Al Masry Al Youm

شيخ الأزهر يدعو إلى «وحدة العرب» لمواجهة أزمات الأمة

-

كتب- أحمد البحيرى:

تقدم أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بالتهنئة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى، ولشعب مصر الأبى الكريم، ولعالمنا العربى والإسلامى بأجمل التهانى وأخلص الأمانى بمناسبة الاحتفال بليلة القدر؛ الليلة التى بدأ فيها نزول القرآن على قلب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، نورا يهدى به الله من يشاء من عباده، ويخرجهم به من الظلمات إلى النور، ويهديهم إلى صراط مستقيم.

وقال خلال كلمته، أمس السبت، فى احتفالية ليلة القدر بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن حالة التنازع والتفرق التى درج عليها أبناء أمتنا العربية منذ أمد بعيد، أصابت الجميع بما يشبه حالة «فقدان التوازن» وهو يتصدى لعظائم الأمور، وأعجزته عن مواجهة أزماتهم المتلاحقة مواجهة دقيقة.

وأضاف: «من يدقق النظر فى خارطة وطننا العربى والإسلامى؛ يأسى كثيرا وطويلا، لما آل إليه الحال فى فلسطين، وغيرها من دول عزيزة على قلوبنا، وسرعان ما يخلص إلى يقين لا يقبل النقيض، هو أننا لن نستعيد قدرتنا على النهوض والتقدم ومواجهة أزماتنا مواجهة مسؤولة، وتجاوزها إلا بتحقيق وحدة العرب، وتطبيق سياسة التكامل الاقتصادى، وتغليب المصالح العامة، والاتفاق على رؤى مستقبلية، وخطط مشتركة مدروسة وقابلة للتنفيذ».

ودعا شيخ الأزهر، إلى ضرورة التنبه إلى مستوى التعامل العربى تجاه ما يحدث فى فلسطين، وقال إن «تعاملنا مع قضية فلسطين والقدس الشريف لا يعكس حجم ما أنعم الله به علينا من ثروات بشرية وطبيعية هائلة، ومن طاقات جبارة لا تنفد، ومن عقول خلاقة فى كل ميادين الحياة المعاصرة».

وقال إنَّ ما تعج به منطقتنا اليوم من مآس وآلام وأحزان ومشاعر سوداء، يجب أن يمثل نقطة تحول حاسم بين عهد عربى مضى، وعهد جديد تأخذ فيه الأمة العربية والإسلامية بأسباب القوة والمنعة المدعومة بالإيمان بالله تعالى، وبقيم الإسلام والأديان الإلهية؛ كى تستحق مكانتها اللائقة بتاريخها وحضارتها.

وتابع شيخ الأزهر أن كل ما يعرفه شعب غزة البرىء البسيط، هو أن أقداره شاءت أن يلقى ربه شهيدا، وشاهدا على جرائم الإبادة والمحرقة الجماعية، من طغاة القرن الواحد والعشرين بعد الميلاد.

ورأى شيخ الأزهر أن المؤسسات الدولية والمواثيق العالمية، تقف عاجزة عن تنفيذ بند واحد مما تعهدت بتنفيذه، ولطالما غلبت على أمرها، وعلى إرادتها وقراراتها التى تحظى بأغلبية ساحقة من الدول الأعضاء، بعدما تجهضها تدخلات سافرة من قوى مستبدة.

واستنكر شيخ الأزهر قائلا إنَّ الأدهى من ذلك والأشد مرارة وهو تدخل القوى الكبرى شريكًا داعمًا بمالها الوفير وأسلحتها الفتاكة لقوة غاشمة، وهى تعلم علم اليقين أنها ستسحق به الضعفاء والمستضعفي­ن من الرجال والنساء والأطفال والمرضى، وتجيعهم وتحيطهم بضغوط لا قبل لهم بها.

 ?? ?? الرئيس السيسى أثناء مصافحة شيخ الأزهر
الرئيس السيسى أثناء مصافحة شيخ الأزهر

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt