«سلام» تدعم أهالى غزة من لبنان بالهدايا
ب«لافتات وحلويات»
كتبت- آية كمال:
«يوسف سبع سنين شعره كيرلى وأبيضانى حلو»، «ما تعيطش يا زلمة كلنا شهداء»، «وا معتصماه وا كربتاه»، «أطفال فلسطين كلهن ماتوا»، «شكرًا يا إسعاف بنحبكم كتير»، «11 سنة يستناهم مش خسارة بربنا»، «بديش ماما تموت».. وغيرها من الكلمات التى نطقت بها ألسنة أهالى غزة نتيجة العدوان الإسرائيلى الغاشم، والذى فكرت سلام الخطيب فى إبرازها وتعليقها فى شكل لافتات ورقية على حوائط شوارع جنوب لبنان، حيث تسكن، حتى تخلد ذكراهم.
سلام الخطيب.. فلسطينية الأصل، غادر جدودها فلسطين خلال حرب عام 1948، وذهبوا ليستقروا كلاجئين فى مخيم الرشيدية فى جنوب لبنان. تزوجت، وأنجبت بنتًا وولدًا، ومع مرور الوقت أبدعت فى مشروعها الخاص لإنتاج الحلويات وصناعة الكيك فى منزلها، والذى أصبح مقصدًا للعديد من الأهالى من مختلف المناطق اللبنانية.
وفى شهر رمضان المبارك 2024، حرصت «سلام» على توزيع الهدايا المختلفة على الأطفال فى الشوارع بمناسبة الشهر الكريم، مصطحبة ابنتها وابنها، اللذين يرتديان «الكوفية» الفلسطينية ليهادوا المواطنين فى الشوارع هداياهم، التى تتنوع ما بين «السبحة الإلكترونية» وبعض قطع الكيك من صنع يديها، ووسط هذا لم تنسَ أهالى فلسطين من خلال تعليق تلك اللافتات، وأرفقتها جميعًا بتعليق: «ما تنسو تدعو لأهالينا فى غزة».
تقول، ل«المصرى اليوم»: «بدأت مشروعى من سنة ،2018 ودايمًا بفكر بأى شى أخلى الناس اللى هنا ما تعيش حياة طبيعية وكأنو ما فى شى صاير بغزة دايمًا معاهن بكل شى بالدعاء، وبضل أحكى عنن وبضل أتواصل مع رفيقتى يلى هناك » .
وتابعت : « حبيت أنزل على الشارع والمخيم فى رمضان وأوزع مسابح وهيك شى حلو للأطفال، وطبعت كلام مطبوع بقلوبنا وبذاكرتنا وعلقته على حيطان المخيم بأكتر من مكان عشان الناس كلها ما تنسى وبكل لحظة تدعيلهم». فى العام الماضى، استطاعت «سلام» توصيل بعض الهدايا عن طريق إحدى صديقاتها، وتوزيعها على الأطفال فى المستشفيات بخان يونس، وهو ما وصفته ب«كان شعور رائع وانا بشوف أطفال غزة مبسوطين » .
وأردفت: «نحنا صح ما عشنا بفلسطين، بس راح ييجى يوم
ونرجعلها، وهاد وعد ربنا، كنت دايمًا أقول كيف بدى أخلى ولادى يحبو فلسطين زى ما انا بحبها، انا سمعت من جدى عنها، وكيف طلعوهن منها وضل محتفظ بمفتاح بيته » .
واختتمت: «هاى الحرب بغزة خلت ولادنا يحبو فلسطين أكتر من قبل، وعرفو انو نحنا انظلمنا، وأهل غزة علمو الدنيا كلها الصمود وعزة النفس والكرامة والرجولة».