Al Masry Al Youm

10 بعثات علمية مصرية وأجنبية تستطلع «مكنون البحار» فى رحلة تحت الأعماق

« » تنشر الخريطة الجديدة للتنقيب عن الآثار «تحت الماء» بسواحل مصر ⏮ اكتشاف أقدم ميناء صناعى من عهد الملك خوفو وبقايا حمولة لسفينة غارقة أبرز نتائج البعثات فى المواسم السابقة ⏮«الآثار الغارقة»: قاعدة بيانات لكل قطعة وموقع ضمن مرحلة الأرشفة والتوثيق

- الإسكندرية- رجب رمضان:

تستعد الإدارة المركزية لآثار الغارقة لاستئناف مواسم التنقيب «تحت المائى»، المسح الأثرى فى مياه سواحل البحرين الأبيض المتوسط والأحمر، للموسم الجديد ،2024/2023 بداية من إبريل المقبل حيث التوقيت المناسب والمائم للبيئة البحرية، لاستئناف أعمال البعثات.

وتنشر «المصرى اليوم» الخريطة الجديدة الكاملة لموسم البعثات الأثرية للتنقيب تحت الماء لهذا العام، رسميًا، والتى من المقرر أن تبدأ أعمالها إبريل المقبل، حيث تستعد 10 بعثات مصرية وأجنبية، للبحث والتقصى وتنفيذ أعمال التنقيب تحت الماء وإعداد الدراسات العلمية لتلك الأعمال.

وقال الدكتور إسام سليم، رئيس الإدارة المركزية لآثار الغارقة، ل«المصرى اليوم»، إن البعثات الأجنبية العاملة تضم بعثة المعهد الأوروبى لآثار البحرية، وتستأنف عملها فى موسمها الجديد بمنطقة الميناء الشرقى وخليج أبوقير بشرق الإسكندرية، وبدأت أعمالها فى الميناء الشرقى منذ 1992، حيث تم رسم أول خريطة طبوغرافية وأثرية دقيقة لمنطقة الميناء الشرقى، توضح خط الساحل القديم مقارنة بخط الساحل الحالى بما يحويه من موانئ تجارية وملكية، منوهًا بأن هذه الخرائط توضح أيضا شكل الأرصفة والحواجز التى تفصل كل ميناء عن الآخر والأحواض الداخلية لكل ميناء، والتى تعكس استغال التضاريس والصخور الطبيعية، لتوفير موانئ آمنة من التيارات البحرية.

وأشار «سليم» إلى أنه فى منطقة أبو قير، تعمل البعثة ذاتها منذ 1996، حيث كشفت عن مواقع مدن غارقة تتمثل فى منطقة شرق كانوب، والتى تقع على عمق يتراوح ما بين 4 و5 أمتار، ومدينة هيراكليوم تقع على عمق يتراوح ما بين 5 و7 أمتار والتى ازدهرت كمدينة ساحلية مهمة منذ القرن الثامن عشر قبل المياد حتى غمرتها المياه- ربما فى القرن الثامن الميادى- وتستأنف أعمالها فى إبريل المقبل، لافتًا إلى أن البعثة الثانية هى بعثة مركز الدراسات السكندرية، وتعمل فى منطقة قلعة قايتباى، وبدأت أعمالها منذ 1994 فى موقع فنار الإسكندرية القديم وتبلغ مساحتها 22500 مترا مربعا، ويحتوى على أكثر من 3000 قطعة أثرية معمارية، على أن تستأنف أعمالها فى أكتوبر المقبل.

واستكمل «سليم»: «توجد أيضًا بعثة كلية الآداب مركز الإسكندرية لآثار البحرية والتراث الثقافى الغارق فى جامعة الإسكندرية، وتعمل فى مرسى باجوش، والذى بدأت العمل به منذ ،2015 وتستهدف تسجيل البقايا الأثرية بالمنطقة وتوثيقها علميًا، بهدف تحديد طبيعة وتاريخ تلك البقايا وعاقتها بالنشاط البحرى فى الساحل الشمالى الغربى لمصر فى العصور المختلفة وسوف تستأنف أعمالها فى يوليو المقبل، وكذلك تعمل فى جزيرة سعدانة40 كيلومترًا جنوب مدينة الغردقة- والذى بدأ العمل به منذ 2017 ولاتزال الأعمال مستمرة، وأيضا منطقة العمل من الشاطبى لسان السلسلة وحتى خليج المندرة وهى أيضا بعثة

مشتركة مع الإدارة المركزية لآثار الغارقة».

