مجرة «ميتة» تجذب انتباه علماء الفلك
كتب- محمود عبدالوارث:
حينما ينفد الغاز والغبار من المجرة، تتوقف عملية ولادة النجوم فى عملية تستغرق مليارات السنين، لكن هناك مجرة كانت ميتة بالفعل عندما كان عُمر الكون 700 مليون سنة فقط، بما أثار فضول العلماء لمعرفة ما تعرض له.
وشكَّل معهد كافلى لعلم الكونيات فى جامعة كامبريدج فريقًا علميًا لفك لغز «المجرة الميتة».
وقال توبياس لوزر من معهد كافلى لعلم الكونيات بجامعة كامبريدج: «كانت بضع مئات المايين من السنين الأولى من عُمر الكون مرحلة نشطة للغاية، حيث انهار الكثير من سحب الغاز لتشكل نجومًا جديدة».
أضاف: «تحتاج المجرات إلى إمدادات غنية من الغاز لتكوين نجوم جديدة، وكان الكون المبكر بمثابة بوفيه مفتوح يحتوى على كل ما يمكنك تناوله .»
لذلك عندما ظهرت المجرة « »فى QU-01-JADES-GS-z7 مراقبة تلسكوب جيمس ويب الفضائى، لم يظهر الكثير من الأدلة على التكوين المستمر للنجوم، ويرمز مصطلح إلىحالةالإخماد، JADES ومن ثم يبدو أن تكوين النجوم قد بدأ ثم توقف بسرعة.
ويعتبر العلماء، بحسب ما نقلته « »أنإخمادتشكل Science Alert النجوم هو أمر لا يتوقع علماء الفلك حدوثه بسرعة.
وقال الدكتور فرانشيسكو ديوجينيو، وهو أيضًا من معهد كافلى لعلم الكونيات ومؤلف مشارك فى الدراسة: «فى وقت لاحق فقط من الكون، بدأنا نرى المجرات تتوقف عن تكوين النجوم، سواء كان ذلك بسبب ثقب أسود أو أى شىء آخر».
وتبدأ ولادة النجوم عادةً عندما تتجمع سحب الغاز معًا، فيما تعتبر المناطق الغنية بالغاز بما فى ذلك المجرات، مواقع رئيسية لحضانة ولادة النجوم.
وتُظهر بيانات تلسكوب جيمس ويب الفضائى حول JADES- «GS
» أن هذه المجرة الصغيرة QU-01-z7 شهدت فترة مكثفة جدًا من تكوين النجوم بعد وقت قصير من بدء تشكلها، لمدة تتراوح بين 30 إلى 90 مليون سنة، وكانت مشتعلة بتشكل النجوم ثم فجأة توقف. ورجحت الدراسة أن الغاز نفد، وبالتالى ربما يكون هناك ثقب أسود هائل فى قلب المجرة يلتهم الكثير من الأشياء، ومن الممكن أيضًا أن تكون الرياح والنفاثات سريعة الحركة للثقب الأسود قد دفعت قدرًا كبيرًا من مادة ولادة النجوم تمامًا خارج المجرة.
من الممكن أيضًا أن تكون الوتيرة السريعة جدًا لتكوين النجوم التى شهدتها« - 01-JADES-GS-z7
» قد استنفدت الغرض. QU وقال «ديوجينيو»: «يبدو أن كل شىء يحدث بشكل أسرع وأكثر دراماتيكية فى الكون المبكر، وقد يشمل ذلك انتقال المجرات من مرحلة تكوين النجوم إلى مرحلة السبات أو الخمول».