«الأونروا»: قتلى أطفال غزة تخطوا نظراءهم بحروب العالم
⏮مركز العودة: الاحتلل قتل 12 ألفًا.. و«بن غفير» يشيد بجندى إسرائيلى قتل طفلً
كتب- محمد عبدالخالق مساهل:
بينما أعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل الاجئين الفلسطينيين «أونروا»، فيليب لازارينى، أن عدد الأطفال الذين قُتلوا بسبب الحرب المستمرة فى غزة يفوق عددهم على مدى 4 أعوام من النزاعات فى العالم، حذر مركز العودة الفلسطينى من استهداف الاحتال للأطفال بالقتل وحمات الاعتقال الجماعى العقابية، فضاً عن حرمانهم من الحق فى الحياة والتعليم والسكن.
وقال، فى تقرير، إن قوات الاحتال قتلت 12 ألف طفل، وأشاد وزير الأمن القومى الإسرائيلى، إيتمار بن غفير، بالجندى الإسرائيلى الذى قتل طفاً فلسطينيًّا فى القدس.
وكتب «لازارينى»، على منصة إكس: «أمر مذهل، عدد الأطفال الذين أُحصى قتلهم فى 4 أشهر فقط فى غزة يفوق عدد الأطفال الذين قُتلوا على مدى 4 أعوام فى جميع النزاعات فى أنحاء العالم»، منددًا بما اعتبره «حربًا على الأطفال»، وتُشن على مستقبلهم، ووصف الإحصائيات المتعلقة بالأطفال الذين قتلتهم قوات الاحتال الإسرائيلى فى غزة ب«الصادمة».
وشارك «لازارينى» رسمًا بيانيًّا تم إعداده بناء على بيانات الأمم المتحدة ووزارة الصحة الفلسطينية، يُظهر عدد الأطفال الذين قُتلوا فى غزة فى الفترة من 7 أكتوبر إلى 29 فبراير الماضيين، وعدد الأطفال الذين قُتلوا فى الحروب فى السنوات الأربع الماضية، وأظهر الرسم أن عدد الأطفال الذين قُتلوا فى الحروب خال السنوات الأربع الماضية بالعالم بلغ 12 ألفًا و193،
بينما بلغ عدد الأطفال الذين قُتلوا فى غزة أكثر من 12 ألفًا و300 طفل، داعيًا إلى وقف فورى لإطاق النار من أجل أطفال غزة. من جهتها، حذرت منظمة الصحة العالمية فى وقت سابق من أن أطفالًا يموتون جوعًا فى مستشفيين بشمال غزة، زارتهما بعثتها فى نهاية الأسبوع، راصدة نقصًا حادًّا فى الأغذية والوقود والأدوية. وفى سياق انتهاكات الاحتال ضد الأطفال، نشر الموقع الرسمى لوثائق الأمم المتحدة تقريرًا أعده مركز العودة الفلسطينى بعنوان «تزايد العنف الإسرائيلى ضد الأطفال الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر ،»2023 كان قد سلمه إلى مجلس حقوق الإنسان فى دورته ال55 المنعقدة حاليًا فى جنيف. وشدد تقرير المركز، وهو منظمة تحمل عضوية استشارية فى الأمم المتحدة، على انتهاكات إسرائيل لحقوق الأطفال، إذ يُحرم الأطفال الفلسطينيون الذين يعيشون تحت الاحتال العسكرى الإسرائيلى فى الضفة الغربية وقطاع غزة، وبشكل روتينى، من حقهم فى الحياة والتعليم والسكن الائق والرعاية الصحية.
وحذر المركز من أنه، منذ 7 أكتوبر 2023، أصبح الأطفال الفلسطينيون هدفًا رئيسيًّا لهجمات القوات الإسرائيلية على غزة، فى انتهاك مباشر لاتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، ولفت إلى أن المدارس وأقسام مستشفيات الأطفال وكذلك الأطفال الذين يبحثون عن الماء أو الطعام فى الأحياء السكنية قد تم استهدافهم بالغارات الجوية الإسرائيلية والذخيرة الحية.
وأشار التقرير إلى أن الأطفال الفلسطينيين من جميع الأعمار يتعرضون لهجمات القوات الإسرائيلية فى غزة، واضطرت المدارس الفلسطينية إلى إنهاء عامها الدراسى مبكرًا بسبب أعمال العنف، وقال: «أصبحت جميع المدارس فى القطاع تقريبًا ماجئ للنساء والأطفال، الذين دُمرت منازلهم بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية، وقد تعرض عدد كبير من هذه المدارس للهجوم، ولا تزال تتعرض للهجوم من قِبَل القوات الإسرائيلية، على الرغم من أنها كلها مكتظة بالأطفالالفلسطينيين .»
كما أشار التقرير إلى تزايد العنف الإسرائيلى تجاه الأطفال الفلسطينيين فى الضفة الغربية المحتلة، إذ قُتل فى الأشهر الثاثة الأخيرة ما يفوق ضعف عدد الأطفال الذين قُتلوا فى عام 2022 بأكمله، واعتُقل ما يقارب 200 طفل منذ 7 أكتوبر الماضى ضمن حمات الاعتقال الجماعى العقابية، ويتعرض الأطفال المعتقلون لمختلف أشكال التعذيب النفسى والجسدى.
إلى ذلك، أشاد وزير الأمن القومى الإسرائيلى، إيتمار بن غفير، مساء أمس الأول، بالجندى الإسرائيلى، الذى قتل الفتى الفلسطينى رامى الحلحولى فى مخيم شعفاط بالقدس، واصفًا الفتى ب «الإرهابى».
واستُشهد «الحلحولى»، البالغ من العمر 14 عامًا، مساء أمس الأول، برصاص قوات الاحتال فى مخيم شعفاط بالقدس، كما أعلنت محافظة القدس استشهاد الطفل متأثرًا بإصابته برصاص قوات الاحتال.
وكان الفتى قد أُصيب بجروح خال مواجهات اندلعت فى المخيم مع الشرطة الإسرائيلية، وجرى نقله من قِبَل الهال الأحمر الفلسطينى إلى أحد مستشفيات القدس، ووُصفت إصابته ب«الخطيرة»، قبل أن يُعلن رسميًّا عن مقتله.
وقالت شرطة الاحتال إنها أطلقت النار تجاه شاب فلسطينى فى مخيم شعفاط، بعد قيامه بإطاق مفرقعات نارية، ليلة الاثنين الماضى، تجاه قواتها.