Al Masry Al Youm

سر أجنحة الطيور يعيد النظر فى تاريخ الديناصورا­ت

بعد فحص حفريات عمرها ١60 مليون سنة

- PNAS pennarapto­rans

كتبت- آية كمال:

وفقاً لتحليل مئات عينات الطيور المحفوظة من عدد من المتاحف حول العالم، هناك مجموعة محددة مما سماه العلماء «قواعد الريش»، وهى السبب الرئيسى وراء قوة الطيران.

وتسمح هذه القواعد المكتشفة حديثًا بالتنبؤ بشكل أفضل بالديناصور­ات التى الطيران أيضًا.

يقول جينجماى أوكونور، عالم الحفريات بالمتحف الميدانى للتاريخ الطبيعى، بحسب ما ذكره فى دراسته المنشورة بدورية وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم فى الولايات المتحدة الأمريكية « »، تُعد الديناصورا­ت ذوات الأقدام، بما فى ذلك الطيور، واحدة من أنجح سلالات الفقاريات على كوكبنا، حيث إن أحد أسباب نجاحها هو طيرانه، وربما يكون ريشها أحد الأسباب الأخرى، لأن هناك مثل هذه الهياكل المتنوعة».

ويمكن لبيانات العلماء الجديدة أن تحسم بعض المناقشات القديمة فى علم الحفريات حول ما إذا كان الطيران قد تطور فى الديناصورا­ت فى أكثر من مناسبة.

ومن خلال فحص ريش أجنحة 346 نوعًا مختلفًا من الطيور من المتاحف حول العالم، اكتشف عالم الطيور بالمتحف الميدانى للتاريخ الطبيعى، يوسف كيات، اتجاهًا مثيرًا للاهتمام، فمن أصغر الطيور الطنانة إلى أعنف النسور، كان لدى جميع الطيور

للعلماء يمكنها الطائرة ما بين 9 و11 ريشة طيران غير تسمى الريشة الأولية.

يقول كيات: «من المدهش حقًا أنه مع وجود العديد من أنماط الطيران التى يمكن أن نجدها فى الطيور الحديثة، فإنها جميعًا تشترك فى هذه السمة المتمثلة فى امتلاك ما بين تسعة إلى أحد

متماثلة عشر ريشًا أساسيًا، ولقد فوجئت بأنه أحداً قد وجد هذا من قبل».

وبالنظر إلى الحفريات التى يصل عمرها إلى 160 مليون سنة، حدد الباحثون أسلاف الطيور التى تشترك فى هذه السمات، وبالتالى من المحتمل أن تكون قادرة على الطيران.

لا يبدو أن

ومن بين 35 نوعًا مختلفًا من الطيور المنقرضة، حدد كيات وزميله أوكونر بعضًا منها يمتلك الريش المناسب للطيران، والبعض الآخر لا يمتلك الريش المناسب.

وتشمل النشرات المحتملة الأركيوبتر­كس، الذى يعتبر واحدًا من أقدم الحيوانات الشبيهة بالطيور،

فى حين أن هناك جدلا حول العلاقة الحقيقية بين الأركيوبتر­كس والطيور، فإن الديناصورا­ت الصغيرة ذات الأربعة أجنحة والتى تسمى ميكرورابتو­رس كانت تمتلك هذه الميزات أيضًا، على الرغم من عدم ارتباطها مباشرة بالطيور على الإطلاق.

يوضح أوكونور: «لم يدرك العلماء إلا مؤخرًا أن الطيور ليست الديناصورا­ت الطائرة الوحيدة».

من الغريب أن كاوديبتريك­س كان يمتلك العدد الصحيح من الريش الأساسى لكنه كان متماثلًا تمامًا تقريبًا، مما يستبعد الطيران بشكل شبه مؤكد.

ويتكهن الباحثون بأن سلف كاوديبتريك­س كان على الأرجح قادرًا على الطيران، لكن الجنس فقد هذه القدرة منذ ذلك الحين.

يقول أوكونور: «يبدو أن نتائجنا هنا تشير إلى أن الطيران تطور مرة واحدة فقط فى الديناصورا­ت».

يشير تحليلهم إلى أن التشريح المطلوب للطيران قد تطور فى أسلاف الأنواع لجميع مجموعات البينارابت­وران هذه قبل تنوعها.

ويشير كيات وأوكونور إلى أن الادعاءات التى تشير إلى أن الطيران تطور عدة مرات فى الديناصورا­ت كانت مبنية على بيانات الهيكل العظمى وحدها.

وكتبوا فى ورقتهم البحثية: «نرى أنه من المستحيل تقييم إمكانية الطيران لدى طيور

غير الطيور دون فحص بنية الريش الذى يشكل الجناح نفسه».

ويعتقدون أننا مازلنا نفتقد المراحل الأولى لتطور الجناح من سجلاتنا الأحفورية، لذلك من غير المرجح أن تكون هذه هى الكلمة الأخيرة فى هذا النقاش.

 ?? ??
 ?? ?? رسم توضيحى لجناح ببغاء أثناء الطيران
رسم توضيحى لجناح ببغاء أثناء الطيران
 ?? ?? رسم تفصيلى لتشريح أحد الأجنحة
رسم تفصيلى لتشريح أحد الأجنحة

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt