Al Masry Al Youm

علماء يتوقعون انفجار الشمس وهلاك الأرض

-

كتبت- رضوى فاروق:

كشف تقرير نشره موقع «ديلى ميل» عن توقعات بعض العلماء حول نمو حجم الشمس لتصبح نجمًا ضخمًا عملاقًا أحمر، ويكون ذلك نهاية النظام الشمسى.

وقال الدكتور إدوارد بلومر، كبير علماء الفلك فى مرصد جرينتش الملكى، إن ذلك الأمر لا يدعو للقلق، موضحًا: «من المحتمل أن يكون أمامنا 5 مليارات سنة قبل مرحلة العملاق الأحمر للشمس لذلك لدينا بعض الوقت!، شمسنا، مثل كل النجوم، هى فى الأساس فرن نووى عملاق يحطم ذرات الهيليوم معًا تحت قوة الجاذبية، قوة الجاذبية الهائلة هذه هى التى تحافظ على الكواكب الثمانية وعدد لا يُحصى من الأجرام الأخرى فى النظام الشمسى فى مدارها، وفى الوقت نفسه، تشع الطاقة المتولدة فى الاندماج النووى إلى الكون على شكل حرارة، مما يخلق منطقة صالحة للسكن تمتد مما وراء كوكب الزهرة مباشرة إلى مدار المريخ».

ويوضح الدكتور بلومر: «يحدث هذا بشكل أساسى عندما ينفد الهيدروجين من الشمس ليتم دمجه فى قلبها، وعندما ينفد الهيدروجين من شمسنا فى النهاية، سيبدأ قلبها فى الانهيار تحت تأثير جاذبيتها، ومع انهيار الطبقات الخارجية إلى الداخل، سيصبح الضغط والحرارة الناتجان شديدين للغاية، بحيث ستبدأ هذه الطبقات فى دمج ذرات الهيليوم لتكوين الكربون، وسيؤدى انفجار الطاقة الناتج إلى تمدد الشمس إلى مئات أضعاف حجمها الأصلى وتبريدها من الأبيض إلى الأحمر الحار».

وأكد «بلومر» أنه على الرغم من أن هذه العملية «لا تشبه نقرة مفتاح» إلا أنها ستؤدى حتمًا إلى تدمير النظام الشمسى، حيث يبلغ قطر الشمس حاليًا حوالى 865000 ميل )1.4 مليون كيلومتر(، ولكن عندما يصبح عملاقًا أحمر فمن الممكن أن يتضخم إلى أكثر من 200 مرة هذا الحجم، ليصل إلى 186 مليون ميل (300 مليون كيلومتر( فى القطر.

عندما يحدث هذا، سيتم سحب الكواكب الأعمق- عطارد والزهرة- إلى الشمس وتدميرها، ومع ذلك، قال الدكتور «بلومر»: «حجم العملاق الأحمر الدقيق غير معروف على وجه التحديد، لذا فإن الأرض فى موقع مثير للاهتمام».

وقال الدكتور «بلومر»: «فى الطرف الأعلى من الأحجام المحتملة، قد تبتلع الشمس الأرض بالكامل، وهذه نهاية كل ذلك لأن درجة حرارة سطح الأرض ستعنى أن الغلاف الجوى سوف يتطاير، وسوف تغلى المحيطات».

ويضيف: «إن الجزء الناجى من الأرض سيكون عبارة عن كرة من الصخور الميتة المنفجرة بالإشعاع، بينما سيتعرض كل من المريخ والمشترى وزحل للحرارة الشديدة للعملاق الأحمر المتنامى».

إذا كبرت الشمس بدرجة كافية فإنها يمكن أن تحترق من خلال عملية تسمى «التبخر الضوئى»، حيث تعمل الانبعاثات النجمية على تجريد الغازات المحيطة بها. ومع ذلك، يوضح الدكتور «بلومر» أن بعض النماذج تتنبأ بأن زحل قد يجد نفسه فجأة فى منتصف المنطقة الصالحة للسكن الجديدة فى الشمس.

 ?? ?? الشمس «صورة أرشيفية»
الشمس «صورة أرشيفية»

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt