Al Masry Al Youm

«بادوسا» تُحبط عودة «هاليب» إلى الملاعب عقب انتهاء الإيقاف

⏮الإسبانية تتأهل لمواجهة أرينا سابالينكا فى بطولة ميامى المفتوحة للتنس.. وحزن بسبب وفاة صديق اللاعبة البيلاروسي­ة

-

أكدت الإسبانية باولا بادوسا أنها ستشعر بعدم راحة لمواجهة صديقتها المقربة البيلاروسي­ة أرينا سابالينكا فى بطولة ميامى المفتوحة للتنس، وذلك بعد وفاة صديق سابالينكا كونستانتين كولتسوف.

ونشرت صور لسابالينكا على وسائل التواصل الاجتماعى وهى تتدرب، الثلاثاء، بعد يوم من وفاة كولتسوف )42 عامًا(، لاعب هوكى الجليد الأسبق، فى ميامى بعد ما وصفته الشرطة بأنه «انتحار واضح». وستكون أولى مبارياتها، الخميس، أمام الإسبانية بادوسا، التى تغلبت على الرومانية سيمونا هاليب، التى خاضت أولى مبارياتها بعد انتهاء العقوبة المفروضة عليها لتعاطى المنشطات.

وقالت بادوسا عن سابالينكا: «بالأمس تحدثت معها كثيرًا. وحدث نفس الأمر هذا الصباح. لذلك أنا أعلم ما تمر به. أعلم الموقف كله، أعلم ما يحدث».

وأضافت: «هذا بالنسبة لى أمر صادم بعض الشىء أن أمر بهذا لأنها فى النهاية صديقتى المقربة ولا أريدها أن تعانى. إنه موقف صعب للغاية».

وأردفت: «فى نفس الوقت، أواجهها، هذا أمر غير مريح. ولكننى لا أود الحديث عنه، لأننى قلت إننى لن أتحدث عنه. إنها صديقتى المقربة ووعدتها بهذا».

وأكدت: «إنها سيدة قوية. أعتقد أنها ستستجمع قواها من مكان ما. أتمنى أن تكون معركة، ومباراة جيدة».

من جانبها، أعربت كارولين فوزنياكى عن تعاطفها بشأن الموقف خلال المؤتمر الصحفى، وقالت اللاعبة الدنماركية: «لا يمكننى حتى تخيل ما تمر به الآن». وأردفت: «أنا أيضًا حزينة. إنه موقف مؤلم. صعب للغاية. تواصلت معها وقلت لها إننى متواجدة إذا احتاجت لأى شىء».

وأتمت: «أنا أحب أرينا. أعتقد أنها شخص رائع. دائمًا ما تكون سعيدة. مجرد رؤيتها تمر بهذا يحطم القلب » .

فيما خسرت الرومانية سيمونا هاليب أول مباراة لها، عقب انتهاء العقوبة التى تلقتها لتعاطيها المنشطات، أمام الإسبانية باولا بادوسا فى بطولة ميامى المفتوحة للتنس.

وذكرت وكالة الأنباء البريطانية «بى. أيه. ميديا» أن اللاعبة الرومانية، الفائزة بلقبين فى البطولات الأربع الكبرى )جراند سلام( والتى قضت 64 أسبوعًا فى صدارة التصنيف العالمى للسيدات، كانت تخوض أولى مبارياتها منذ أن قلصت المحكمة الدولية للتحكيم الرياضى إيقافها من 4 أعوام إلى 9 أشهر.

وكان يبدو أن هاليب لم تغب لفترة، حيث فازت بالمجموعة الأولى فى أقل من 38 دقيقة.

ولكن بادوسا، المصنفة الثانية على العالم سابقًا، تمكنت من قلب الأمور، وحسم النتيجة لصالحها 1/ 6 و6/ 4 و‪.3 6/‬

وجاءت نتيجة اختبار هاليب، التى فازت ببطولة ويمبلدون ،2019 إيجابية لعقار روكسادوستا­ت المنشط للدم فى بطولة أمريكا المفتوحة فى نسخة 2022 وتلقت عقوبة الإيقاف الطويلة فى سبتمبر الماضى.

وتقدمت هاليب باستئناف للمحكمة الدولية للتحكيم الرياضى، وعقب جلسة استماع الشهر الماضى، قلصت المحكمة العقوبة بشكل مثير للاعبة البالغة 32 عامًا، وتم السماح لها باستئناف مسيرتها.

ومن المقرر أن تلتقى بادوسا فى الدور الثانى مع البيلاروسي­ة أرينا سابالينكا، المصنفة الثانية فى البطولة، رغم أن هناك تشككًا بشأن إمكانية مشاركة الفائزة ببطولة أستراليا المفتوحة للتنس، عقب وفاة صديقها كونستانتين كولتسوف.

وفازت الدنماركية كارولين فوزنياكى على الفرنسية كلارا بوريل ‪1 6/‬ و‪4، 6/‬ وودعت فينوس ويليامز البطولة أمام الروسية الشابة ديانا شنايدر، 19 عامًا، بنتيجة ‪6 3/‬ و‪6 3/‬ فى ساعة و19 دقيقة.

وفى بقية المباريات فازت الأمريكية تايلور تاونسيند على الإيطالية لوسيا برونزيتى ‪6 3/‬ و‪3 6/‬ و‪،4 6/‬ والتشيكية بريندا فروهفيتوفا على الأرجنتيني­ة كارل ماريا ‪3 6/‬ و‪.3 6/‬

كما فازت الصينية أتشيو وانج على السلوفاكية آنا كارولينا شميلدوفا ‪1 6/‬ و‪3، 6/‬ ويوليا بوتنيتسيفا، من كازاخستان، على الإسبانية كريستيان بوكسا 6/ 2 و3/ 6 و‪4. 6/‬ وتغلبت الأوكرانية ليسيا تشرينكو على البولندية مايدا لينيتى ‪6 2/‬ و6/ 1 و6/ ،4 والفرنسية ديان بارى على الرومانية جاكويلين كريستيان ‪6 7/‬ و‪.2 6/‬

-2 نمط التنشئة الاجتماعية المختلفة: فالأسرة الفلسطينية تُشرك الصغار، منذ أن يطولهم الوعى بمعانى الكلمات ومرامى الحكايات، فى السردية الكبرى للشعب الفلسطينى، سواء فى الضفة الغربية وقطاع غزة أو فى مخيمات الشتات واللجوء أو حتى فى المنافى والغربة. وبذا احتشدت التنشئة فى معارفها وقيمها وأنماط سلوكها وتصرفاتها واتجاهاتها بالكثير مما يدفع الأطفال إلى الوعى بالتاريخ القريب والبعيد، وإدراك ما يجرى فى الواقع من أحداث، والنظر البعيد إلى المصير والمآل.

وقد انعكست هذه التنشئة على التعبيرات اليومية للأطفال واهتماماته­م، وعلى الألعاب التى أبدعوها لتناسب واقعهم الأليم، والتى لا تخرج فى جوهرها عن كونها ترينًا أو تدريبًا مستمرًّا على الدور الذى ينتظر هذا الطفل حين يشب عن الطوق، وينخرط فى العمل وتكوين أسرة جديدة، وهذا نوع من المقاومة أيضًا.

-3 التساند والتآزر: فالطفل الفلسطينى يلقى فى ظل الظروف القاسية المتواصلة التى يعيشها نفسه مشدودًا إلى غيره، فتتهذب المناكفات والنزاعات والصراعات التفصيلية والصغيرة التى تنشب بين الأطفال فى الشوارع والمنتزهات والمدارس بالمجتمعات الطبيعية، لتصير نوعًا من الإحساس المشترك، الذى ينمو بشكل طبيعى، بوحدة الهدف الجمعى، بما يجعل الطاقة الغضبية تنصرف ليس إلى الطفل الجار والزميل والرفيق، إنما إلى العدو البادى لكل أطفال فلسطين، والذى يتمثل فى سلوك المحتل وتعبيراته وإيماءاته.

-4 تأمل أحوال الغير بالمضاهاة: فأطفال فلسطين، شأنهم شأن غيرهم، أعطتهم ثورة الاتصالات الكبرى فرصة للوقوف على ما يعيشه الأطفال فى المجتمعات المستقلة ذات السكينة والسام، فساعدهم هذا على فهم الضيق والقبح والقسوة التى يعيشون فى ظلها، والتطلع إلى حياة سوية ينعمون فيها بما يعيشه غيرهم، وأوله الحق فى أن يحيوا طفولتهم كما ينبغى لها أن تقوم وتجرى.

ولا يحتاج أطفال فلسطين إلى النظر بعيدًا ليدركوا البؤس الذى يكابدونه، فتكفى نظرة مباشرة وقريبة إلى مَن هم فى مثل أعمارهم من أطفال إسرائيل، الذين يرونهم فى المستوطنات، وعند نقاط التماسّ والاشتباك، أو فى المدن الفلسطينية التاريخية كالقدس، أو حتى فى البلدات التى يقطنها «عرب ال48» ليروا الهوة الواسعة بين طفل ينعم بالأمان، وآخر يهاجمه القلق الدائم، والصور الدامية، بل هو مهدد بالقتل الخطأ أو العمدى فى أى وقت.

ولعل من ذلك ما نراه فى غزة حاليًا، حيث لا تر ساعة واحدة إلا ونرى أطفالًا قد ارتقوا شهداء، أو أُصيبوا إصابات بالغة أو طفيفة، أو يصرخون تحت أنقاض البيوت التى قصفتها الطائرات والمدافع والزوارق البحرية الإسرائيلي­ة، فصارت حطامًا وركامًا، أو يحملهم ذووهم مغبرين، ويسرعون بهم نحو المستشفيات المكتظة أصاً.

ولا يخفى على الطفل الفلسطينى، الذى يولد وعيه السياسى مبكرًا جراء التحديات الثقيلة الملقاة على عاتقه، أن الحروب التى تنشأ بين حين وآخر، أهلية فى دولة واحدة أو بين جيشى دولتين، يكون الأطفال فيها ليسوا هدفًا لمطلقى الرصاص ومشعلى النار، بل مَن يستهدفهم يُجرح أخاقيًّا، ويخسر معركة الصورة، وتاحقه لعنة فعلته الشنعاء كظله.

إن العبء النضالى على أطفال غزة ليس اختيارًا، إنما تدفعهم إلى ذلك الظروف القاسية التى يعيشون فيها، والأَوْلَى لهم أن يحيوا طفولتهم كغيرهم من الصغار فى مشارق الأرض ومغاربها. لكن هؤلاء ليست لديهم فرصة لينعموا بالطفولة، إنما يحملون ما هو أقوى من الصبر، وأبعد من المشاركة فى المقاومة الرمزية والمعنوية والمادية، وهو الوعد والأمل.

 ?? ?? باولا بادوسا
باولا بادوسا
 ?? ?? سيمونا هاليب
سيمونا هاليب

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt