«المشاط» تبحث مع «أفريكسيم بنك» مجالات التعاون فى الأمن الغذائى وتعزيز الاستثمار الزراعى فى القارة
⏮رئيس البنك الإفريقى: إتاحة تمويلات ب 30 مليار دولار لمصر على مدار السنوات الخمس الماضية
كتب- محمد الصيفى:
استقبلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى، بندكت أوراما، رئيس البنك الإفريقى للتصدير والاستيراد «أفريكسيم بنك»، بمقر وزارة التعاون الدولى بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث تم عقد جلسة مباحثات موسعة، بحضور كانايو أوانى، نائبة رئيس البنك، وأيمن الزغبى، رئيس قطاع التجارة وتمويل الشركات، وحاتم الدمرداش، مدير الاستشارات وأسواق المال.
وشهد الاجتماع مباحثات حول تعزيز التعاون مع البنك الإفريقى للتصدير والاستيراد فى دفع التعاون جنوب- جنوب والاستفادة من التجارب التنموية فى مصر والخبرات المصرية فى مجال التعاون الدولى مع البلدان الإفريقية الأخرى، وكذلك مناقشة العمل المشترك فى مجال الأمن الغذائى وتعزيز الاستثمار الزراعى فى القارة، بالإضافة إلى مجالات التنمية المختلفة، ومناقشة التعاون مع البنك من خلال منصة «حافِز» للدعم المالى والفنى للقطاع الخاص، لتحقيق التكامل بين ما يقوم به البنك من جهود لتمكين القطاع الخاص وما توفره المنصة من خدمات ومعلومات لتحقيق الترابط مع شركاء التنمية ومجتمع الأعمال.
كما تمت مناقشة ربط منصة «حافِز» والمنصة الإلكترونية لعقود الهندسة والمشتريات والبناء EPC() التابعة للبنك، والتى تم إطلاقها خلال فعاليات النسخة الثالثة من المعرض الإفريقى للتجارة البينية 2٠23 بالقاهرة، برعاية وتشريف الرئيس عبدالفتاح السيسى.
وأكدت «المشاط» على الدور الحيوى الذى يقوم به شركاء التنمية لتمويل القطاع الخاص وتوفير خدمات الاستشارات والدعم الفنى، حيث تم إتاحة تمويلات ميسرة ومساهمات بقيمة ١٠.3 مليار دولار على مدار السنوات الأربع الماضية.
وخلال اللقاء استعرضت الدكتورة رانيا المشاط إطار التعاون الدولى والتمويل الإنمائى، والدور الذى تقوم به الوزارة فى إطار رؤية الدولة، لدفع حدود التعاون مع شركاء التنمية متعددى الأطراف والثنائيين والقطاع الخاص والمجتمع المدنى، من أجل تعظيم الاستفادة من التمويل الإنمائى، وضمان اتساق المشروعات التنموية مع الأولويات الوطنية تنفيذًا للتوجيهات الرئاسية، وكذلك تحسين إدارة التعاون التنموى لتنفيذ المشروعات بشكل فعال.
وذكرت أن وزارة التعاون الدولى تعمل على تعزيز الدبلوماسية الاقتصادية لجمهورية مصر العربية، من خلال تحقيق التوافق بين الاستراتيجيات مع شركاء التنمية والأولويات الاستراتيجية للدولة، وتحفيز مشاركة القطاع الخاص من خلال الشراكات البناءة مع المؤسسات الدولية، وتعزيز جهود الدعم الفنى وتبادل الخبرات، والمتابعة الفعالة للمشروعات المنفذة مع شركاء التنمية، والتنسيق بين شركاء التنمية والمنظمات الإقليمية والدولية، والوكالات الأممية، والجهات المستفيدة من الشراكات، ممثلة فى الوزارات،
والهيئات الحكومية، والجامعات والمراكز البحثية، والقطاع الخاص، والمجتمع المدنى.
ونوهت بأن المبادئ الحاكمة لفعالية التعاون الدولى هى ملكية الدولة من خلال ضمان اتساق المشروعات التنموية مع الأولويات والأهداف التنموية، والشراكات الشاملة، والتركيز على النتائج، والشفافية والمساءلة المتبادلة، موضحة أن الوزارة تعمل على ترجمة الاستراتيجيات الوطنية إلى مشروعات وشراكات دولية تتسق مع رؤية مصر 2٠3٠، والاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية ،2٠5٠ وبرنامج الحكومة، وكذلك استراتيجية الطاقة المستدامة، والاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة، ومبادرة حياة كريمة، وغيرها من المبادرات والاستراتيجياتالوطنية.
ولفتت إلى الإجراءات التى تم اتخاذها لتعزيز فعالية التعاون الإنمائى، من خلال مطابقة التمويلات التنموية مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة ODA SDG Mapping( ،) بالإضافة إلى تدشين النظام الإلكترونى لإدارة بيانات ومتابعة مشروعات التمويل التنموى الميسر، الذى يُعد آلية لربط وتوحيد البيانات المتعلقة باتفاقيات ومشروعات وبرامج التعاون الإنمائى مع شركاء التنمية، من أجل ضمان إتاحة المعلومات ذات الصلة على كافة المستويات بين الوزارة وكافة الجهات الوطنية بما يعزز دورها فى عملية المتابعة والتقييم ودعم اتخاذ القرار. من جانبه، أكد رئيس البنك الإفريقى للتصدير والاستيراد على العلاقة المحورية للبنك مع جمهورية مصر العربية، والدعم الكبير الذى يتلقاه البنك من الحكومة لاسيما فى استضافة المعرض الإفريقى للتجارة البينية فى نسخة العام الماضى. كما أكد أهمية الاجتماع فى استكشاف مجالات التعاون ذات الاهتمام المشترك مع وزارة التعاون الدولى.
وأوضح أن البنك تربطه علاقة ممتدة مع المؤسسات المصرية على المستويين الحكومى والخاص، حيث أتاح البنك تمويلات بقيمة 3٠ مليار دولار على مدار السنوات الخمس الماضية، من بينها ١6 مليار دولار للقطاع المالى، لافتة إلى أن تلك التمويلات عززت قدرة الشركات المصرية على توسيع أعمالها فى قارة إفريقيا.