Al Masry Al Youm

«المصرى».. حكاية أقدم محال شارع «تحت الربع»

-

كتبت- أمل صفوت:

بن أزقة ودكاكن شارع تحت الربع فى منطقة الدرب الأحمر، يقف محل المصرى شاهدًا على التاريخ و«ريحة البلد العريقة،» لافتة المحل مكتوبة بخط الثلث الجميل والمتقن وأمامه وعلى كرسى خشب يجلس شريف المصرى الرجل الستينى الذى يحتفظ هو الآخر بمامح مصرية جدًا.

شريف المصرى، صاحب المحل قال: «هنا أقدم محل فى شارع تحت الربع موجود تقريباً من سنة 1937، من سنن السنن يعنى من حوالى 85 سنة، أخذته أباً عن جد، عاصره الكثير من أفراد عائلتى، ومن أنا صغير كنت بروح المصنع وبدأت أتعلم الشغل، لحد ما كبرت وتمسكت بالمجال حتى الآن لكثرة حبى فيه، مع العلم أننى كنت موظفا وتفرغت لشغل المحل بشكل أقوى بعد ما طلعت على المعاش.»

يخطف المحل أنظار المارة، تحديدًا الأجانب منهم لشكله القديم، والفوانيس «القناديل» القديمة التى يبيعها، بجانب منتجات أخرى قد لا تراها عند أحد غيره، وأكمل «المصرى» حديثه ل«المصرى اليوم» قائاً: «حبيت حتى ديكور المحل، وسيبته زى ما هو من وقت ما اتأسس، بدون أى تعديات، ولكن بحاول دايمًا أطور وأعدل فى كل الصناعات القديمة، وكل شىء هنا تحت إدارة مصنع خاص بالمحل، واسترجاع المنتجات القديمة يحفز الناس على الشعور بالحنن للماضى والاستمتاع بتجربة فريدة».

وعن التحف الكاسيكية الموجودة التى تعكس سحر العصور القديمة داخل المحل، أشار: «هنا لمبات الجاز وبرادات الشاى القديمة، لكن مطورة

بالألوان وبعمل سبرتاية القهوة بالنحاس، عليها نقشات وصوانى مزخرفة من خال جهاز الكمبيوتر، وبما أننا داخلن على شهر رمضان عملنا فوانيس على تراث قديم، ويعتبر الفانوس ده أول فانوس اتعمل بالشمعة ونزل الشارع من 85 سنة كان بتاتة تعريفه زمان».

أما عن الإقبال على التحف، قال «المصرى»: «فيه إقبال على المصنوعات القديمة بشكل قوى، وتحديدًا الأيام دى فى إقبال على فانوس النحاس، وفى ناس بتطلب منى تصميمات معينة ببدأ أنفذها، وفى ناس بتاخد الحاجات القديمة للديكور فى بيوتهم».

 ?? ?? مصنوعات عائلة «المصرى»
مصنوعات عائلة «المصرى»
 ?? ?? .. وشريف أمام المحل
.. وشريف أمام المحل

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt