Al Masry Al Youm

«دينا» تُعيد «المكرمية» بأعمال مستوحاة من الحضارة المصرية

-

كتب- أحمد مصطفى:

«المكرمية».. منسوجات يدوية تُصنع من خيوط وضفائر مهدبة بنمط هندسى. ظهرت فى الحضارة البابلية والآشورية، وانتقلت إلى النساج العرب فى القرن الثالث عشر، وعُرفت ب«فن العقدة»، حيث ازدهرت هذه الحرفة، ولكن بمرور السنوات أخذت تواجه شبح الاندثار. وتلك ما دفع دينا أبوعوف إلى أن تتعلم تقنية صياغة هذه المنسوجات ذاتيًّا، وتقديمها بشكل يواكب الموضة.

فى سبتمبر 2020، قررت «دينا»، 29 عامًا، أن تمتهن المكرمية دون اللجوء إلى مُعلم، باستخدام العقدة لإنشاء أشكال مختلفة بواسطة اليدين، وبعد 11 محاولة صنعت أول أعمالها، وشاركته عبر مواقع التواصل الاجتماعى، ومن هناك نالت دعمًا واحتفاء غيّرا بوصلة حياتها.

وتقول، ل«المصرى اليوم»: «بعد التفاعل الكبير، الناس بعتت لى أروح أعلمهم مكرمية، وبالفعل بدأت أدى دورات تدريبية فى عدد من الأماكن، ومن هنا بدأت الرحلة » .

«خيوط وخشب وسلام وشغف».. أدوات تستخدمها «دينا»، التى تخرجت فى كلية دار العلوم جامعة القاهرة، أثناء اعتكافها فى منزلها،

والعمل على أشكال منسوجاتها المستوحاة من الحضارة المصرية والتراث النوبى وسكان أمريكا الأصلين.

وأضافت: «بعتز بتراثنا، لذلك بحاول أغزل جمال الحاضر بلمسة من ماضينا الحى لأبد. وبدأت أحدث تطوير من خلال عمل نقوش النول بخيوط المكرمية، وأتفرد بها، بالإضافة إلى إدخال هذا الفن فى الأثاث».

ولم تكتفِ «دينا» بحضور ورش تدريبية لتعليم المكرمية فحسب، بل دشنت صفحة عبر مواقع التواصل الاجتماعى، ومنحتها اسم « Nefer

،» التى تعنى سيوة الجميلة Siwa باللغة المصرية القديمة، حيث تعرض من خلالها أعمالها.

وأكملت: «أنا بشتغل مع المصدر التصديرى للحرف اليدوية فى مصر، وبنحاول نصدر شغلنا للخارج. وبحضر معارض هنا، وكلها

بتكون كويسة، وأهمها )تراثنا(، والأجانب من أكتر الناس اللى بينجذبو لشغلى».

واختتمت: «أشهر أعمالى مستوحاة من جناح المعبودة إيزيس، بحاول أعمل دمج بن ثقافات متنوعة ومختلفة. وبشتغل كل ده من صالون بيتنا، بتمنى أتعمق أكتر فى الأثاث، وأدرسه فى كلية الفنون التطبيقية. ويكون ليا مكان فى المستقبل القريب».

 ?? ?? دينا ونماذج من «المكرمية»
دينا ونماذج من «المكرمية»
 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt