Al Masry Al Youm

سيارات أستراليا تثير قلق العالم

- Alert NVES ICCT Science TER NEDC NEDC WLTP

كتب - أحمد مصطفى:

كشفت دراسة جديدة أن انبعاثات ثانى أكسيد الكربون من سيارات الركاب فى أستراليا وصلت إلى نسبة %،50 أى أكثر من متوسط الأسواق فى العالم.

وتطرقت الدراسة، التى نقلها روبن سميت، أستاذ مساعد كلية الهندسة المدنية والبيئية، جامعة التكنولوجي­ا فى سيدنى، إلى المقارنة بين انبعاثات ثانى أكسيد الكربون فى أستراليا وخارجها.

وأوضح أن أستراليا ربما تكون أقل بكثير من هدف صافى الانبعاثات الصفرية على مستوى الاقتصاد لعام 2050 للنقل البرى. وفقًالموقع« ».

وأشار إلى إعلان الحكومة الأسترالية، هذا الشهر، عن معيار كفاءة المركبات الجديدة « »، والذى سيضع خيارًا حادًا لجرامات ثانى أكسيد الكربون التى يمكن انبعاثها لكل كيلومتر يتم قطعه.

وتعاونت أبحاث طاقة النقل « » ومقرها أستراليا والمجلس الدولى للنقل النظيف « » فى ورقة إحاطة منشورة حديثًا، أظهرت الحاجة الملحة لأن تتبنى أستراليا معيارًا صارمًا ومصممًا جيدًا وإلزاميًا لكفاءة استهلاك الوقود.

وتعتبر هذه السياسات الإضافية ضرورية لمواكبة التقدم التكنولوجى وإزالة الكربون فى البلدان المتقدمة الأخرى.

وتهدف كل من كفاءة استهلاك الوقود ومعايير الانبعاثات إلى خفض استهلاك الوقود وانبعاثات الغازات الدفيئة، ومن خلال القيام بذلك، فإنها تعمل أيضًا على خفض تكاليف الوقود للمستهلكين وتحسين أمن الطاقة.

ومن المرجح أن يتم اعتماد المعايير الإلزامية هذا العام. ومن المقرر أن يدخل معيار كفاءة المركبات الجديد حيز التنفيذ

فى عام 2025.

وقارنت الدراسة أداء انبعاثات ثانى أكسيد الكربون المبلغ عنها رسميًا لمركبات الركاب والمركبات التجارية الخفيفة فى أستراليا والصين والاتحاد الأوروبى واليابان والولايات المتحدة، ووجدت أن الانبعاثات الصادرة عن السيارات الأسترالية كانت أعلى بنسبة 53% من متوسط هذه الأسواق الرئيسية فى عام 2021.

ولفت التقرير إلى أنه بدون اتخاذ إجراءات فعّالة، من المتوقع أن تتسع فجوة الأداء فى السنوات المقبلة. وذلك لأن هذه الأسواق الأخرى تتحرك بقوة لاعتماد المعايير التى تدفع التحول إلى أسطول مركبات منخفض الانبعاثات أو معدوم الانبعاثات.

ولدى أستراليا تاريخ طويل من الجدل حول جعل هذه المعايير إلزامية للركاب والمركبات التجارية الخفيفة، حيث أصدرت الحكومة الفيدرالية ست وثائق استشارة عامة منذ عام 2008، دون تحقيق المعايير الإلزامية.

كما أن لدى أستراليا معايير طوعية منذ عام 1978، ولم يتم تحقيق هذه الأهداف دائمًا بسبب عدم التنفيذ، ولقد تم انتقادها لافتقارها إلى الطموح والفاعلية فى الحد من الانبعاثات.

ويبدو أن الاقتراح الحالى للحكومة سيكون أكثر طموحا، ومن المحتمل أن تهدف إلى التقارب مع أهداف الولايات المتحدة فى عام 2027، على الرغم من أنها لا ترقى إلى مستوى ما يجرى فى أوروبا.

وستظل فاعلية المعيار الأسترالى فى تحقيق تخفيضات حقيقية فى الانبعاثات والوصول إلى صافى انبعاثات صفرية فى عام 2050 بحاجة إلى الفحص بمجرد أن يصبح التصميم والتفاصيل أكثر وضوحًا.

وتستند الأرقام الرسمية الأسترالية إلى بروتوكول اختبار يسمى دورة القيادة الأوروبية الجديدة « »، تم تطويره فى أوائل السبعينيات.

المشكلة الرئيسية هى أن الفرق بين نتائج اختبار « » والانبعاثا­ت الفعلية على الطريق يتزايد بشكل مطرد.

وتشير التقديرات إلى أن الانبعاثات الفعلية على الطرق أعلى بنحو %10 فى عام ،2007 وترتفع إلى أكثر من 45% فى عام 2021.

والواقع أن الاتحاد الأوروبى لم يعد يستخدم بروتوكول دورة القيادة الأوروبية الجديدة. وقد اعتمدت إجراء اختبار أكثر واقعية، وهو إجراء اختبار المركبات الخفيفة المنسق عالميًا « ».

 ?? ?? عوادم تنبعث من سيارات
عوادم تنبعث من سيارات
 ?? ?? رسم بيانى لنسب انبعاثات الكربون من السيارات
رسم بيانى لنسب انبعاثات الكربون من السيارات

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt