«عمالقة التكنولوجيا» ينصاعون ل«سوق بلا احتكار»
«نيويورك تايمز»: قانون الأسواق الرقمية الأوروبى نقطة تحول عالمية للسيطرة على الشركات
كتب- محمد عبد الخالق مساهل:
أظهر عمالقة شركات التكنولوجيا الكبرى اتجاها للانصياع إلى قوانين عالمية تحول دون احتكارها السوق دون منافسة.
وتعمل شركات أبل وجوجل وميتا وغيرها منذ سنوات بدون قيود، لكن القوانين واللوائح الجديدة أجبرتها أخيرا على تحقيق «طفرات كبرى» على منتجاتها وأعمالها.
فى هذا السياق، ذكر تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أنه بحلول بغد غد ستكون جوجل قد غيرت أسلوب عرض نتائج بحث معينة، فيما لن تجبر مايكروسوفت عملاء «ويندوز» على استخدام أداتها فى البحث المعروفة باسم «بنج»، وستتيح شركة أبل لمستخدمى «آى فون» و«آى باد» الدخول إلى متاجر التطبيقات وأنظمة الدفع المنافسة.
ولفت التقرير إلى أن شركات التكنولوجيا العملاقة ظلت تتأهب قبل انتهاء «مهلة الأربعاء» كى تمتثل لقانون الاتحاد الأوروبى الجديد، الذى يستهدف زيادة المنافسة فى الاقتصاد الرقمى، والمعروف ب«قانون الأسواق الرقمية .»
وأشار إلى أن بعض شركات التكنولوجيا العملاقة، فى الولايات المتحدة، أكدت أنها سوف تكون قد تخلت عن الممارسات التى تخضع
للتحقيقات الفيدرالية الخاصة بمناهضة الاحتكار. واستشهد التقرير بما تقوم به شركة أبل فى هذا الصدد، حيث أتاحت وبمزيد
من السهولة لمستخدمى «أندرويد» التفاعل مع منتجها «آى مسيج»، وهو الموضوع الذى كانت تحقق فيه وزارة العدل الأمريكية.
وعلقت نائب رئيس الرئيس التنفيذى بالمفوضية الأوروبية ببروكسل، مارجريت فيستجر، بأنها «نقطة تحول». ونقل عن فيستجر، التى قضت سنوات فى العقد الماضى فى النزاع مع «عمالقة التكنولوجيا»، قولها: «انتهى التنظيم الذاتى».
وقال تقرير «نيويورك تايمز» إن نقطة التحول العالمية لمحاولة السيطرة على أكبر شركات التكنولوجيا، أتت بثمارها أخيرا، موضحا أن درجة التغيير واضحة فى «أبل»، وعلى الرغم من أن شركة «وادى السيليكون» قدمت متجرها «أبل ستور» كسوق موحدة حول العالم إلا أنها لديها الآن قواعد مختلفة لمطورى «أبل ستور» فى كوريا الجنوبية والاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة، وذلك بسبب القوانين الجديدة والأحكام القضائية.
وأشار إلى أن الشركة أسقطت «تصميم الملكية» لشاحن آى فون بسبب قانون آخر من الاتحاد الأوروبى، مما يعنى أن أجهزة «آى فون» المستقبلية سوف يتاح لها «شاحن» يعمل مع أجهزة غير تابعة لشركة أبل.