الاحتلال يهدد: القتال سيكون فى قلب رفح
⏮«حماس»: نتعامل مع المفاوضات بإيجابية.. «ونتنياهو» يحاول عرقلتها ب«اللاءات الأربع»
كتبت- إسراء جمال:
ارتكب الاحتال الإسرائيلى، أمس، 8 مجازر خلفت 92 شهيدًا فى قطاع غزة خال 24 ساعة، إضافة إلى اعتقاله 12 فلسطينيًّا شمالى القطاع خال بحثهم عن الطعام.
فى المقابل، أكدت حركة حماس تعاملها بإيجابية مع المفاوضات، لافتة إلى أن رئيس حكومة الاحتال، بنيامين نتنياهو، يفضل مصلحته الشخصية، بينما أكد الوزير فى المجلس الوزارى الحربى الإسرائيلى، بينى جانتس، أن القتال سيكون فى عمق مدينة رفح للقضاء على المقاومة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، أن الاحتال الإسرائيلى ارتكب 8 مجازر خال 24 ساعة فى القطاع، ما أدى إلى استشهاد 92 فلسطينيًّا، وجرح 123 آخرين، لافتة إلى ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى منذ 7 أكتوبر الماضى إلى 29606 شهداء و69737 مصابًا.
ونوهت الوزارة بوجود عدد من الضحايا تحت الركام وفى الطرقات، حيث يمنع الاحتال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدنى إليهم.
وواصل جيش الاحتال الإسرائيلى عدوانه على مناطق متفرقة فى قطاع غزة، خصوصًا فى خان يونس ورفح بالجنوب، ودير البلح بالوسط، ومدينة غزة بالشمال.
فى غضون ذلك، ذكرت وسائل إعام فلسطينية أن طفاً رضيعًا يبلغ من العمر 45 يومًا تُوفى نتيجة سوء التغذية.
كما اعتقل جيش الاحتال 12 شخصًا، بعد محاصرتهم، وإطاق النار عليهم، خال محاولتهم الحصول على نباتات لسد جوعهم من مزرعة فى شمال بيت لاهيا، فى ظل استمرار الحصار وحرب التجويع.
ويعانى 700 ألف فلسطينى خطر الموت، نتيجة انعدام الغذاء ومقومات الحياة فى شمال القطاع.
وفيما يتعلق بمباحثات وقف إطاق النار، قال القيادى فى حركة حماس، أسامة حمدان، إن الحركة تعاملت بروح إيجابية مع مقترحات ومبادرات الوسطاء، فى الوقت الذى كانت فيه مواقف الاحتال وردوده على الوسطاء سلبية، وتضع عراقيل كثيرة أمام التوصل إلى اتفاق.
وشدد «حمدان» على أن رئيس حكومة الاحتال، بنيامين نتنياهو، يماطل ويراوغ بهدف عرقلة التوصل إلى اتفاق لأنه غير مهتم بإطاق سراح الأسرى لدى المقاومة، لكنه يستخدم المفاوضات كورقة لتحقيق أهدافه.
وأوضح «حمدان» أن نتنياهو يحمل وفده المفاوض 4 لاءات، هى: لا وقف للعدوان، ولا انسحاب من القطاع، ولا عودة للنازحين إلى الشمال، ولا صفقة تبادل حقيقية.
وقال «حمدان» إن أهداف نتنياهو الخاصة والشخصية ومَن يقف خلفه من مجموعة المستوطنين المتطرفين «تصادم جميع المبادرات والمواقف المطروحة، وهو ما يستدعى من المجتمع الدولى والدول المعنية تشخيصًا سليمًا للموقف الحالى».