وفاة شامبليون

هناك شارع فى وسط القاهرة يحمل اسم عالم المصريات الفرنسى جان فرانسوا شامبليون، الذى فك رموز اللغة المصرية القديمة، وهو مولود فى 23 ديسمبر 1790 فى فيجاك بفرنسا وقد أمكنه فك رموز اللغة المصرية القديمة بعد استعانته بحجر رشيد الذى اكتشف أثناء الحملة الفرنسية على مصر بمدينة رشيد بالبحيرة، وقد نقش على الحجر نص بلغتين وثلاث كتابات، المصرية القديمة ومكتوبة بالهيروغليفية والتى تعنى الكتابة المقدسة، لأنها كانت مخصصة للكتابة داخل المعابد، والديموطيقية وتعنى الخط أو الكتابة الشعبية، واللغة اليونانية بالأبجدية اليونانية ومن خلال المقارنة بينها نجح فى فك طلاسم الكتابة الهيروغليفية، وكان شامبليون لم يتمكن من الالتحاق بالمدرسة فى صغره، وتلقى دروسا خاصة فى اللغتين اليونانية واللاتينية، وقيل إنه حين كان فى التاسعة من عمره كان يستطيع قراءة أعمال هوميروس وفرجليوس، وقد انتقل شامبليون إلى جرينوبل للالتحاق بالمدرسة الثانوية، واتصل بفورييه، والذى كان سكرتيرا للبعثة العلمية التى رافقت حملة نابليون بونابرت، وكان لفورييه دور أساسى فى دفع الصبى شامبليون لدراسة علم المصريات، من خلال إطلاعه على مجموعته الخاصة من المقتنيات الأثرية وظهر نبوغه مبكرا جدا، كما شغل وظيفة أستاذ كرسى الآثار المصرية فى الكوليج دى فرانس، ووضع معجما للغة القبطية، إلى أن توفى «زى النهارده» فى 4 مارس 1832

وكان عالم الآثار الدكتور زاهى حواس فى معرض حديثه معنا عن هذا العالم الفرنسى قد وصف إنجازه فى حله لغز اللغة المصرية القديمة بقوله إنه كان سببًا مباشرًا فى تفسير الحضارة المصرية القديمة للعالم وأن اكتشافه أظهر للعالم أسرار الحضارة الفرعونية، وكنت أتمنى أن يكون هناك احتفال سنوى فى مصر بيوم مولده لفضله العظيم فى الكشف عن مفاتيح الحضارة الفرعونية للعالم.

جان فرانسوا شامبليون