمد قتل أسراه الإسرائيلي­ين.

وواصل الاحتلل الإسرائيلى عدوانه ضد قطاع غزة، ولاسيما ضد مجمع ناصر الطبى فى مدينة خان يونس، حيث أسفر الاقتحام الإسرائيلى للمجمع الطبى، حتى الوقت الراهن، عن استشهاد 5 مرضى نتيجة توقف المولدات الكهربائية وتوقف الأكسجين، تزامنًا مع إعلن وزارة الصحة بغزة عن ارتكاب الاحتلل الإسرائيلى 9 مجازر خلل 24 ساعة فى قطاع غزة راح ضحيتها 83 شهيدًا و125 مصابًا، مشيرًا إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلى إلى 28858 شهيدًا و68677 مصابًا.

وقالت الوزارة إن قوات الاحتلل اعتقلت عددًا كبيرًا من الطواقم الطبية من مجمع ناصر الطبى، الذى حولته إلى ثكنة عسكرية.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلي­ة أن جيش الاحتلل اعتقل نحو 100 شخص فى المجمع الطبى، ووصفهم ب«المشتبه بهم».

واستُشهد مواطن مدنى، وأُصيب آخر على الأقل، فى قصف واستهداف إسرائيلى لشقة سكنية فى منزل بحى الجنينة وسط رفح جنوبى قطاع غزة، وفى شمال القطاع، شنت طائرات الاحتلل ومدفعيته غارات عنيفة ومكثفة على منازل المدنيين، وسط مدينة غزة، حيث استهدفت قوات الاحتلل منزلين لعائلتى المغربى وآل

أبومسعود، بجوار مسجد الصالحين فى حى الصبرة، كما استُشهد 10 فلسطينيين فى قصف الاحتلل منزل «عائلة يونس» بحى الشيخ رضوان خلف بركة الشيخ رضوان بمدينة غزة، إلى جانب قصف مدفعية الاحتلل بكثافة مناطق جنوبى حى الزيتون بالمدينة ومناطق شرق بيت حانون.

وصرحت بلدية غزة بأن الاحتلل دمر عشرات المبانى التابعة للبلدية خلل حرب الإبادة التى شملت مكاتب إدارية، وأسواقًا ومحال تجارية، ومراكز ثقافية ومكتبات، وفى وسط القطاع، تجدد القصف المدفعى الإسرائيلى على المناطق الجنوبية الشرقية لمدينة دير البلح، تزامنًا مع غارة على أرض زراعية جنوبى المدينة، كما استهدفت طائرات الاحتلل مخيم النصيرات للجئين بعدة غارات جوية تزامنًا مع قصف مدفعى.

إلى ذلك، قال رئيس المكتب السياسى لحركة المقاومة الإسلمية حماس، إسماعيل هنية، إن الحركة استجابت طوال الوقت بروح إيجابية ومسؤولية عالية مع الوسطاء من أجل وقف العدوان على الفلسطينيي­ن وإنهاء الحصار والسماح بتدفق المساعدات والإيواء وإعادة الإعمار، وأبدت الحركة مرونة كاملة فى التعامل مع هذه القضايا، بينما يواصل الاحتلل المناورة والمماطلة فى الملفات التى تهم الفلسطينيي­ن، حيث يتمحور موقفه حول الإفراج عن الأسرى المحتجزين لدى المقاومة.

وأكد «هنية» أن المقاومة لن ترضى بأقل من الوقف الكامل للعدوان، وانسحاب جيش الاحتلل خارج القطاع، ورفع الحصار الظالم، وتوفير المأوى الآمن والمناسب للنازحين والمشردين بسبب جرائم الاحتلل، وعودة النازحين، خاصة إلى شمال القطاع، ووقف سياسة التجويع الهمجية، والالتزام بإعادة الإعمار. وشدد على أن تحقيق صفقة تبادل أسرى يتم من خللها الإفراج عن أسرانا، خصوصًا القدامى وذوى الأحكام العالية، هو هدف من أهداف هذه المفاوضات، ولا يمكن القفز على ذلك.

وأكد المتحدث باسم كتائب «القسام»، الذراع العسكرية لحركة حماس، «أبوعبيدة»، أن الآلاف من مقاتلى «القسام» فى حالة تأهب دائم بمختلف مناطق القتال فى قطاع غزة، وأن عمليات المقاومة مستمرة حتى خروج آخر جندى إسرائيلى من القطاع، مشيرًا إلى أن «القسام» والمقاومة الفلسطينية تواصلن مواجهة جيش الاحتلل، وتكبدانه خسائر فادحة لم يسبق لها مثيل أيضًا فى تاريخ ثورة الشعب الفلسطينى.

وأوضح أن الظروف الميدانية لبعض المجاهدين فى العقد القتالية تؤخر الإعلن عن بعض المهام، وأن ما تبثه كتائب «القسام» من إعلنات ومشاهد هو جزء مما نفذه وينفذه مجاهدوها فى الميدان، والخسائر فى صفوف أسرى الاحتلل باتت كبيرة

جدًّا، مضيفًا: «لم نكن نود أن يصل الحال إلى هذه المرحلة من الخسائر والمعاناة للأسرى، فقد حاولنا حماية ورعاية هؤلاء الأسرى منذ شهور، وصولًا إلى هدف إنسانى سامٍ ونبيل، وهو تحرير أسرانا المظلومين المقهورين، وتحقيق حقوق شعبنا المشروعة والإنسانية».

واتهم المتحدث باسم «القسام» قادة الاحتلل بتعمد قتل أسراهم، وتجاهلهم مصير هؤلاء الأسرى، وتعمد الجيش النازى الصهيونى قتل أسراه وإصابتهم، وكل ما يعانيه شعبنا من جوع وعطش وانعدام للمستلزمات الطبية وغيرها يعانيه أيضًا أسرى العدو، وقيادة العدو وجيشه الهمجى هم وحدهم مَن يتحملون هذه المسؤولية كاملة.

وأعلنت سرايا القدس، مساء أمس الأول، قصفها مدينة عسقلن ومستوطنات غلف غزة بوابل من الصواريخ؛ ردًّا على جرائم الاحتلل الإسرائيلى.

فى سياق متصل، اقتحم العشرات من جنود الاحتلل مخيم شعفاط، وداهموا منزل منفذ عملية عسقلن، الشهيد فادى جمجوم، منفذ عملية كريات ملخى، والتى أدت إلى مقتل مستوطنين، حيث خرب جنود الاحتلل محتويات منزله، وعاثوا فيه فسادًا، وسط اندلاع مواجهات، واقتحمت قوات الاحتلل بلدتى العيسوية وبيت حنينا فى القدس المحتلة، فيما ضيّقت على الأهالى عند حاجز حزما، وعرقلت وصول الأهالى

إلى القدس المحتلة. وحذر جيش الاحتلل وجهاز المخابرات للعمليات الخارجية «شاباك» من عواقب قرار محتمل بمنع دخول الفلسطينيي­ن من الضفة الغربية المحتلة إلى المسجد الأقصى، ردًّا على مطالبة وزير الأمن القومى للحتلل، إيتمار بن غفير، أمس الأول، بحظر كامل لدخول الفلسطينيي­ن من الضفة الغربية إلى الحرم القدسى خلل شهر رمضان الكريم.

واقترح الطرفان بدلًا من ذلك السماح للفلسطينيي­ن فى عمر ال45 فما فوق بدخول المسجد الأقصى، فى حين اقترحت الشرطة السماح لمَن تتجاوز أعمارهم 60 عامًا بالدخول، وفى جنين، اقتحمت عدة آليات عسكرية للحتلل قرية الجلمة وبلدة جلبون شمال شرق المدينة، وداهمت عدة شوارع وأحياء فيهما.

واعتقلت قوات الاحتلل نحو 20 عاملً من قطاع غزة فى بلدة برطعة المعزولة خلف جدار الفصل العنصرى جنوب غرب جنين، واقتحمت قوات الاحتلل مدينة نابلس من محورها الغربى، وداهمت عدة منازل فى بلدة بيت إيبا، واعتقلت المواطنة شروق حزام، كما داهمت قرية النصارية شرق نابلس بعدة آليات من حاجز الحمرا، فيما اقتحم جنود الاحتلل عدة منازل فى القرية، ونصبت قوات الاحتلل حاجز تفتيش بين بلدتى تلفيت وقبلن جنوب نابلس.

 ?? ??
 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt