وفود حماس وقطر والولايات المتحدة تصل القاهرة لاستئناف مفاوضات الهدنة
⏮نائبة الرئيس الأمريكى تلتقى «جانتس» اليوم للتوصل إلى اتفاق وقف مؤقت لإطلاق النار
كتب- جبران محمد:
وصلت وفود من حركة حماس ودولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية إلى القاهرة، أمس، لاستئناف جولة جديدة من مفاوضات التهدئة بقطاع غزة.
فى غضون ذلك، قال مصدر قيادى فى حماس إن الاتفاق على هدنة فى قطاع غزة سيكون ممكنًا خال ٢4 إلى 48 ساعة حال «تجاوبت» إسرائيل مع مطالب الحركة.
وتابع المصدر، الذى لم يتم الكشف عن اسمه، لوكالة «فرانس برس»: «اليوم تنطلق جولة مفاوضات فى القاهرة، وإذا تجاوبت إسرائيل يصبح الطريق ممهدًا إلى اتفاق خال الأربع والعشرين أو الثمانى والأربعين ساعة المقبلة».
فى سياق متصل، دعا البابا فرنسيس إلى ضمان «وصول آمن» للمساعدات الإنسانية إلى سكان غزة. وقال بابا الفاتيكان، إثر صاة بساحة القديس بطرس فى الفاتيكان: «أحمل كل يوم فى القلب، وبألم، معاناة السكان فى فلسطين وإسرائيل بسبب القتال المستمر».
وأضاف: «أشجع على مواصلة المفاوضات من أجل وقف فورى لإطاق النار فى غزة والمنطقة برمتها، بحيث يتم الإفراج عن جميع الرهائن )الإسرائيليين( فيعودون إلى عائاتهم التى تنتظرهم بقلق، ويتمكن السكان المدنيون )فى غزة( من تلقى المساعدة الإنسانية التى هم بأمس الحاجة إليها فى شكل آمن». وتابع البابا: «هذا يكفى، أرجوكم، توقفوا». فى سياق آخر، تلتقى نائبة الرئيس الأمريكى، كامالا هاريس، اليوم، فى البيت الأبيض، عضو مجلس الحرب الإسرائيلى، بينى جانتس، فى إطار سعى واشنطن للتوصل إلى اتفاق لوقف مؤقت لإطاق النار وزيادة تدفق المساعدات إلى قطاع غزة، حسبما ذكرت «رويترز».
وقال مسؤول بالبيت الأبيض إن من المتوقع أن تتناول المحادثات موضوعات، من بينها الحد من الخسائر البشرية بين المدنيين الفلسطينيين، وتأمين وقف مؤقت لإطاق النار، والإفراج عن الرهائن المحتجزين فى قطاع غزة، وزيادة المساعدات للقطاع.
وأوضح المسؤول الأمريكى أن هاريس «ستعبر عن قلقها بشأن سامة ما يصل إلى ١.٥ مليون شخص فى رفح»، مضيفًا أن إسرائيل لديها أيضًا «الحق فى الدفاع عن نفسها فى مواجهة التهديدات المستمرة من حركة حماس».
وقال إن «هاريس» و«جانتس» سيبحثان كذلك خطط دعم السلطة الفلسطينية كى يتسنى لها إدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.
فى غضون ذلك، أكد بيان ل«جانتس» أنه سيجتمع مع «هاريس»، وكذلك مع مستشار الأمن القومى الأمريكى، جيك سوليفان، ومع أعضاء جمهوريين وديمقراطيين بالكونجرس.
وتحدثت تقارير إسرائيلية عن غضب رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، من الرحلة المرتقبة ل«جانتس».وذكرتقناة« »أن I24 NEWS «جانتس»، الذى من المقرر أن يشارك فى مناقشات حاسمة مع مسؤولين أمريكيين بارزين، أشعل عاصفة سياسية بقراره الانفرادى.
وقد وصل الخاف، الذى اتخذ شكاً علنيًا فى الأشهر الأخيرة بين «نتنياهو» و«جانتس»، نقطة الغليان، حيث يدين «نتنياهو» ما يعتبره انتهاكًا للبروتوكول. وكشفت مصادر قريبة من رئيس الوزراء أن «نتنياهو» صُدم من خطط «جانتس» ووجه له توبيخًا شديد اللهجة خال محادثة هاتفية متوترة، مؤكدًا بشكل لا لبس فيه أن «إسرائيل لديها رئيس وزراء واحد فقط».
ووفقًا لتقارير عبرية، أمر مكتب رئيس الوزراء السفارة الإسرائيلية فى واشنطن بعدم التعامل مع الطلب الخاص بالرحلة، وطلب من السفير، مايكل هرتسوج، عدم استقبال «جانتس» أو مرافقته فى اجتماعاته. وعلى أثر تعليمات «نتنياهو» فإن السفير الإسرائيلى فى واشنطن لن يشارك فى اجتماعات «جانتس»، وفق ما أوردته الهيئة.
من جهتها، قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن زيارة «جانتس» إلى واشنطن لعقد سلسلة من الاجتماعات هناك لم تُجدول بالتنسيق مع «نتنياهو»، الذى اعتبرها تجاوزًا لمنصبه.
ونقلت الصحيفة عن مكتب نتنياهو «غضب رئيس الوزراء من سفر جانتس من دون موافقته، خافًا للوائح الحكومية التى تتطلب من الوزراء تنسيق رحاتهم مع رئيس الحكومة، بما فى ذلك الموافقة على السفر».
وجاء فى بيان ل«جانتس» أنه «أبلغ رئيس الوزراء شخصيًا بمبادرة منه يوم الجمعة بنيته السفر من أجل تنسيق الرسائل التى سيتم نقلها فى الاجتماعات».
على صعيد متصل، أكد مكتب «جانتس» على نية عضو مجلس الحرب الإسرائيلى الدفاع عن «العمليات العسكرية الإسرائيلية فى غزة»، ومعالجة التحديات الأمنية فى لبنان، والمشاركة بنشاط فى الجهود الرامية إلى تأمين إطاق سراح الرهائن المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية.
و«جانتس»، الذى كان وزيرًا للدفاع، هو المنافس السياسى الرئيسى ل«نتنياهو» فى استطاعات الرأى، ووفقًا لتقارير إعامية من شأن زيارته إلى واشنطن أن تثير غضب «نتنياهو» الذى يتعرض لانتقادات من الرئيس الأمريكى، جو بايدن.