كوريا الشمالية تدين «الفيتو الأمريكى» ضد غزة: واشنطن شريكة فى الإبادة
كتب- خالد الشامى:
قال نائب وزير خارجية كوريا الشمالية، كيم سون جيونج، إن الولايات المتحدة الأمريكية، داست با رحمة رغبة المجتمع الدولى فى تحقيق السام فى الشرق الأوسط من خال ممارسة حق النقض تحت ذريعة سخيفة، مفادها أنه قد يكون له تأثير سلبى على المفاوضات الجارية بشأن إطاق سراح الرهائن، فى أعقاب تصويت مجلس الأمن التابع لأمم المتحدة على مشروع القرار المتعلق بالوقف الفورى لإطاق النار بين إسرائيل وحماس، والذى قدمته الجزائر، الذى يعكس الإرادة العامة للمجتمع الدولى التى تطالب بالوقف الفورى للمذبحة الوحشية التى ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين.
وأضاف، فى بيان، أمس: أثبتت الولايات المتحدة أنها شريك فى الإبادة الجماعية الاإنسانية التى ارتكبتها إسرائيل بقتلها عشرات الآلاف من الفلسطينيين وتحويل قطاع غزة إلى مقبرة جماعية ضخمة وجحيم حقيقى.
وأدان المسؤول الكورى الجريمة الفظيعة التى ارتكبتها الولايات المتحدة التى تسعى إلى تحقيق أغراض الهيمنة فقط، وتبقى غير مبالية على الإطاق بإراقة دماء الشعوب الأبرياء فى البلدان الأخرى لتحقيق مصالحها الجيوسياسية الخاصة.
وأشار إلى أن «الأزمة الفلسطينية الحالية ليست مجرد مسألة صراع مسلح، بل قضية حيوية ترتبط بشكل مباشر بمصير البشرية سواء كان المجتمع الدولى يراقب بضعف المذبحة العشوائية التى ترتكبها دولة
مارقة أو يدافع عن الكرامة الإنسانية والعدالة من خال جهوده المتضافرة .»
وتابع: «أظهرت نتيجة التصويت فى مجلس الأمن الدولى أن المجتمع الدولى يدير ظهره للعمل غير المسؤول الذى تقوم به الولايات المتحدة والذى يسمح بقتل المدنيين على يد إسرائيل.»
وأكد أن منع الولايات المتحدة بشكل متهور تبنى قرار يعكس الحد الأدنى من الإجراءات لمنع قتل المدنيين فى قطاع غزة، ليس أقل من حكم الإعدام الذى أعطى الضوء الأخضر لقتل إسرائيل العشوائى للفلسطينيين الأبرياء، فيما كشفت الولايات المتحدة مرة أخرى أمام المجتمع الدولى أنها مخربة للسام متورطة فى جرائم ضد الإنسانية ولا تسعى إلا إلى هيمنتها الجيوسياسية متجاهلة ما إذا كان المجتمع الدولى قد سعى إلى فرض هيمنتها على العالم. السام والأمن وحياة البشرية وأمنها فى خطر أم لا.
وأوضح: بعد أن شهد حمام الدم للفلسطينيين الأبرياء فى الشرق الأوسط لأكثر من 140 يوم، توصل العالم إلى نتيجة مفادها أنه لا يوجد مجال لبقاء الولايات المتحدة لفترة أطول فى مجلس الأمن الدولى الذى تتمثل مهمته فى ضمان السام والأمن الدوليين، وإذا استمرت الولايات المتحدة فى مثل هذه الممارسة الاستفزازية لحق النقض للتحريض على الإبادة الجماعية فى إسرائيل، والتصرف بغرور فى ساحة الأمم المتحدة، فإنها ستؤدى إلى تفاقم أسوأ أزمة إنسانية على الإطاق وستواجه سخطًا واحتجاجات أكبر من المجتمع الدولى.