وأوضح «سليم» أن البعثة الرابعة هى بعثة جامعة سانتو دومينيكو المشتركة، وتعمل فى منطقة أبوصير بالساحل الشمالى، غرب الإسكندرية، وبدأت أعمالها منذ 2020، حيث يتم عمل مسح أثرى تحت الماء أمام معبد تابوزيريس ماجنا، وسوف تستأنف أعمالها فى يونيو المقبل، فضا عن بعثة ساوثهامبتو­ن الإنجليزية المشتركة، والتى تعمل فى منطقة مطروح وزاوية أم الرخم وسيدى برانى، وبدأت أعمالها خال العام الماضى، وتهدف فى موسمها الجديد إلى استكشاف وتقييم عدد من المواقع البحرية على طول الساحل الشمالى الغربى للبحر المتوسط وسوف تستأنف أعمالها فى نوفمبر المقبل.

ولفت «سليم» إلى أن هناك أيضًا بعثة جامعة بول فاليرى مونبيليه والمركز القومى للبحوث العلمية الفرنسية المشتركة، وتعمل فى منطقة جزيرة فيلة والضفة الجنوبية الشرقية من جزيرة سهيل- أسوان، وبدأت أعمالها فى 2023، وتستهدف عمل مسح أثرى ورفع طبوغرافى لجزيرة فيلة المغمورة بالمياه وموقع صخور خونسو وتوثيق أى بقايا معمارية، وسوف تستأنف أعمالها فى مارس المقبل، إلى جانب بعثة معهد الأكاديمية الروسية للعلوم والدراسات الشرقية وجامعة سفستوبل المشتركة، وتعمل فى البحر الأحمر فى المنطقة الواقعة من القصير إلى مرسى نكارى، والتى ستبدأ أعمالها فى ديسمبر المقبل، بالإضافة إلى بعثة المركز البولندى لآثار منطقة البحر المتوسط جامعة وارسو المشتركة، وتعمل فى منطقة مارينا العلمين.

وتابع «سليم»: «بعثات الإدارة المركزية لآثار الغارقة ستكون لها مشاركة مهمة وفاعلة ضمن التنقيب فى مكنون البحار، وتعمل فى منطقة وادى جرف، إذ بدأ العمل بالموقع فى 2016، وأسفرت الحفائر التى قامت بها فى الموقع عن ظهور أقدم ميناء صناعى من عهد الملك خوفو وسوف تستأنف الأعمال فى إبريل المقبل، بالإضافة إلى بعثة الإدارة المركزية لآثار الغارقة )الساحل الشمالى(، وتعمل فى موقع يبعد بمعدل 650 مترًا من شاطئ منطقة العلمين، وعثر به على بقايا حطام وحمولة لسفينة غارقة وعدد من الأمفورات التى ترجع للقرن الثالث قبل المياد، وسوف تستأنف أعمال الغوص فى إبريل المقبل».

من جهتها، أوضحت مروة عبدالعزيز، وكيل الإدارة المركزية لآثار الغارقة، ل«المصرى اليوم»، أنه عقب عملية المسح المائى وانتشال القطع الأثرية المنقولة من تحت الماء، ونقلها إلى معامل الترميم والدراسة، تبدأ مرحلة مهمة وهى التوثيق والأرشفة، من خال عمل ما يشبه السيرة الذاتية لكل أثر، متضمنة كافة البيانات والمعلومات الخاصة به.

وأشارت إلى أن مرحلة الأرشفة والتوثيق للقطع الأثرية المنتشلة من تحت الماء أو المتحصل عليها من الحفائر، تعد مهمة للغاية لبناء قاعدة بيانات لكل موقع من أعمال المسح والانتشال والترميم والتخزين والتسجيل بكل الوسائل المتاحة من تصوير فوتوغرافى ورسم وتوصيف.

 ?? ?? جانب من القطع الأثرية المكتشفة بعد العثور عليها وترميمها
جانب من القطع الأثرية المكتشفة بعد العثور عليها وترميمها
 ?? ??
 ?? ??
 ?? ??
 ?? ??
 ?? ??
 ?? ??
 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt