Al Masry Al Youm

«بنشتغل عشان خاطر عيالنا»

ملابس وألعاب أطفال وطعام بيتى ومنتجات ألبان طبيعية ومفارش للمساعدة فى مصاريف البيت

- كتابة وتصوير- سارة رضا

اعتادت المرأة المصرية أن تكون حائط الصد المنيع الذى يقف فى وجه الأزمات الاقتصادية والاجتماعي­ة . « غريزة الأمومة » دائما ما تدفعها إلى تحمل الكثير من الصعاب فى سبيل رفعة أطفالها وتوفير سبل الرعاية والترفيه والأمان لهم، حتى إذا كلفها ذلك المزيد من الجهد.

وفى ظل التضخم الاقتصادى وارتفاع الأسعار، اتجهت كثير من الأمهات إلى تأسيس مشروعات صغيرة داخل منازلهن حتى تدر دخلً إضافيًا يساعدن به فى مصروف المنزل، وفى ذات الوقت يستطعن رعاية أطفالهن طوال الوقت.

«أساعد فى مصروف البيت طبعا، لأن الوقت أصبح صعبا، وكان لازم أفكر فى أولادى».. «بمشروعى أحقق الرفاهية لأولادى وببسطهم».. «فكرت فى مشروع أقوم به من المنزل عشان أراعى أولادى».. هكذا كانت القاعدة الأساسية التى تفكر بها كل الأمهات التى التقت بهن «المصرى اليوم» على هامش إحدى الفعاليات الداعمة للمرأة المصرية بمتحف الطفل خلل مارس الجارى، والذى يعد شهر المرأة.. وكانت هذه الفعالية للأمهات صاحبات المشروعات الصغيرة، حيث تم عرض نماذج مشرفة للمرأة المصرية التى لم تقف الأمومة عائقًا أمام تحقيق أحلمها؛ بل بالعكس كانت دافعًا كبيرًا للنجاح والتطوير واكتشاف الإمكانيات.

اشتركت أكثر من 100 عارضة بالفعالية، وتم عرض الكثير من المنتجات من «ملبس وأشغال يدوية وألعاب أطفال ومنتجات العناية بالبشرة والجسم والشعر ونماذج من الطعام البيتى ومنتجات الألبان الطبيعية ومفارش السفرة والركنة.. وغيره من المنتجات الكثيرة والمتنوعة».

وتقول نشوى محمد، ل«المصرى اليوم»: «بدأت مشروعى منذ 3 سنوات، وهو عبارة عن تحضير طعام بيتى وساندوتشات جاهزة للحفلت والمناسبات ومشروعات التخرج، كنت أرغب فى إقامة مشروع خاص يدر لى دخل، وفى ذات الوقت لا يبعدنى عن تربية ورعاية أطفالى، فأنا أم لفتاة فى الصف الثانى الإعدادى وولد فى الصف السادس الابتدائى».

رعاية الأبناء أيضا كانت المحرك الرئيسى لتنفيذ مشروع سارة أبوالعزم، حيث دفعها خوفها على صحة أولادها بعد انتشار فكرة مقاطعة منتجات دولة الاحتلل إلى الاستثمار فى منتجات الألبان الطبيعية، ولجأت إلى معمل سورى طبيعى ليمدها بكل أنواع مشتقات الألبان من الجن بكل أنواعها والزبدة، إضافة إلى أنواع مختلفة من المربى، فتضيف: «أولادى يحبون معلبات الجن التى دخلت تحت نطاق المقاطعة، لذلك لجأت إلى معمل سورى طبيعى لضمان صحة أولادى.. أقدم اللبنة السورى، والتى تعادل مفهوم القشطة عندنا، وكذلك مربى البتنجان والتوت والمشمش والقراصيا، وكل ذلك ضمن عروض وخصومات كبيرة؛ لأن هدفى هو الانتشار والناس تعرفنى».

«بسمة عبدالعظيم» بحثت هى الأخرى عن طرق تساعد بها غيرها من الأمهات فى تنظيم بيوتهن؛ فهى شغوفة بالأشغال اليدوية، وحصلت على العديد من الدورات التدريبية، سواء المصرية أو العربية أو الأجنبية، وتقول إنها بحثت عن أنواع المواد الخام الجيدة، كما بحثت عن مواد تصلح لإعادة التدوير، مثل المرايات والديكورات، حتى وصلت لمنتجات ذات مظهر جميل

وجذاب.

وتضيف «بسمة»: «بدأت بمهاداة أصحابى ومعارفى، ثم أنشأت جروبا على الواتس آب، ثم بدأت أكبر والناس تعرفنى، ورشحت لمبادرة )قدوتك( للمرأة، وحصلت على كورسات تابعة لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، واجتزت كل المسابقات الخاصة بالميديا والتسويق

والتصوير. أرغب فى أن كل الناس تعرف تنسق بيتها ويكون عندها قطع بسعر رخيص، فكنت منزعجة من شكل الحفاضات والأدوية ومنظرها غير المرتب بجوارى، ومن هنا أتتنى فكرة العمل فى الهاند ميد لتنظيم حياتى بشكل أيسر».

«هند أحمد».. هى الأخرى كانت ترغب فى تنظيم منزلها لكن بشكل آخر، فهى

أم لولدين أحدهما يبلغ من العمر عامين والآخر 3 أعوام ونصف العام، كانت دائما ما تبحث عن مفارش بتصاميم وألوان عصرية، لكنها لم تجدها سوى بأسعار باهظة الثمن، وفى ظل الظروف الاقتصادية الراهنة لن تستطيع شراء مثل هذه الكماليات، لذلك اتجهت إلى شراء الخامات وبدأت فى وضع تصاميمها الخاصة وتنفيذها.

وتضيف «هند»: «أصمم مفارش للسفرة والركنة بأسعار بسيطة، تختلف تماما عما نجدها فى الأسواق، فالخامات متاحة وبمختلف الألوان وبدأت أنفذ المنتجات لصالح منزلى ثم فكرت فى تنفيذها للناس، أساعد من عائدها المادى فى مصاريف البيت؛ لأن الظروف الاقتصادية الآن ليست بأفضل حال، وفى نفس الوقت أنفذ مشروعى من منزلى مما يساعد ذلك فى الاهتمام بأطفالى».

وتتابع «هند»: «جميع الصور الخاصة بمنتجاتى على مواقع التواصل الاجتماعى هى صور على الحقيقة؛ لأنها تصاميمى الخاصة لا يوجد لها بديل فى مكان آخر، لكن مشاركتى فى مثل هذه الفعاليات تمنح للجمهور فرصة ملمسة المنتج والتحقق من خامته على الحقيقة.. وأتمنى أن أشارك فى العديد من البازارات وتكون برسوم إيجار مخفضة لكى أستطيع تحقيق أرباح مجزية» .

 ?? ?? سيدات يتجهن لعمل مشروعات يدوية لتوفير المال
سيدات يتجهن لعمل مشروعات يدوية لتوفير المال
 ?? ??
 ?? ?? جانب من معروضات المشروعات الصغيرة
جانب من معروضات المشروعات الصغيرة
 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt