Al Masry Al Youm

‪Luka Modric‬ من الملجأ إلى المجد

-

كتب- محمد كارم:

أيام معدودات تفصل جماهير ريال مدريد، بل عشاق كرة القدم بشكل أجمع، على وداع «درامى» بطله لوكا مودريتش، الذى قضى طفولة «بائسة» بسبب حرب يوغوسلافيا.

منذ بداية الموسم علم الجميع أنه آخر عهد مودريتش بالريال، بل بالعشب الأخضر من الأساس، تاركًا وراءه إرثًا من الممكن ألا نراه قبل عشرات الأعوام.

فى مدريد، تُصنع معزوفة أخيرة بألحان لوكا مودريتش. ليس بيده عصا لتوجيه «الأوركسترا» ولا يحتاج للتزين بحُلة سوداء فاخرة، ولا بحاجة لأكثر من 130 عازفًا ل «سلطنة» كل من يكلف نفسه عناء السفر لمشاهدة متعة الكرواتى. يكفى أن يشير ببنانه أو يومئ برأسه، تفى تمريرة ساحرة منه صوب ثلاثى الهجوم بالغرض، أو صرخة لخط الدفاع تتبعها هرولة تفوق قدرات عمره لدرء الخطر عن عرين الفريق.

فى وسط ميدان الريال تجده الأكثر نشاطًا، تراه فى عامه ال38 أكثرهم امتلاكًا ل«الجرينتا»، تارةً يتلاعب بخصومه، وتارةً يركض بما أمكنه من سرعة لصد عدوان منافسيه، كجندى يقاتل حتى الرمق الأخير.

قتاليته على أرضية الميدان اجترها من صفحات ذكراه الأليمة، حيث الحرب وفقدان الجد وإجبار الأب على أداء الخدمة العسكرية خلال حرب يوغوسلافيا، وقِصص أبيه فى ميدان المعركة التى رواها لصغيره فيما بعد.

لم يكن أمام عائلة لوكا خيار سوى الحرمان من دفء المنزل وتقاسم البسمات على مائدة الطعام والرحيل إلى مخيم «مكارساكا» ثم مخيم «زادار».

احتفاظه بالكرة تحت أوج ضغط المنافسين ليس جديدًا على لوكا، فى مخيم «زادار» لم يترك الكرة تفلت من يديه أثناء هروبه حيث توجد أمه بسبب

صافرات الإنذار، وسقوط القنابل على الأرض.

قوته البدنية طيلة ال90 دقيقة على الرغم من نحالة جسده اكتسبها من تقبل واقع الحياة الجديد فى «زادار»، حيث ندرة المياه والطعام لمدة عامين، لكن الحياة سارت على ما يرام لاحقًا.

فى «زادار» ساقت السماء رجلًا لرؤية الصغير لوكا والكرة لا تفارق قدمه ك«برادة الحديد مع قطبى المغناطيس». لعب لنادٍ يحمل الاسم نفسه، مرورًا بتجارب أبرزها فى دينامو زغرب، قبل الانتقال لتوتنهام، والاستقرار رفقة «جالاكتيكوس» كريم بنزيما وتونى كروس وكريستيانو رونالدو ودى ماريا وتشابى ألونسو.

فى الموسم الجارى 2023-24، ضاعت فرصة مودريتش الأخيرة لتحقيق «الثلاثية» التى تنقصه مع الريال، بعد الوداع المفاجئ أمام أتلتيكو مدريد.

فى موسم «خماسية 2017» المثير لم ينل كأس «الثلاثية»

ملك إسبانيا، ليتأجل حلم لعدةعدة مناسبات. اقتنص لقب «سوبر إسبانيا» مؤخرًا على حساب البارسا، ليكون أول ألقاب الموسم. فى «لالالا ليجا» قلت أهدافه لكن حسمه لم تأخريتأخر عن الموعد، أهدى الشاب بيلينجهام تمريرة الفوز على «البلوجرانا»، وكافأ أداء وديجيررودي­جير المثير هذا الموسم بركنية عرفت طريق رأس الألمانى للانتصارلل­الالانتصار على مايوركا، وصدم جماهير جيرونا التى حلمت بتعثر الفريق أمام إشبيلية،شبيلية، لكن تصويبة الكرواتى أرادت غير ذلك. جلس على مقاعد البدلاء أمام فالنسيا، راقبًامراقبًا الريال وهو يحاول طى صفحة جديدة نحوحو عودة لقب «لا ليجا» لخزينته، بعدما ستقرتاستقر­ت فى معقل «كامب نو»، الموسم الماضى، لكن رارقرار مانزانو بإنهاء اللقاء بنتيجة 2-2، حال دون توسيعوسيع فارق الصدارة أكبر مع جيرونا.

مودريتش

 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt