«أزمة مصداقية كبرى» لدى واشنطن وتل أبيب
⏮«واشنطن بوست»: زعماء العالم يوبخون أمريكا بسبب «التواطؤ»
كتب- محمد عبدالخالق مساهل:
كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية وجود «أزمة مصداقية كبرى» لدى الولايات المتحدة وإسرائيل، حيث أشارت فى تقرير تحليلى، أمس، إلى أن المسؤولين الأمريكيين يجدون أنفسهم فى مأزق مؤرق، فهم يضطرون إلى تقديم المساعدة لحكومة إسرائيلية «معزولة على نحو متزايد» ولا تحظى بشعبية، بينما يحاولون بشكل متقطع من وراء الكواليس، استمالة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو إلى مسار مختلف.
تقرير «واشنطن بوست» لفت إلى أن «نتنياهو» تشبث بموقفه، ورفض مؤخرًا طلبات وزير الخارجية الأمريكى، أنتونى بلينكن، لإعادة النظر فى هجوم عسكرى وشيك على رفح، منبهًا فى الوقت ذاته إلى أن زعماء العالم، حتى الحلفاء منهم، يوبخون الولايات المتحدة بسبب تواطئها فى الأزمة المستمرة.
ونقل التقرير عن رئيس الوزراء الأيرلندى، ليو فاداكار، خلال مؤتمر بالبيت الأبيض، فى يوم «القديس باتريك»: «عندما أجوب العالم،
غالبًا ما يسألنى القادة: لماذا يُكنُّ الأيرلنديون هذا التعاطف الكبير للشعب الفلسطيننى؟ الجواب بسيط: إننا نرى تاريخنا بعيونهم، قصة النزوح ومصادرة الممتلكات والهوية الوطنية محل الشك والإنكار، والتهجير القسرى والتمييز والجوع الآن».
وأوضح التقرير أن الإدارة الأمريكية سعت إلى الضغط على إسرائيل كى تعمل على وقف إطلاق النار لمدة أسابيع، والتمكين من دخول موجة ضخمة من المساعدات، لكنها لاتزال تتوجه حتى الوقت الحالى لتسليم الأسلحة إليها كى تستمر فى حربها ضد حماس، مشيرًا إلى أن هذا التناقض صار «غير مستساغ»، ويقود إلى مزيد من الانقسامات الصارخة داخل إدارة الرئيس الأمريكى، جو بايدن.
كما نُقل عن أحد المستشارين بالبيت الأبيض، قوله ل«واشنطن بوست»، إن الوضع الإنسانى لا يُطاق حرفيًا، والذى وصفه بأنه «آفة» على وعى الإنسانية، فهذا النوع من الأشياء لا يمكن أن يحدث فى العصر الحديث، مضيفًا: «الوضع الإنسانى هو ما دفعنا إلى مواجهة مفتوحة مع الإسرائيليين».
وأشار التقرير إلى أن مجموعة مكونة من 17 عضوًا ديمقراطيًا فى واشنطن حاولوا تصعيد الضغط على إسرائيل، مطالبين إدارة «بايدن» برفض المزاعم الإسرائيلية بأنها لا تنتهك القانون الدولى من خلال تقييد المساعدات الإنسانية.