حماس تطلب تحقيقًا دوليًا عاجلًا بشأن انتهاكات إسرائيل
⏮أسيرة محررة ل«المصرى اليوم»: الاحتلال يجردنا من ملابسنا.. ويطلب منا النباح للحصول على الطعام
كتبت- نهى رجب:
طالبت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» أمس، بفتح تحقيق دولى عاجل لمحاسبة إسرائيل، فور صدور بيان لصندوق الأمم المتحدة للسكان عبر منصة «إكس»، بشأن تعرض النساء الفلسطينيات فى قطاع غزة للتعذيب والتنكيل والاغتصاب على أيدى جنود الاحتلال الإسرائيلى، مشددة على أن منشور الأمم المتحدة جاء مؤكدا لجريمة الإبادة التى ترتكبها إسرائيل.
وقالت «حماس»، إن ما ذكره البيان من صنوف وأشكال الانتهاكات التى تتعرض لها الفلسطينيات من قبل جيش الاحتلال يستدعى فتح تحقيق دولى مع هذا الكيان «المارق» لمحاسبته وقادته على جرائمهم التى وصفها ب«الوحشية»، داعيا المجتمع الدولى إلى ضرورة الاعتماد على بيان صندوق الأمم المتحدة كوثيقة إضافية ضمن ملف الدعوى المرفوعة لمحكمة العدل الدولية للنظر فى جرائم الإبادة الجماعية.
وكشفت أسيرة فلسطينية محررة من سجن الدامون، تدعى «س.ع»- رفضت الكشف عن هويتها خوفا من الاحتلال- عن معاناتها خلال فترة اعتقالها قائلة: «الاحتلال يعذبنا ليلا ونهارا»، مشيرة إلى أن الجنود الإسرائيليين يجبرون الأسيرات على النباح قبل الحصول على الطعام.
وأضافت ل«المصرى اليوم» أن زنزانات الاحتلال صغيرة ومظلمة وفارغة من سبل الحياة الكريمة، والاقتحامات مستمرة، وهناك تحرش وابتزاز
واغتصاب وتجريد من الملابس وإهانات وألفاظ بذيئة، وإجبار على خلع الحجاب بالضرب حتى الموت، موضحة أن دخول المرحاض بات قسرا حين يأذن الاحتلال فقط.
وفى السياق نفسه، أعرب صندوق الأمم المتحدة للسكان، مساء أمس الأول، عن شعوره ب«الفزع» إزاء تقارير أفادت بقيام ضباط إسرائيليين بتجريد نساء وفتيات فلسطينيات بغزة من ملابسهن وتعريتهن
وتعرضهن للاغتصاب والإعدام، وإجبارهن على خلع الحجاب وتفتيشهن من قبل الجنود الذكور.
جاء ذلك فى بيان مشترك حمل توقيع مقررى الأمم المتحدة، وصفوا فيه انتهاكات حقوق الإنسان المبلغ عنها ضد النساء والفتيات فى فلسطين ب«المروعة».
وأوضحت الخبيرات اللاتى شاركن فى إعداد التقرير أن المعلومات الواردة لديهن تفيد بأن هناك نساء وفتيات فلسطينيات تعرضن للإعدام التعسفى فى غزة فى كثير من الأحيان إلى جانب أفراد الأسرة، بمن فى ذلك أطفالهن. وأشرن إلى أن النساء المحتجزات فى غزة يقوم الاحتلال باحتجازهن فى قفص تحت المطر والبرد.
وشعرت الخبيرات بالأسى تجاه تعرض معتقلتين فلسطينيتين اثنتين على الأقل للاغتصاب، بينما تعرضت أخريات للتهديد بالاغتصاب والاعتداء الجنسى، حيث أوضحن أن جيش الاحتلال قام بالتقاط صور للمعتقلات اللاتى تعرضن للاعتداء ونشرها على الإنترنت. وأشرن إلى أن التقارير تفيد بأن عددا غير معروف من النساء والأطفال الفلسطينيين، بمن فى ذلك الفتيات، قد اختفوا بعد القبض عليهم فى غزة، وأن هناك تقارير مثيرة للقلق عن رضيعة واحدة على الأقل قام الجيش الإسرائيلى بنقلها قسرا إلى إسرائيل، علاوة على الأطفال الذين تم فصلهم عن والديهم، ولا يزال مكان وجودهم مجهولا حتى هذه اللحظة.