«واشنطن بوست»: أمريكا وافقت على قنابل لإسرائيل وقت استهداف عمال الإغاثة
«المطبخ المركزى» تطالب بتحقيق مستقل: قصف موظفينا جرى بشكل ممنهج
كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن الولايات المتحدة وافقت على إرسال المزيد من القنابل إلى إسرائيل بالتزامن مع استهداف عمال إغاثة تابعين لمنظمة المطبخ المركزى العالمى فى قطاع غزة، الإثنين الماضى، حيث وقعت إدارة الرئيس جو بايدن، على تسليم آلاف القنابل الإضافية لتل أبيب رغم الإدانات العالمية لمقتل 7 من موظفى المنظمة الخيرية.
وأكد الصحيفة فى تقرير أن الصفقة تُظهر تصميم واشنطن على مواصلة إرسال الأسلحة الفتاكة إلى إسرائيل، فى ظل الدعوات المتزايدة لربط هذا الدعم بحماية أكبر للمدنيين فى منطقة الحرب، خصوصا أنه كان من بين القتلى مواطن أمريكى وآخرون من بولندا، بريطانيا، أستراليا.
واستعرضت الصحيفة حجم القذائف الأمريكية المقدمة لجيش الاحتلال، وتضم أكثر من 1000 قنبلة منطراز زنة500رطل، MK82 وأكثر من 1000 قنبلة ذات قطر صغير، وصمامات لقنابل ، MK80 وكلها بموجب تفويضات منحها الكونجرس قبل عدة سنوات من بدء الحرب على غزة، لكن الخارجية الأمريكية ذكرت أن الموافقة حدثت قبل قصفت الطائرات الإسرائيلية لقافلة المساعدات. ووفقا ل«واشنطن بوست»، فإن الحكومة الأمريكية تتمتع بسلطة تعليق أى حزمة أسلحة فى أى وقت قبل التسليم، لكن من المحتمل ألا يحدث حتى عام 2025 أو بعد ذلك، حسبما ذكر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، فيما لم يكشف المسؤولون علنًا عن نوع الذخيرة التى أصابت شاحنة المساعدات، لكن القنابل ذات القطر الصغير التى قدمتها الولايات المتحدة لإسرائيل «قابلة للمقارنة بالتأكيد،» كما قال خبير الأسلحة السابق فى وزارة الخارجية جوش بول، الذى استقال احتجاجًا على سياسات الإدارة الأمريكية.
ولفتت الصحيفة إلى أن بايدن ذكر فى تصريحات وصفتها ب«العاطفية»، أنه غاضب ومحطم القلب بسبب المأساة وأصر على عدم تكرار مثل هذه الأحداث مرة أخرى أبدًا. وكان المطبخ المركزى العالمى، دعا، أمس الأول، لإجراء تحقيق من طرف ثالث فى الهجمات وحث البلدان الأصلية للعمال المقتولين على الانضمام إلى المؤسسة الخيرية فى الدعوة إلى إجراء مراجعة مستقلة، بعدما أصابت الغارات الإسرائيلية 3 سيارات، كانت تقل العمال بعد وقت قصير من إشرافهم على تفريغ 100 طن من المواد الغذائية التى تم جلبها إلى القطاع عن طريق البحر، مؤكدا القصف جرى بشكل منهجى، سيارة تلو الأخرى.