Al Masry Al Youm

أشرار أفلام الرعب على كرسى الطبيب النفسى

-

كتبت- رضوى فاروق:

حلل عالم النفس الإكلينيكى، بريان شاربلس، شخصيات أفلام الرعب العالمية، وربطها بأحداث فى الواقع مرتبطة بحالات نفسية نادرة، بدءًا من مصاصى الدماء الحقيقيين المجبرين على شرب دماء البشر وحتى الأشخاص الذين يعتقدون أنهم زومبى.

وفى حديثه إلى صحيفة «ديلى ميل» البريطانية، قال الدكتور شاربلس: «رغم أن رواية دراكولا للكاتب برام ستوكر هى التى دفعت بمصاصى الدماء إلى الثقافة الشعبية، إلا أن أسطورتهم تمتد إلى أبعد من ذلك بكثير»، مضيفًا أنه من منطقة ستريجوى فى أوروبا الشرقية إلى منطقة بينانغجالا­ن الماليزية، يمكن العثور فى جميع أنحاء العالم على حكايات الشياطين الذين يمتصون الدماء وهم ينهضون من قبورهم لتعذيب الأحياء.

وأوضح عالم النفس أن ذلك يُسمى «متلازمة رينفيلد»، وسميت هذه الحالة على اسم المريض العقلى المتعطش للدماء فى رواية برام ستوكر، وتظهر على شكل إكراه أو رغبة فى استهلاك دم الإنسان، ويقول الدكتور شاربلس: «متلازمة رينفيلد أو مصاصى الدماء السريريين هى حالة يبتلع فيها الشخص دم الإنسان لتلبية حاجة غير غذائية».

وتابع حديثه «قد يشعر الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة بالإثارة الجنسية - أو حتى النشوة الجنسية - عندما يشربون دم الإنسان، المنظر وحده قد يكون مثيراً جنسياً، ويشعر أشخاص آخرون بالقوة أو الاتحاد مع الكون عندما يستهلكون المادة الحمراء،» منوهًا بأن هذه الحالة ليست جزءًا من الدليل التشخيصى والإحصائى للاضطرابات العقلية - وهو معيار تشخيص الأمراض العقلية - ولكن يمكن أن ترتبط بحالات أخرى. وبحسب التقرير، فن تاريخ سوء المعاملة شائع بشكل خاص حيث أبلغ %43 من الذين يصفون أنفسهم بمصاصى الدماء عن تعرضهم للإيذاء الجسدى أو الجنسى، بينما يتم أخذ الدم بموافقة الشريك، كانت

هناك حالات لمصاصى دماء عنيفين مثل القاتل المتسلسل ريتشارد تشيس الذى شرب دماء العديد من الضحايا.

أما الزومبى، الذين يظنون أنهم موتى على قيد الحياة، فبحسب التقرير، تم اكتشاف هذه الحالة لأول مرة فى عام 1880 من قبل الدكتور جولز كوتارد، الذى أخبرته مريضته، وهى امرأة تبلغ من العمر 43 عامًا، بوضوح أنها ليست أكثر من مجرد جسد متحلل بدون دماغ أو أعضاء داخلية، وسميت متلازمة كوتارد على اسم ذلك الطبيب الفرنسى، وهذه الحالة تجعل المرضى يعتقدون أنهم

يموتون حرفيًا.

يقول الدكتور شاربلس: «متلازمة كوتارد هى اضطراب يعانى فيه الشخص من أوهام عدمية مثل الموت، أو تعفن أعضائه من الداخل، أو حتى عدم وجود أعضاء على الإطلاق، ويعتقد العديد من الأشخاص الذين لديهم Cotards أنهم فى الأساس جثث متعفنة، وتمشى، وهو ما يتناسب مع فكرتنا فى هوليوود عن الزومبى».

المرضى الذين يعانون من متلازمة كوتارد معرضون بشدة لخطر الانتحار أو إيذاء النفس بسبب الأعراض المرتبطة بالاكتئاب، والعدمية، والقلق، والشعور بالذنب، وفى بعض الحالات أوهام الخلود.

أما أفلام الإنسان المستذئب، فإنه وفقًا للتقرير تعود أساطير تحول البشر إلى حيوانات إلى ما يصل إلى 44000 عام، حيث تم العثور على وحوش نصف بشرية فى لوحات الكهوف، إلا أن التفاصيل الدقيقة للأسطورة تختلف من مكان إلى آخر وعلى مر العصور. وقال الطبيب إنه كيفما بدأت الأسطورة، فإنها لاتزال موجودة حتى اليوم فى شكل اضطراب نفسى نادر يسمى اللايكانثر­وبى السريرى، وهذا الاضطراب هو أحد أنواع الأمراض الحيوانية السريرية، وهى حالة تجعل الناس يعتقدون أنهم حيوانات.

قال الدكتور شاربلس: «يعتقد الأشخاص الذين يعانون من اللايكانثر­وبى السريرى أنهم قادرون على التحول إلى ذئاب واكتساب خصائصهم الشبيهة بالذئاب».

 ?? ??
 ?? ??
 ?? ?? بعض مشاهد أفلام الرعب
بعض مشاهد أفلام الرعب
 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt