التوقيع على اتفاقية السلام
تم التوقيع على اتفاقية كامب ديفيد فى 17 سبتمبر 1978م بين الرئيس أنور السادات ورئيس وزراء إسرائيل الراحل مناحم بيجين بعد مفاوضات بين الجانبين فى منتجع كامب ديفيد الرئاسى، واستمرت المفاوضات 12 يومًا، وقد جرت المفاوضات ومن ثم التوقيع تحت إشراف الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر، وقد تبع هذه الاتفاقية موقف عربى معارض بل ومعادٍ لمصر، وكان القرار العملى الوحيد فى تاريخ جامعة الدول العربية، والذى لم يقتصر على الشجب والإدانة، بل تعليق عضوية مصر فى الجامعة، وكانت حرب أكتوبر المجيدة وعدم التطبيق الكامل لبنود القرار رقم 338 والنتائج غير المثمرة لسياسة المحادثات المكوكية التى انتهجتها الخارجية الأمريكية قد أدت إلى تعثر وتوقف شبه كامل فى محادثات السلام ومهدت الطريق لعقد اتفاق سلام، وكان السادات يأمل فى أن اتفاقًا بين مصر وإسرائيل سيؤدى لاتفاقات مشابهة للدول العربية الأخرى مع إسرائيل، وكان السادات قد أعلن فى خطاب له أمام مجلس الشعب أنه «مستعد لأن يذهب إليهم فى إسرائيل» والتباحث معهم لإيجاد تسوية عادلة وشاملة، وفى 11 نوفمبر 1977 أعلن مناحم بيجين، رئيس وزراء إسرائيل، ترحيبه بمبادرة السادات، ووجه إليه دعوة رسمية لزيارة فلسطين المحتلة، وقام السادات بزيارة القدس، وألقى أمام الكنيست خطابًا تضمن وجهة نظره فى الصراع العربى- الإسرائيلى، وضمَّنه اقتراحات لتسوية هذا النزاع، وقد وقَّع الوثيقتين كلٌّ من السادات وبيجين كطرفين وكارتر كشاهد، و«زى النهارده» فى 26 مارس 1979 وعقب محادثات كامب ديفيد وقَّع الجانبان على ما سُمى «معاهدة السلام المصرية- الإسرائيلية»، وكانت المحاور الرئيسية للاتفاقية هى إنهاء حالة الحرب، وإقامة علاقات ودية بين مصر وإسرائيل، وانسحاب إسرائيل من سيناء التى احتلتها عام 1967 بعد حرب الأيام الستة، وضمان عبور السفن الإسرائيلية قناة السويس، وبدء مفاوضات إنشاء منطقة حكم ذاتى للفلسطينيين فى الضفة وقطاع غزة.
ماهر حسن
كتب- محمد عبدالقادر ومحمد غريب:
شارك المستشار الدكتور حنفى جبالى، رئيس مجلس النواب، على رأس وفد برلمانى مصرى فى أعمال الجمعية العامة ال148 للاتحاد البرلمانى الدولى، والمُنعقدة فى جنيف، وألقى «جبالى» كلمة حول «الدبلوماسية البرلمانية.. بناء الجسور من أجل السلام والتفاهم».
وحذر من أن مصداقية المنظومة العالمية أضحت على المحك بالنظر إلى عجزها التام عن إنهاء أطول احتلال فى العصر الحديث، وهو الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية، منوهًا بأن الشعب الفلسطينى يتعرض حاليًا لجريمة مكتملة الأركان وانتهاكات جسيمة.