Al Masry Al Youm

«‪Deja Vu‬ ».. كنت هنا من قبل

- Loci TED 2012 32 16 16 27 17

«ديجافو»، أو وهم سبق الرؤية، ذلك الشعور الغريب بأن شيئًا جديدًا قد مر به الشخص من قبل، سواء رؤية مكان أو شخص أو موقف ما. حاول الفاسفة والأطباء والمثقفون الوصول إلى جوهر هذه الظاهرة على مدار العقود، وتراوحت التفسيرات المحتملة لأسباب علمية بشأن الإدراك أو الاستيعاب الجزئى أو لكونه يرجع إلى الذاكرة المدفونة.

ومن الأمثلة الشائعة لوهم سبق الرؤية الشعور بالتعرف على وجه الشخص دون أن تكون قادرًا على تحديد كيفية معرفتك لهذا الشخص، أو أن موقف محدد قد مررت به من قبل أو أن الشخص سبق وزار المكان. وأرجع البعض سبب الظاهرة إلى فكرة الذاكرة المدفونة، إذ توصلت بعض الأبحاث إلى أنها ليست مجرد تجربة مخيفة، بل هى آلية محتملة لتركيز الانتباه، وربما آلية تكيفية للبقاء على قيد الحياة يصوغها التطور نفسه.

وفى 2003، صدرت ورقة بحثية بعنوان «مراجعة لتجربة ديجافو» لعالم النفس آلان إس براون، قدم خاصة نتائج مجموعة كبيرة من الدراسات الاستقصائي­ة التى أجريت على مر السنين، فقال إن ما يقرب من ثلثى الأشخاص يعانون من ديجافو فى مرحلة ما من حياتهم، إلا أنها تتناقض مع التقدم فى العمر، وأن الإعدادات المادية أو الأماكن هى المحفز الأكثر شيوعًا.

وتوصل إلى أن ديجافو يتم استنباطها

من خال المشاهد بدلًا من الكام أو الأشياء فقط، وأن الأمر يرجع إلى مناطق فى الدماغ تتنقل عبر الأماكن المسجلة فى الذاكرة البشرية، إذ توجد طريقة تعرف باسم «قصر الذاكرة» أو طريقة

والتى خالها يقوم الشخص بربط المعلومات التى يجب أن يتذكرها بمشاهد معينة يحفظها عن ظهر قلب مثل طريق يسلكه بانتظام أو مبنى يعرفه جيدًا، وهى الطريقة التى يعتمدها المتحدثون فى عروض ، ومنهم الكاتب العلمى جوشوا فوير، بعنوان «أعمال الذاكرة التى يمكن لأى شخص القيام بها» ( (، ما يجعله يرى فى عين عقله صورة ترشده إلى نقطة الحديث التالية. وأجرى علماء النفس دراسة لظاهرة «الاعتراف دون تحديد الهوية» وكذلك «الاعتراف دون استرجاع»، واللتان تعكسان القدرة على الشعور بأن شيئًا ما قد تم تجربته من قبل، وتوصلت الدراسة التى أجريت فى الواقع الافتراضى عبر نظارات معينة إلى أن هناك قدرة للتعرف على مشاهد تشترك مع تخطيط مكانى معين تمت مشاهدته مسبقا، حيث خضع المشاركون لتجربة مشاهدة مشهدًا ثم بعدها شاهدوا مجموعة جديدة من مشهدا، نصفها له تخطيط مكانى متطابق لأحد المشاهد ال الأولى، إذ أبلغ المشاركون أنهم سبقوا ورأوا ذلك بنسبة % فى حالة التشابه المكانى، مقارنة ب% لم يكن لها تشابه مع المشاهد السابقة.

 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt