Al Masry Al Youm

لأول مرة.. رسم خريطة ترصد امتداد الأنهار ل«عنان السماء»

- Research: Atmosphere­s Geophysica­l

كتبت- رضوى فاروق:

تشق الأنهار ذات الرطوبة الشديدة طريقها عبر غلافنا الجوى تمامًا كما تفعل نظيراتها السائلة عبر الأرض، لسوء الحظ، يصعب علينا رؤية تيارات السماء.

غالبًا ما تكون الأنهار الجوية نتيجة للأعاصير، ويمكن أن تحدد مكان هطول الأمطار الغزيرة، مما يجعل عدم رؤيتها مشكلة. وتتزايد أهمية فهمها مع امتصاص جونا الدافئ لكميات أكبر من الماء، مما يجبر هذه الممرات المائية الجوية على تغيير مسارها.

وبحسب الدراسة التى نقلتها دورية «

،» ابتكر الباحثون طريقة تمكنهم من رؤية تدفق بخار الماء.

وقرر عالم الغلاف الجوى بجامعة كاليفورنيا «ويمنج ما» وزملاؤه أن سجلات الأقمار الصناعية لتوزيعات درجات الحرارة المكانية يمكن استخدامها لإنشاء مجال رياح تقريبى ثلاثى الأبعاد فى الوقت الفعلى، وكشف دمج هذه البيانات مع كشف الرطوبة عبر الأقمار الصناعية التابع لناسا عن توزيع عالمى للتيارات المحملة بالرطوبة.

يتم نقل معظم رطوبة السماء عبر خطوط العرض عن طريق الأنهار الجوية أثناء تدفقها باتجاه القطب، وهى مسؤولة عما يصل إلى 30 فى المائة من هطول الأمطار السنوى فى الولايات المتحدة وأوروبا، وما يصل إلى 40 فى المائة فى موسم الأمطار فى شرق آسيا.

تتشكل الأنهار الجوية عادةً فوق المحيطات الاستوائية، لكن عندما تضرب السماء فوق الأرض، فإنها غالبًا ما تسبب مخاطر مناخية مثل الرياح المدمرة والفيضانات، مع تحول التيار النفاث فوق أمريكا الشمالية شمالًا على مدار العقود الأربعة الماضية، زاد تواتر الأنهار الجوية فوق شرق الولايات المتحدة.

تؤثر هذه الأنهار السماوية أيضًا على تقلب الجليد البحرى، حيث يؤدى وجودها إلى زيادة مستويات الذوبان، فى السنوات القليلة الماضية، وصل الجليد البحرى إلى مستويات قياسية متناقصة فى كلا القطبين.

ومن خلال تحليل تيارات السماء التى أصبحت مرئية، يستطيع «ما» وفريقه الآن رؤية أن النماذج السابقة كانت تبالغ فى تقدير تواتر هطول الأمطار فى الأنهار الجوية لكنها تقلل من شدة المطر.

 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt