بشهادة أهلها.. جيش الاحتلال يعيش «صدمة الخسائر»
⏮«يديعوت أحرونوت»: الحصيلة كبيرة بعد 1٤7 يومًا من القتال.. والقسام تعلن تفجير نفقين فى القوات الإسرائيلية
كتبت- إسراء جمال:
يعيش جيش الاحتلال الإسرائيلى صدمة كبيرة بعد الخسائر الكبيرة التى تلقاها فى حربه داخل قطاع غزة، إذ أوضحت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أن الجيش يعيش حالة صدمة بسبب الخسائر بعد 147 يومًا من القتال، وأن هيئة الأركان تطالب بتجنيد 7500 ضابط وجندى بشكل فورى، فيما أوقعت كتائب «القسام»، قتلى وجرحى جراء تفجير نفقين بجنود الاحتلال فى حى الزيتون، فى الوقت الذى ارتكب فيه الاحتلال الإسرائيلى، 16 مجزرة جديدة خلال 24 ساعة، راح ضحيتها 193 شهيدًا. وأعلنت وزارة الصحة فى غزة، أمس، ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلى منذ 7 أكتوبر الماضى، إلى 30 ألفًا و228 فلسطينيًا و377 ألفا و71 جريحًا.
وواصل الاحتلال الإسرائيلى عدوانه ضد مناطق متفرقة بقطاع غزة، حيث استقبل المستشفى الأوروبى طفلا مجهول الهوية، شهيدًا، بعد انتشاله من داخل مدينة حمد السكنية جراء قصف مدفعى استهدف مدنيين فى شارع النخيل بمدينة حمد، ما أدى لاستشهاد وإصابة آخرين. واستشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرون جراء قصف مدفعى إسرائيلى استهدف مدرسة تؤوى نازحين فى مدينة حمد السكنية شمالى غربى مدينة خان يونس، وشن طيران الاحتلال غارة شرقى مدينة رفح جنوبى قطاع غزة. وفى شمال القطاع، انتشلت طواقم الدفاع المدنى والسكان جثامين عشرات الشهداء من عائلة نعيم بعد تراجع الاحتلال من حى الزيتون شرق غزة، كما استشهد 5 فلسطينيين وأصيب 3 آخرين فى قصفٍ استهدف تجمعا لفلسطينيين بمنطقة المصلبة شرقى حى الزيتون، وفى جريمة بشعة، عثر سكان الحى بعد انسحاب آليات الاحتلال، على جثمان شاب فلسطينى قرب مصنع الستار على شارع صلاح الدين، كانت قوات الاحتلال قد اعتقلته وحققت معه ثم قتلته دهسًا تحت جنازير دبابة. وفى وسط القطاع، استشهد 4 فلسطينيين وأصيب آخرون، جراء استهداف الاحتلال منزلًا لعائلة «القريناوي» فى مخيم البريج، إلى جانب إغارة طائرات الاحتلال، على مخيم النصيرات، وفيما يتعلق بمجزرة دوار النابلسى بالقرب من شارع الرشيد فى مدينة غزة، الذى ارتكبها الاحتلال الإسرائيلى ضد الجوعى، فقد ارتفعت حصيلة الشهداء إلى 112 فلسطينيا.
وأكدت حركة حماس محاولة الاحتلال التهرب من مسؤوليته المباشرة عن المجزرة المروعة باختلاق أكاذيب وروايات مفبركة لا أساس لها، مشددة على أن جميع شهود العيان فى المكان أكدوا أن جيش الاحتلال أطلق النار بشكل متعمد على صدور المواطنين المحتشدين لاستلام المساعدات.
وقال المكتب الإعلامى الحكومى إن الاحتلال الإسرائيلى يمارس التضليل وينشر أخبارًا زائفة حول «مجزرة الطحين» المروعة على شارع الرشيد غرب مدينة غزة؛ للتملص والهروب من جريمته النكراء، محملًا الإدارة الأمريكية والاحتلال المسؤولية. وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال، دانيال هاجارى، زعم أن مجزرة «دوار النابلسى» نتيجة التدافع، وليس نتيجة استهداف الاحتلال لهم بالرغم من وصف وزير الأمن القومى لمرتكبى المجزرة من جنود الاحتلال ب«الأبطال»، ودعوته الحكومة عدم السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة. وأعلنت كتائب الشهيد عزالدين القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، مساء أمس الأول، عن سلسلة
من العمليات النوعية ضد قوات الاحتلال، حيث أكدت تفجيرها لعينى نفقين مفخختين فى قوات الاحتلال وإيقاعهم بين قتيل وجريح جنوب حى الزيتون بمدينة غزة، إلى جانب تفجير مبنى تم تفخيخه مسبقا فى قوة «صهيونية» راجلة وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح بنفس المنطقة. وأشارت إلى استهدافها 3 ناقلات جند ودبابة من نوع «ميركافا» بقذائف «الياسين »105 وعبوات «شواظ» جنوب الحى، علاوة على إيقاعها قوة إسرائيلية مكونة من 5 جنود وإيقاعهم بين قتيل وجريح بواسطة استهدافهم بعبوة مضادة لأفراد.
وقصفت سرايا القدس الجناح العسكرى لحركة الجهاد الإسلامى، بالاشتراك مع لواء العامودى، تجمعات لجنود الاحتلال المتمركزة محيط معبر إيرز شمال غزة بوابل من قذائف الهاون.
فى سياق متصل، أعلنت إذاعة جيش الإحتلال الإسرائيلى، أنه سحب لواء المظليين من قطاع غزة، وتم استبداله بقوات أخرى، ولم تقدم الإذاعة تفاصيل بشأن عدد وعتاد لواء المظليين، الذى سبق خروجه من غزة سحب قوات أخرى.
وكشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن جيش الاحتلال يعيش حالة صدمة بعد 147 يومًا من القتال فى قطاع غزة، نتيجة الخسائر الكبيرة فى صفوفه، وأن هيئة الأركان تطالب بتجنيد 7500 ضابط وجندى بشكل فورى لتعزيز قواته، بينما اقترحت الحكومة الإسرائيلية تجنيد 2500 فقط بسبب ضعف الميزانية. وسرح جيش الاحتلال 9 جنود من سرية «تسفار» التابعة للواء «جفعاتى»، وسط قتالهم بغزة، بداية الأسبوع، بعد اتهامهم برفض تنفيذ أوامر عسكرية، وفقًا لما نقلته هيئة البث الإسرائيلية «كان»، وأوضح جيش الاحتلال أن الحديث يدور حول عدد من الجنود الذين انحرفوا عن أوامر جيش الاحتلال، وأخرجوا من قطاع غزة حتى إجراء تحقيق بالموضوع، وسيتم إجراء تحقيق برئاسة قائدة الوحدة وفى النهاية سيتم اتخاذ القرار المناسب.