مواجهة الأشباح فى فندق المهرجين

⏮أرواح قبيلة تشيندى تسعى للانتقام من فظائع ارتكبت بحق شعبهم بلا رحمة ⏮فندق المهرجين تجربة لمحاكاة السينما انطلقت لاستغلال نجاح هوليوود الاقتصادى الأبطال أمام كابوس أن الوسيلة الوحيدة للمغادرة هى «كيس الجثث»

فى أجواء من التشويق والرعب انطلق فيلم «The Curse of the Clown Motel »، «صراع مع أشباح من المهرجن»، والذى تدور أحداثه، عندما تعود ألما إلى موطنها فى رحلة للبحث عن هويتها وإرث عائلتها، تفاجأ باكتشاف كابوسى، وهو أن الفندق الذى بُنى على أرض أجدادها تسكنه أشباح لمجموعة من المهرجن الذين أقاموا فيه فى الماضى وعادوا للانتقام من الأحياء، لتتحول بذلك رحلتها إلى صراع مرعب مع هذه الأشباح، إذ تواجه ألما أكثر الكوابيس رعباً عندما تذهب إلى الفندق الشهير عالمياً والذى يُطلق عليه فندق المهرجن Clown Motel والذى تم تشييده على أرضهم، مليئاً بالأشباح، حيث إن الوسيلة الوحيدة لتسجيل الضيوف مغادرتهم للفندق هى كيس الجثث.

لا يتوقف الرعب عند هذا الحد، حيث تكتشف ألما أن أشباح المهرجن ليست الشىء الوحيد الذى يبعث على الرعب، وسرعان ما تكتشف أن الأرواح المحاربة العنيفة لأسلافها، وهم من قبيلة تشيندى، تسعى للانتقام من الفظائع التى ارتكبت بحق شعبهم بلا رحمة.

فيلم الرعب The Curse of the Clown Motel الذى انطلق بدور العرض المصرية الأربعاء 14 فبراير الجارى، من إخراج آصف أكبر ولانس كافاس، وتأليف كريستوفر مالون، ألكسندر نيستراتوف وجيمس تامبورينو، وبطولة راندى كوتور، توبن بيل، ليندسى بيلاس، روبرت لينن، روميو ميللر، ريتشارد جريكو وجوليانا ديستيفانو.

ويلعب فيلم The curse of the clown motel ، على تيمة الأفلام التى تعتمد على أجواء الرعب والتشويق المنطلقة من المهرجن رغم ما ينبغى أن يثار من بهجة وترفيه تتعلق بتواجد المهرجن، لكنه يسير على نهج أفلام كان للمهرج بها حضور مرعب مثل سلسلة أفلام «»IT الذى حقق بجزءيه نجاحا جماهيريا ونقديا كبيرين وأيضا فيلم CLOWN، وفيلم Hell House ، والتى اعتمدت

جميعا على فكرة مهرجن يثيرون الرعب وجرائم القتل.

فيلم The Curse of the Clown Motel إخراج لانس كاواس، وحقق 60 ألف جنيه فقط فى عروضه ب3 أيام فى مصر، لكنه يعيد أفلام الرعب إلى دور العرض المصرية التى سيطرت الفترة الماضية على شباك تذاكر الأفلام الأجنبية بمصر، إذ عرضت عدة أفلام استطاعت أن تحقق إيرادات كبيرة وتجتذب الجمهور خلال عام 2023، ومنها «2 THE NUN ».

وتعتمد فكرة فيلم The Curse of the Clown Motel ، على تيمة المكان الواحد الذى تدور فيه الأحداث المشوقة ولا مهرب أو نجاة منه للأبطال أو الضحايا الذين يتحولون بأدوارهم لإثارة التعاطف لدى المتفرج الذى تتولد بداخله رغبة النجاة لهم والتفاعل معهم، فالأحداث محورها فندق المهرجن الذى يقع على جانب الشارع الرئيسى فى ولاية نيفادا بجوار مقبرة، والمفارقة أنه على أرض الواقع أقيم مشروع تجارى لأحد الفنادق التى حققت صيتا كبيرا بمرور الوقت مع رواج هذه النوعية

من الأفلام، ويدين هذا الفندق باسمه للموضوع الرئيسى للفيلم «المهرجن»، إذ قامت ليونا وليروى ديفيد ببناء هذا الفندق فى عام 1985، وكان والدهما جامع مهرجن، ودفن جثته فى المقبرة المجاورة، ومع وجود أكثر من 2050 مهرجا صغيرا وكبيرا فى جميع أنحاء الفندق، يختبر هذا المكان شجاعة القادمن، خاصة إذا كانوا يعانون من الخوف من المهرجن، وإذا لم يكن ذلك كافيًا، فإن غرفهم البالغ عددها 31 غرفة تحتوى على جداريات مخيفة، ووفقًا لهم، فإن ما يحدث بعد حلول الليل هو خارج أيديهم، ويبذل الموظفون قصارى جهدهم لضمان أن إقامة رواده ستكون لا تُنسى، إذ يقع حول الفندق العديد من متاجر التحف والخردة ومحلات الأحجار الكريمة، التى يمكن أن يتم شراؤها كتذكار وهدايا تذكرهم بأجواء التشويق والرعب الذى قضونه فى تلك الزيارة، كما يتم استقبالهم من الموظفن فى الفندق الذين تأتى أزياؤهم بملابس مناسبة لفكرة الفيلم، فهم أيضا يستقبلون الرواد بملابس وقبعات وماكياج للمهرجن.

ولا يخطئ المارون بسياراتهم إلى مدينة «Tonopah» عبر طريق الولايات المتحدة 95، ذلك الفندق الذى تعتلى واجهته مجسم كبير لمهرج ذى شعر برتقالى وأنف أحمر، إذ يمكن رؤية «جولى» المهرج الكبير فى الفندق، من بعيد، وهى لوحة إعلانية كبيرة للمبنى الملون التى يختبئ خلفها، فى أجواء مشوقة تمزج بن محبى السينما وربطها بالوقع وزيارة الأماكن التى صممت لتعطى إيحاء بالرعب وتستثمر الخيال السينمائى لهوليوود فى صناعة أشهر أفلام الرعب وأكثرها تحقيقا للإيرادات.