Al Masry Al Youm

الغزاويون فى رمضان.. «صيام الجائعين»

قيود على المصلين ب«أولى القبلتين».. و«أشتية»: اشتدت «وطأة التجويع» ⏮الاحتلال يشدد قبضته فى «الأقصى».. و«صبرى» يدعو إلى «شد الرحال» إلى «الأقصى»

-

كتب- محمد عبدالخالق مساهل وجبران محمد ونهى رجب ومى أبودوح ومحمد صفوت عبدالراضى:

«بلا هدنة أو طعام»، استقبل الفلسطينيو­ن شهر رمضان فى أجواء صعبة، ليتحول الصيام لعبء عند الغزاوين فى ظل قصف إسرائيلى مدمر، وشبح مجاعة يهدد بموت أكثر من 1.٥ مليون فلسطينى، حيث بات سكان القطاع يعتمدون على علف الحيوانات والحشائش والصبار لسد الرمق، حسبما أكدت وسائل إعلام فلسطينية. فى حن شددت سلطات الاحتلال، أمس، من قبضتها العسكرية على مدن وبلدات الضفة الغربية بالتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك.

ومارست حكومة الاحتلال التضييق على الفلسطينين، حيث نشرت 2٣ كتيبة فى مختلف أنحاء الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، بينما منعت، مساء أمس الأول، مئات المصلن من دخول المسجد الأقصى لأداء صلاة التراويح.

إلى ذلك، دعا خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبرى، إلى شد الرحال للمسجد الأقصى، مشددًا على أن أجواء العبادة يجب أن تكون «دون تنغيص وعرقلة وتوتر»، محذرًا من «مفاجآت إسرائيلية» خلال رمضان. وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إنه لطالما كان وصول المسلمن إلى المسجد الأقصى «نقطة خلاف » حيث فرضت إسرائيل سيطرة أكثر صرامة على المكان، وهو أحد القيود التى اضطر الفلسطينيو­ن الذين يعيشون تحت عقود من الاحتلال الإسرائيلى إلى تحملها. وأشارت الصحيفة إلى مخاوف الكثيرين فى رمضان من «قيود إضافية» قد تفرضها إسرائيل على هذا الموقع الدينى، والذى يمكن أن يجذب 2٠٠ ألف شخص فى يوم واحد، ليس

فقط من القدس، ولكن من الضفة الغربية المحتلة وإسرائيل ككل. ويعيش سكان غزة وسط الأنقاض فى خيام بلاستيكية يواجهون «نقصًا حادًا فى الغذاء والدفء»، وهم صيام جائعون عراة، حيث قالت «مها»، وهى أم

لخمسة أطفال، وتقيم مع عائلتها التى نزحت إلى مدينة رفح جنوب القطاع، فى فيديو مصور: «لم نملأ الثلاجات بالطعام هذه المرة، نحن جائعون منذ خمسة أشهر .»

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الصحة فى غزة، أشرف القدرة، مساء أمس الأول، فى بيان، إن أكثر من 2٠٠٠ كادر صحى يعملون على مدار الساعة فى شمالى قطاع غزة، يستقبلون شهر رمضان بلا وجبات سحور أو إفطار.

ونوهت منظمة «الأورومتوس­طى لحقوق الإنسان» أن أعداد الموتى من كبار السن بغزة تتزايد بسبب عدم وجود مياه الشرب مما يسبب الجفاف وقلة الطعام أو شبه انعدامها مما يسبب مجاعة ممنهجة.

إلى ذلك، قال رئيس حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية، محمد أشتية: «يأتى شهر رمضان هذا العام بينما يتضور أهلنا فى قطاع غزة جوعًا، وينزفون دمًا بجرائم الإبادة التى تتواصل بلا هوادة». وجددت «أونروا»، أمس الأول، التحذير من تفشى الجوع فى كل مكان بقطاع غزة، مشيرة إلى أن الوضع فى الشمال مأساوى، حيث «يُمنع وصول المساعدات عبر البر رغم الدعوات المتكررة، مع بدء شهر رمضان المبارك .»

)تغطية شاملة داخل العدد(

 ?? ?? الأطفال يصطفون لنيل حصة من الغذاء فى غزة
الأطفال يصطفون لنيل حصة من الغذاء فى غزة

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt