Al Masry Al Youm

استراتيجيا­ت لمواجهة التفكير الزائد

-

طرحت كيرستى روس، إخصائية نفسية إكلينيكية، عدة طرق لمواجهة التفكير الزائد التى تشكل مشكلة لكثير من الناس حول العالم.

وأوضحت روس أن التفكير الزائد والاجترار يعتبران نفس الشىء، إلا أنهما مختلفان قليلًا. وفقًا لموقع abc. والاجترار عبارة عن تكرار الأفكار فى الذهن. مما يؤدى إلى الإفراط فى التفكير، دون إيجاد حلول للمشاكل الناتجة عن هذه الأفكار، التى تأخذ شكل تهديدات متصورة مبنية على تجارب سابقة. أو قد تكون تخيلات يمكن أن تحدث فى المستقبل، وعادة ما تكون نتائجها سلبية. ويكون أكثر عرضة للاجترار، أولئك الذين واجهوا تحديات سابقة أو تعرضوا لصدمات، والذين يفكرون بعمق، والمعرضون للقلق والتوتر أو الحالة المزاجية المنخفضة، والذين لديهم عاطفة جياشة. ولفتت روس إلى الاستراتيج­ية الصحيحة للتعامل مع هذه الحالة، بالإشارة إلى الاعتراف بأى شعور يواجهك، واستخدام تقنيات الرعاية الذاتية والوصول إلى الدعم الاجتماعى للتحدث عن مشاعرك وإدارتها.

بالإضافة إلى وضع خطة للتعامل مع الاحتمالات المستقبلية التى تثيرها أفكارك. والتفكير فى سبب ظهور هذه الاحتمالات.

ويعتبر الإفراط فى التفكير أيضًا علامة على مرحلة جديدة فى حياتك، لذلك تكون بحاجة إلى قبول قدر أقل من السيطرة على اختياراتك. لأن إحدى الطرق المفيدة لإدارة الاجترار أو الإفراط فى التفكير هى التغيير والقبول والتخلى.

ولابد أن تعى بأن أفكارك هى مجرد أفكار. ليست بالضرورة صحيحة أو دقيقة، ولكن عندما تفكر فيها ونكررها، يمكن أن تبدأ فى الشعور بأنها صحيحة لأنها أصبحت مألوفة. لذلك فإن التوصل إلى فكرة أكثر واقعية يمكن أن يساعد فى إيقاف حلقة الأفكار غير المفيدة.تذكر أن لديك نسبة

نجاح تبلغ 100 بالمائة فى اجتياز التحديات. ربما كنت ترغب فى القيام بالأشياء بطريقة مختلفة ويمكنك التخطيط للقيام بذلك، ولكن مع ذلك، تمكنت من التغلب عليها ونجحت.

من بين النصائح أن تقوم بالتخلى عن الحاجة إلى معرفة كيف ستنتهى الأمور بالضبط، والإيمان بقدرتك وقدرة الآخرين على التأقلم.

سيكون الدماغ المجهد والمتعب أكثر عرضة للتفكير الزائد، مما يؤدى إلى المزيد من التوتر وخلق دورة يمكن أن تؤثر على صحتك. لذلك من المهم إدارة مستويات التوتر لديك عن طريق تناول الطعام والنوم جيدًا، وتحريك جسمك، والقيام

بالأشياء التى تستمتع بها، ورؤية الأشخاص الذين تهتم بهم، والقيام بالأشياء التى تغذى روحك.

يمكن أن يؤدى الإلهاء من خلال الأنشطة الممتعة والأشخاص الذين يجلبون لك السعادة، إلى إبعاد أفكارك عن التكرار. إذا وجدت أن التفكير الزائد يؤثر على حياتك، وأن مستويات القلق لديك ترتفع أو تنخفض حالتك المزاجية ويتأثر نومك وشهيتك واستمتاعك بالحياة والناس سلبًا، فقد يكون الوقت قد حان للتحدث مع شخص ما والحصول على بعض الراحة. عندما تصبح الأمور صعبة للغاية لإدارة نفسك أو بمساعدة المقربين منك، يمكنك اللجوء إلى معالج.

 ?? ?? القلق والتوتر يسببان الأرق ليلً
القلق والتوتر يسببان الأرق ليلً

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt